علاج أمراض العظام والمفاصل بـ زيوت ( نفطلان )

علاج أمراض العظام والمفاصل بـ زيوت ( نفطلان )
علاج أمراض العظام والمفاصل بـ زيوت ( نفطلان )

يؤدي النفط الأذربيجاني دورًا في سد أزمة الطاقة العالمية، إذ تصدره الدولة إلى كثير من بلدان العالم، إلا أن زيوت نفطلان لا تُعد من أنواع النفوط القابلة للاستخدام الطبيعي أو التحول إلى محروقات، نظرًا إلى ما تتميز به من سماكة عالية.

وتُستخدم هذه الزيوت في العلاج من عدة أمراض، أبرزها التهابات المفاصل وبعض الأمور التجميلية ولكن بدرجة أقل، رغم أنها تحتوي بنسبة 50% من تكوينها على مادة النفتالين الموجودة في دخان السجائر، وفق المعلومات التي توصلت إليها منصة الطاقة المتخصصة

ففي ثمانينيات القرن الماضي، كانت مدينة نفطلان في أذربيجان تستقبل ما يزيد على 70 ألف شخص سنويًا، من راغبي العلاج بهذه الزيوت، إذ ظل العلاج بها مزدهرًا إلى أن اندلعت الحرب عام 1988 في منطقة ناغورني قره باخ مع أرمينيا، وهو ما حوّل المنطقة إلى معسكرات لاستقبال النازحين.

وبدأ استخدام زيوت نفطلان في الأغراض العلاجية، بعد تداول رواية بين موظفي الفنادق في المدينة التي تحمل الاسم نفسه (نفطلان) في أذربيجان، تفيد بأن أحد الجمال كان يصارع الموت بجانب بقعة تحتوي على هذا الزيت وتماثل للشفاء.

ويبدو هذا النوع من الزيت قاتمًا أكثر من المعتاد، بالإضافة إلى أنه شديد اللزوجة، وتقترب رائحته من رائحة زيت المحركات.

ويغوص طالبو العلاج في الزيت المسخن إلى درجة 38 مئوية لمدة 10 دقائق، قبل أن يخرجوا منه و"تُكشط" طبقات الزيت من فوق أجسادهم و تكلفة الإقامة والعلاج في مدينة نفطلان قد تصل إلى 1000 دولار في الأسبوع الواحد.

في الوقت الذي يرى فيه الأطباء في أذربيجان أن زيوت نفطلان لها قدرات علاجية كبيرة، ويشيرون بصفة دائمة إلى متحف في مدينة نفطلان يضم "عكازات" تركها مرضى كانوا يعانون من أمراض المفاصل وصاروا أصحاء، يرى أطباء غربيون أن الأمر يشكّل خطورة.

و بعض الأطباء في الغرب يرون أن الانغماس في هذا الزيت النفطي الثقيل، رغم كونه مفيدًا لبعض مرضى العظام، قد يصيبهم بالسرطان.

وفي بداية القرن الـ21، بدأت أذربيجان دعايتها مجددًا للعلاج بزيوت نفطلان، ووصف المدينة وجهة صحية للباحثين عن التعافي من أمراض العظام والمفاصل، وذلك بعدما نقلت اللاجئين إلى مناطق أخرى، وأنشأت فنادق حديثة في أماكن المعسكرات.

ترشيحاتنا