ايلات من مدمرة صاحبة تاريخ الى حطام امام سواحل بور سعيد

 المدمرة ايلات
المدمرة ايلات

 

اعتقدت إسرائيل أن امتلاكها لـ "إيلات" قد يُضعف من عزيمة المصريين، ولكن تحطمت أوهامها في عملية سبّاقة أوقفت الزمن وأذهلت العالم، وباتت القوات البحرية المصرية تحتفل بعيدها في ذكراها.

ما زال حطام المدمرة غارقا قِبالة سواحل بورسعيد إلى الآن، ليشهد على قصة تدمير إيلات وغرقها في البحر المتوسط في 21 أكتوبر 1967، وتنتهي أسطورتها بأول معركة صاروخية بحرية في العالم، ونتيجتها التي أفقدت إسرائيل واحدة من قطع الأسطول البحري الضخمة على يد زوارق مصرية صغيرة بعد أشهر من نكسة يونيو؟

والمدمرة ايلات صنعتها شركة بناء السفن البريطانية كاميل ليرد Cammell Liard تحت اسم إتش إم إس زيلوس (HMS Zealous) من فئة Z التابعة للبحرية الملكية عام 1944.

مواصفات المدمرة: يمكنها حمل 1710 طن، طولها 110.6 مترا، عرضها 10.9 مترا، تضم توربينات موجهة واثنان من المهاوي وقوة دفع 40 ألف حصان، سرعتها 37 عقدة (ما يساوي 69 كم/ الساعة)، ومزودة بـ 4 مدافع 4.5 بوصة (أي 1133 ملم) سريعة الإطلاق، و5 مدافع بوفورز 40 ملم، 8 أنابيب طوربيد 21 بوصة (533 ملم).

في نوفمبر 1944، اشتركت المدمرة في الحرب العالمية الثانية باعتبارها جزءا من مواجهة السفن الألمانية عبر

ساهمت ضمن الأسطول البريطاني في إنقاذ 525 نرويجيا اختبئوا في الكهوف المغطاة بالثلج في إحدى جزر النرويج لمدة 3 أشهر، وتم إجلاؤهم على ميناء جوروك البريطاني.

اشتركت في القوافل القطبية إلى روسيا لنقل الإمدادات إلى شبه جزيرة كولا حول النرويج، في ظل استهداف الغواصات الألمانية في فبراير 1945.

كانت جزءا من الأسطول المشارك في تحرير مدينة كوبنهاجن في مايو 1945، واستسلام القوات البحرية الألمانية المتمركزة هناك.

خضعت لفترات طويلة من التجديد، ما بين يوليو- أكتوبر 1945، وعامي 1953 و1954.

باعت بريطانيا المدمرة زيلوس لإسرائيل عام 1955، التي أطلقت عليها اسم إيلات (INS Eilat)، تيمنا بمدينة إيلات (أم الرشراش) في جنوب إسرائيل عام 1956.

اشتركت المدمرة إيلات في الهجوم على القوات البحرية المصرية في العدوان الثلاثي 1956، مع المدمرة الفرنسية كيرسانت والمدمرة الإسرائيلية يافو.

تمكنت خلال العدوان الثلاثي 56 من الهجوم على المدمرة المصرية إبراهيم الأول، التي تضررت واستسلم طاقمها وتم قطرها وضمها للقوات البحرية الإسرائيلية باسم حيفا.

وتختلف عملية إغراق المدمرة إيلات في 21 أكتوبر 1967، عن عملية الهجوم على ميناء إيلات وتفجير الرصيف الحربي وتدمير السفينة بيت شفيع وناقلة الجنود بات يام، والتي تم تنفيذها على 3 عمليات عسكرية، الأولى في 16 نوفمبر 1969، والثانية في 5-6 فبراير 1970، والثالثة 14-15 مايو 1970. وهي العملية التي تحويلها إلى فيلم سينمائي بعنوان "الطريق إلى إيلات" عام 1993 للمخرجة إنعام محمد علي.

ترشيحاتنا