مليون ين سنويًا لكل طفل يترك طوكيو ويعيش مع أسرته في الريف

طوكيو المدينة الخامسة عالميا في الأزدحام
طوكيو المدينة الخامسة عالميا في الأزدحام

تعرض اليابان دفع أموال للأسر التي تغادر عاصمتها المكتظة، في محاولة لتنشيط المناطق الريفية وزيادة معدل المواليد المتدهور وتخفيف الضغط عن العاصمة طوكيو. 
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه اعتبارًا من أبريل المقبل، ستكون العائلات في منطقة العاصمة طوكيو مؤهلة لتلقي مليون ين (7700 دولار) سنويًا لكل طفل إذا انتقلت إلى مناطق أقل كثافة سكانية. 
وتنطبق الحوافز على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، أو المعالين الذين يبلغون 18 عامًا أو أكثر إذا كانوا لا يزالون في المدرسة الثانوية. 
ولفتت الشبكة في تقريرها إلى أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة استخدام الحوافز المالية لتشجيع سكان طوكيو على المغادرة، ولكن هذه الخطة أكثر سخاءً بثلاثة أضعاف المبلغ المعروض حاليًا. 
وكانت قد أطلقت السلطات اليابانية مبادرة في عام 2019 لجذب الناس إلى المناطق الإقليمية، وبموجب هذه الخطة يمكن للأفراد الذين عاشوا وعملوا في منطقة العاصمة طوكيو لمدة خمس سنوات على الأقل الحصول على 600000 ين (4500 دولار) إذا انتقلوا إلى المناطق الريفية.  
وأوضحت أنه على مدى عقود هاجر الناس في جميع أنحاء اليابان إلى المراكز الحضرية بحثًا عن فرص عمل، مشيرة إلى أن طوكيو هي المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، إذ يبلغ عدد سكان العاصمة مع ضواحيها ما يقرب من 37 مليون نسمة وتعتبرطوكيو من أغلى مدن العالم للعيش فيها إذ احتلت المرتبة الخامسة عالميًا في عام 2022
كما أن "البلاد عانت منذ فترة طويلة من انخفاض معدلات المواليد وطول العمر المتوقع، وشهدت عدد وفيات يفوق عدد المواليد في السنوات الأخيرة". 
و "يشير الخبراء إلى عدة عوامل بما فيها ارتفاع تكلفة المعيشة والمساحة المحدودة ونقص دعم رعاية الأطفال في المدن، ما يجعل من الصعب تربية الأطفال، وهو ما يعني أن عددًا أقل من الأزواج ينجبون أطفالًا، وغالبًا ما يكون الأزواج في المناطق الحضرية بعيدين عن الأسرة الممتدة التي يمكنها المساعدة في تقديم الدعم".

ترشيحاتنا