الغموض يحيط بكهوف الطار فى كربلاء

كهوف الطار فى كربلاء
كهوف الطار فى كربلاء

 

تقع كهوف الطار على مكان مرتفع عن مستوى سطح الأرض في عمق الصحراء على يمين الطريق المؤدي إلى بلدة عين تمر جنوب غرب كربلاء.

 وفي هذا الأثر أكثر من 400 كهف لم تكن طبيعية كما يقول الباحثون، بل هي من صنع الإنسان، ولكلّ كهفٍ فتحة للدخول يبلغ ارتفاعها مترًا ونصف، وعرضها نصف متر. والكهوف تأخذ شكل الغرف أو الحجرات الصغيرة.

وكهوف الطار أثرٌ سحيقٌ.. يقال إن عمرها أكثر من 4 آلاف سنة، ولم يتفق الكثير من البعثات العالمية  على سرّ وجوده في منطقة تقع إلى الغرب من مدينة كربلاء المتخمة بالآثار عبر العصور.

وكان أقدم سكن لهذه الكهوف ما بين عام 1200 و1300 قبل الميلاد، أي أنها عاصرت فترة حكم العصر الآشوري القديم،

عدد الكهوف يبلغ "حوالي 400 كهف اصطناعي نحتها الإنسان وحفرها في حدود سنة 1300 قبل الميلاد، وربما استخدمت لأغراض دفاعية أوّل الأمر ثم اتّخذت قبورًا فيما بعد، أي في المدّة ما بين القرن الـ13 قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي"

كما ان المنخفضات المحيطة بالكهوف كانت متصلة بعضها ببعض، مكونةً واديًا يمتد من الشمال إلى الجنوب ثم انفصلت عن بعضها بسبب الحركات الأرضية.

ويعد سكان كهوف الطارهم الأسلاف الحقيقيون لأهالي وادي الرافدين الأوائل، ويمثلون مرحلة انتقالية بين عصور الصيد وجمع القوت، وبين عصور تدجين الحيوان، وأوائل عصور نهضة الزراعة.

وهناك من يقول إن هذه الكهوف تعود إلى العصر البابلي، فعندما عاد اليهود من بابل باتجاه فلسطين بعد السبي البابلي ودخول الفرس بزعامة كورش الإخميني إلى بابل والقضاء على دولتها، وأثناء عودتهم اتخذوا من هذه الكهوف مكانًا بعيدًا عن الأنظار لإعادة كتابة توراتهم.

ويؤكد علماء الأثار أن الأمر ما يزال سرًّا بالنسبة لتاريخ الأثر، والسبب أن كل بعثة ترى الأمر بحسب تحليلاتها ولايزال الغموض يكتنف كهوف كربلاء

ترشيحاتنا