محمية «الجلف الكبير».. تراث ثقافي وقيم بيئية ذات أهمية دولية| صور

محمية «الجلف الكبير»
محمية «الجلف الكبير»

علا نافع

تحظى محافظة الوادي الجديد، بوجود محميتان طبيعيتان الأولى هي الصحراء البيضاء بالفرافرة والمحمية الثانية التي سنتحدث عنها هي محمية الجلف الكبير التي جرى إنشاؤها بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 10 لسنة 2007 على مساحة حوالى 48523 كم2، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من محافظة الوادي الجديد، وتتمتع هذه المنطقة بتراث ثقافي فريد وقيم بيئية وجمالية ذات أهمية دولية..

سيارات دفع رباعي 

يقول اللواء أحمد المستكاوي رئيس لجنة السياحة الصحراوية بغرفة السياحة، إن رحلات "السفاري" في مصر تعد من أهم أنواع السياحة التي تستقطب أغنياء العالم للاستمتاع بالبيئة الصحراوية النقية والمحميات الطبيعية خاصة محمية الجلف الكبير بالوادي الجديد، والتي مازالت في انتظار فتح تللك المنطقة أمام الأفواج السياحية الأجنبية.

وتابع: "أغلى رحلة للسفاري في مصر هي جولة الجلف الكبير التي تستمر لمدة أسبوعين وتحتاج إلى فوج متكامل من السيارات كناحية تأمينية وتحتاج إلى سيارات دفع رباعي، باعتبار أن الكثبان الرملية والتلال والهضاب تحتاج إلى نوع معين من السيارات المجهزة والمرتبطة بأجهزة متصلة بالأقمار الصناعية لتحديد المتابعة اللحظية للأفواج التي تدخل إلى الصحراء".

رسوم ونقوش لإنسان ما قبل التاريخ.. و«شبيه الأسد»

ويرى محمود قناوي أحد أبناء قرية شرق بولاق والمهتم بالسياحة الصحراوية والمغامرات، إن رحلة السفاري إلى منطقة الجلف الكبير تعد من أهم الرحلات لاكتشاف أسرار الحياه البدائية في جنوب غربي مصر، فالمنطقة تتميز بوجود عدد مقومات حيوية ومنها:

جبل العوينات الذي يمتد في كل من (ليبيا- مصر- السودان) ويغطي مساحة تصل لـ800 كم2 ويصل ارتفاعه لحوالي 1943مترا فوق سطح البحر، وهو عبارة عن صخور جرانيتيه تتمثل فيه الرسوم والنقوش التي ترجع إلى إنسان ما قبل التاريخ.

السيليكا الزجاجية التي تكونت بفعل صدمة نيزكية ضخمة، أدت إلى الصهر السريع والمفاجئ لصخور الحجر الرملي من تأثير الحرارة الشديدة المتولدة ثم التصلب السريع للمصهور فتكونت مادة شفافة من ثاني أكسيد السليكون (الرمل) تتباين في ألوانها من الأخضر الغامق أو الأخضر المائل إلى الإصفرار والأبيض والأسود والتي تكونت منذ حوالي 28 مليون سنة وتوجد في الجزء الجنوبي من بحر الرمال الأعظم على بعد حوالي 50 كم من الحدود المصرية الليبية. 

وادي صورة الذي يتميز بالرسومات الصخرية بكهف السابحين ورسومات للزراف وحيوان "يشبه الأسد".

كهف المستكاوي، وبه أكثر من 2000 صورة من النقوش والرسم للإنسان الأول ويصل طول هذا الكهف إلى 16مترا وارتفاعه حوالي 7 أمتار.

وادي عبد الملك الذي يتمتع بمناظر جمالية وتنوع بيولوجي، وهو من المواقع ذات الجذب السياحي ويوجد به بعض من الرسومات للماشية.

وادي بخيت الذي يتميز بالكثبان الرملية الضخمة ووجود رواسب بحرية قديمة بها أدوات تدل على إقامة الإنسان في تلك المنطقة.

يوجد أيضا 3 مجموعات من الفن الصخري بوادي حمرا وهى عبارة عن نقوش للحيوانات البرية مثل الزراف حيث استأنسه الإنسان في تلك المنطقة.

العديد من الآثار التي ترجع إلى عصر الفراعنة ورسومات ما قبل التاريخ بالإضافة إلى المناظر ذات القيمة الجمالية العالمية.

بيئات ذات أهمية لعدد كبير من الكائنات المهددة من الحيوانات والنباتات منها الغزلان والكبش الأروى وآثار للأبقار الوحشية التي اندثرت نتيجة للظروف البيئية شديدة الجفاف.

وجود بعض الأشجار الأكاسيا (السنط) والنباتات المتحفرة في صخور ترجع إلى الحقبة القديمة.

 

اقرأ أيضا: «القوى العاملة»: زيارات ميدانية للشركات لتسوية مستحقات العمال بالوادى الجديد

 

ترشيحاتنا