بعد المبادرة المصرية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية:

قمة المناخ 2022| القاهرة تتخطى الدور الإقليمي للدولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ناجي أبو مغنم

«أنا مستعد للعمل من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ليتوقف الخراب والدمار».. نداء أطلقه الرئيس عبد الفتاح خلال كلمته في افتتاح قمة المناخ، على مرآى ومسمع أكبر تجمع لقادة العالم تحت مظلة الأمم المتحدة بشرم الشيخ، خلال قمة المناخ cop27، ليؤكد تخطي مصر دورها الإقليمي إلى التأثير عالميا مستندة على الثقة الدولية في القاهرة..

 

دعوة تعبر عن حجم مصر الحقيقي في المجتمع الدولي وتؤكد دورها المحوري في الإقليم والعالم، ويبرهن على ريادتها التي بدأت -القاهرة- في استعادتها خلال السنوات الثماني الأخيرة، فقد لاقى نداء الرئيس السيسي صدى كبيرًا وترحيبا دوليا واسعا وعولوا على الدعوة المصرية لعلها تنقذ العالم من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على مختلف الدول لا سيما في الناحية الاقتصادية.

 
توقيت هام
وتعليقًا على هذه الدعوة قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مبادرة الرئيس السيسي للتدخل من أجل وقف الحرب الروسية الأوكرانية تأتي في توقيت مهم له دلالته، حيث إن مصر لها مصداقية كبيرة في العالم ودول كبيرة وتستقبل على أرضها فعالية كبيرة بحضور عدد كبير من قادة العالم بغض النظر عن عدم وجود الرئيسين الروسي والأوكراني في اجتماع اليوم.

 

وأضاف أن دعوة الرئيس السيسي جاءت في وقت تغيب فيه الوساطات الدولية، وكأن العالم نفض يده من الأزمة الروسية الأوكرانية ولا توجد قوة تريد التدخل من أجل كبح جماح الصراح الذي تألم منه العالم أجمع لا سيما دول العالم النامي. 

 

وشدد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على أن مصر تريد استثمار الحدث الكبير الذي تستضيفه على أرضها من أجل إطلاق هذه الدعوة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية مستندة على المصداقية الكبيرة التي يتمتع بها الرئيس السيسي والدولة المصرية في المنظومة الإقليمية والدولية، مشيرا لوجود ترحيب من مصادر روسية وأوكرانية حتى الآن وفي انتظار التعليق الرسمي.

 

ولفت الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الكرة الآن في ملعب السكرتير العام للأمم المتحدة الذي يتواجد حاليا في شرم الشيخ لحضور قمة المناخ، وأن يستثمر دعوة الرئيس المصري ويدعو لحوار جماعي في أرض مصر تشارك فيه القوى الروسية والأوكرانية والأوروبية والصينية ووضع آليات يمكن من خلالها طرح وساطة مصرية.

 

وأردف أن الدعوة في حد ذاتها تأكيد لحضور الموقف المصري، ولكن يبقى الدور الأكبر على عاتق الأمم المتحدة باستثمار دعوة الرئيس السيسي والتأكيد عليها وتبنيها وتحديد لقاءات تشاورية على هامش قمة المناخ بين طرفي النزاع.

 

واختتم الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أنه لا توجد قضية تشغل بال وعقل العالم مثل الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن الدعوة مهمة وتأتي في وقتها وإطارها وتؤكد إدراك مصر لارتدادات الأزمة على العالم وليس على منطقة بمفردها.

 

وكان قد طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الإثنين، في افتتاح الشق الرئاسي، بمؤتمر المناخ COP27، الذي ينعقد بمدينة شرم الشيخ، .بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، التي تعاني منها الكثير من الدول، حيث أبدى الرئيس استعداده للعمل على إنهاء هذه الحرب وإيقافها.

 

وقال الرئيس السيسي: "نحن كدول اقتصادها مش قوي.. عانت من تبعات كورونا وتحملناها والآن نعانى أيضا من هذه الحرب الروسية الأوكرانية.. أرجوكم أوقفوا هذه الحرب".

 

وتابع الرئيس: "إحنا دول اقتصادها مش قوي، عانت من تبعات أزمة كورونا سنتين وتحملناها والآن نعانى أيضا من هذه الحرب.. مش بتكلم عشان بنعاني منها هنا، ولكن عشان اتصور أن العالم كله يعانى منها، بنادى باسمكم واسمي، أن تتوقف هذه الحرب، هذا نداء من هذا المؤتمر".

 

وأكمل الرئيس السيسي: "بالمناسبة أنا مستعد ومش للبحث عن دور، لا والله ولكن من أجل العمل على إنهاء هذه الحرب، واتصور أن كثير من القادة يشاركوني الرأي مستعدين نتحرك إذا كان ممكن الحل، متابعا: مستعد للعمل على إنهاء هذه الحرب".

 

ضغط على الشعوب

ومن ناحية أخرى، علق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول الحرب الروسية الأوكرانية، معربًا عن قلقه حيال الحرب الروسية الأوكرانية، معتبرها تمثل ضغوطًا على الشعوب وخاصة الأوروبيين.

 

وقال خلال تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية، إن قمة المناخ بشرم الشيخ مهمة جدًا للإنسانية، معربًا عن الشكر والامتنان للحكومة المصرية على دعمها وجهودها في قضية التغير المناخي، مضيفًا أنه جاء إلى مصر للبناء على ما تحقق في قمة جلاسكو COP26.


وتابع أن بريطانيا تعمل حاليًا من أجل طاقة نظيفة خضراء، وهذا هو الطريق للمضي قدمًا والوصول إلى حلول للمشكلات المتعلقة بتغير المناخ.
 

اقرأ أيضا: قمة المناخ «COP27» | ماذا تعني «البصمة الكربونية» وكيفية تقليلها؟

 

ترشيحاتنا