عيد ميلاد بنت شبرا.. «داليدا» التي تمنت أن تغني حتى سن الثمانين

داليدا
داليدا

ولدت داليدا في القاهرة يوم 17 يناير 1933، كان اسمها الحقيقي يولاند جنجليوتي، وقد عاشت سنوات صباها في شارع خمارويه في حي شبرا، وكان أبوها عازفا للكمان في أوبرا القاهرة، وبدأت تغني في العام 1954، ثم انتقلت إلى باريس وحققت شهرتها العالمية.

من عرفوا داليدا عن قرب ذكروا إنها كانت تشكو من الوحدة والوحشة رغم الأصدقاء والمحبين. كانت تعبر كثيرًا عن ندمها على أنها لم تنجب طفلا يملأ عليها الحياة، فبريق الشهرة يجعل الفنان وحيدًا وسط الضوضاء، فتنتابه تلك الوحدة الداخلية، وفي أكثر من حديث لداليدا، كانت تتمنى أن تغني حتى سن الثمانين، وبالفعل كان برنامجها للحفلات مشغولاً حتى سنة 1989، أي بعد وفاتها بعامين، لكنها اختارت أن تنهي المسيرة بيدها.

في 4 مايو سنة 1987 نشرت الصحف المصرية خبرًا قصيرًا للغاية بعنوان «انتحار المطربة العالمية داليدا في باريس». كان الخبر منسوبً لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، وفي متنه أن إدارة الإسعاف العام في باريس عثرت على المطربة العالمية - المصرية المولد - داليدا، متوفية في مسكنها الخاص بحي مونمارتر في باريس. وأوضحت إدارة الإسعاف أن ظروف وفاة داليدا تؤكد أنها انتحرت.

وقد سبق أن حاولت الانتحار في 27 فبراير 1967 إثر وفاة خطيبها الإيطالي الجنسية، وتم إنقاذها في آخر لحظة، ولكن المحاولة الأخيرة نجحت، وجميع وكالات الأنباء قد نقلت رسالتها الأخيرة: «لم أعد أحتمل الحياة.. فاغفروا لي»، ثم ابتلعت جرعة قاتلة من السم.

جنازة داليدا كانت المأساة الحقيقية، حضرها رجال السياسة والثقافة والفن في فرنسا. وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانج كان موجودًا، إلى جوار المخرج العالمي كلود لولوش، وإيدي بركلي صاحب شركة الاسطوانات الذي اكتشف داليدا، والنجم الفرنسي الكبير آلان ديلون، والمطربات شيلا وآني كوردي وجين مانسون.

ومن مصر ذهب يوسف شاهين مخرج فيلم «اليوم السادس»، فيلم داليدا الأخير، والذي ظهرت فيه بمكياج أعطى شكلها عمرًا مزيدًا على عمرها.

ترشيحاتنا