خبراء الأرصاد يوضحون: التغيرات المناخية سبب ارتفاع أمواج البحر المتوسط

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

انتشرت منذ بداية فصل الصيف الأمواج المرتفعة بشكل ملحوظ، والتي قد تكون واحدة من ملامح التغيرات المناخية التى يقف العالم أجمع لمحاولة مواكبتها، والتصدي لأثارها السلبية على البشرية، وتعقد الكثير من المؤتمرات الدولية بين زعماء وخبراء العالم للحد من تأثيراتها..

 

ويُعد ارتفاع الأمواج  سببا رئيسيا لغلق الشواطئ أمام الجمهور حفاظا على حياتهم، خاصة بعد تزايد أعداد الغرقي فى مختلف الشواطىء، كان من بينهم أسر كاملة، تواصلنا مع خبراء مناخ لمعرفة ما دور التأثيرات المناخية في ارتفاع أو انخفاض الأمواج، وهل هى سبب وراء ذلك.

 

أشار الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، إلى أن التغيرات المناخية لها تأثيراتها التى طالت العالم أجمع، وبالتالي فإن لها تأثيرها على مصر وبحارها سواء الأبيض المتوسط أو الأحمر، وهذه التغيرات مع وجود هواء نشط قادم من جنوب القارة الأوروبية فيؤدي إلى ارتفاع أمواج البحار.

 

وعن التأثيرات على المدى البعيد وغرق الاسكندرية كما قيل من فترة بسبب التغيرات المناخية، فأكد عبد العال أن ارتفاع الأمواج  لاعلاقة له بارتفاع مستوى سطح البحر.

 

وأوضح أن ارتفاع مستوى سطح البحر يأتي عندما يزيد ذوبان الجليد في القطب الشمالي خاصة مع التغيرات المناخية المشهودة، فتزيد ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، فيؤدى هذا إلى غرق بعض الأماكن المنخفضة عن سطح البحر.


وتابع عبد العال: "وهذا الارتفاع فى منسوبب المياة قد وقفت له الحكومة بقوة لحماية المدن الساحلية من الغرق، فقد قامت هيئة حماية الشواطئ في مصر بعمل مصدات للميناء، حتى لاتسبب المياه نحر للشواطئ وتدخل على المدن"، مختتما أنه من المتوقع أن تهدأ الأمواج ويقل هذا الارتفاع بها مع بداية أو منتصف الإسبوع القادم.


بينما يرى دكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق أن ما يحدث الآن من ارتفاعات في أمواج في البحار لا يمكن القول بأنه ناتج عن التغيرات المناخية العالمية، فهو ليس بظاهرة تم عمل أبحاث عليها لنتأكد أنه ناتج هذه التغيرات، فلا يوجد علاقة مباشرة بين التغيرات المناخية وارتفاع الأمواج.


 متابعا "ولكن لو ان تكرر ارتفاع الأمواج  أكثر من مرتين أو ثلاثة خلال موسم الصيف، وقتها يمكن القول بأن التغيرات المناخية أدت إلى تكوين خلية من الضغط الجوي المنخفض، يتبعه مع ارتفاع درجة الحرارة سرعة للرياح، مع اتجاه الهواء تؤدى إلى ارتفاع الأمواج  على السواحل المصرية".


ولكن هناك تفسير علمي لظاهرة ارتفاع الأمواج  أوضحها أستاذ المناخ قائلا "الفترة الماضية كان هناك انخفاض في درجات الحرارة، ومصادر الهواء كانت قادمة من شرق أوروبا وطقسها بارد، فالهواء البادر عندما يسير على مسطح مائي سخن تنشط فيه الرياح، وفي نفس الوقت كان الضغط منخفض، وهذين هما العنصرين المساعدين على نشاط الرياح، ونشاط الرياح هو ما يتسبب في ارتفاع الأمواج"، منوها أنه طالما هناك ارتفاع فى الأمواج، فيكون هناك سحب، وهذا ما أدي إلى غرق بعض المواطنين في السواحل الشمالية في مصر.


واستكمل أنه ليس كل نشاط في الرياح يؤدى إلى ارتفاع فى الأمواج، ولكن الأمر مرتبط ومتعلق بإتجاه الهواء، قائلا "لو أن الهواء قادم من أوروبا فيرفع الأمواج  على شواطئنا، ولكن لو قادم من الجنوب فيرفع الموج فى الجانب الأخر من البحر على الشواطئ الأوربية"
 

اقرأ أيضا: ارتفاع أعداد الغرقى فى يومين بمحافظات مصر

 

ترشيحاتنا