تبعات زلزال تركيا.. السيطرة على التسرب النفطي بميناء جيهان

صورة من الحدث
صورة من الحدث

قالت متحدثة باسم شركة بي.بي أذربيجان، الإثنين، إنه تم رصد تسرب نفطي في ميناء جيهان التركي وجرى إيقافه بعد ذلك.

جاء اكتشاف التسرب بعد تعرض تركيا وسوريا لزلزال كبير بلغت قوته 7.8 درجات صباح اليوم الإثنين 6 فبراير 2023 مما أوقف العمليات في ميناء جيهان وعطّل تدفق النفط عبر خط أنابيب التصدير من كركوك في شمال العراق.

وفي وقت سابق من اليوم، توقفت حركة الملاحة في ميناء النفط التركي "جيهان"، كما تضرر ميناء "إسكندرون"، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.

ووفقا لوكالة "تريبيكا للشحن" فإن العمليات في ميناء النفط التركي في جيهان توقفت بعد وقوع زلزال قوي على مقربة منه، في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، مشيرة إلى عقد اجتماع طارئ حول الحادث.

 

وأضافت الوكالة أن الموانئ في جنوب شرقي تركيا تأثرت بالزلزال، وجرى الإبلاغ عن تأخيرات في العمليات، ومن بين هذه الموانئ، ميناء إسكندرون.

 

وقالت هيئة الملاحة البحرية التركية، إن ميناء إسكندرون، الواقع في إقليم خطاي جنوب البلاد، تضرَّر جراء الزلزال القوي. وبعد عمليات التفتيش لرصد الأضرار، قالت الهيئة، على تويتر، إن العمليات مستمرة في موانئ، بجانب إسكندرون.

 

كما ذكرت شركة بوتاش، التي تتولى إدارة وتشغيل خطوط أنابيب النفط الخاصة بالبلاد، في بيان، أنه لم يجرِ رصد أضرار في شبكة خطوط الأنابيب عقب الزلزال المدمِّر.

 

ومن المعروف أن خطوط أنابيب النفط، التي تربط تركيا بالمنتجين في العراق وأذربيجان تمر عبر المناطق التي ضربها الزلزال، كما تضم المنطقة محطة جيهان الرئيسية للطاقة في تركيا، وفقا لوكالة بلومبرغ.

 

كما يبدو أن تركيا قد تواجه صعوبات في عمليات الجذب الاستثماري طويل الأجل، بسبب احتمالية تعرضها إلى أكثر من عاصفة زلزالية خلال العقود المقبلة.

 

وتتسبب الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير المدارية في أضرار جسيمة، ويبدو أنها ضارة بالاقتصاد أكثر من أي قطاعات أخرى.

 

بالنسبة للشركات في تركيا، تدمر الكوارث الطبيعية الأصول الملموسة مثل المباني والمعدات -وكذلك رأس المال البشري- وبالتالي تؤدي إلى تدهور قدرتها الإنتاجية. قد تكون هذه الآثار السلبية في بعض الأحيان قاتلة للشركات وتؤدي إلى إجبارها على الإغلاق.

 

واقترب مركز الزلزال في تركيا هذه المرة، من إحدى عواصم الإنتاج والصناعة الرئيسية في البلاد، وهي مدينة غازي عنتاب، التي اقتربت لتكون العاصمة الصناعية لتركيا، بسبب آلاف المصانع المقامة هناك.

 

وبحسب بيانات تركية رسمية، فقد توقف الإنتاج على نحو واسع في مدينة غازي عنتاب تخوفا من حدوث هزات ارتدادية خلال الساعات القادمة.

 

ترشيحاتنا