يبتلع كتلة بحجم الأرض كل ثانية”.. اكتشاف ثقب أسود أكبر من الشمس بمليارات المرات

أكتشاف ثقب اسود اكبر من الشمس بمليارات المرات
أكتشاف ثقب اسود اكبر من الشمس بمليارات المرات

توصل علماء الفلك إلى اكتشاف ثقب أسود ضخم ينمو بسرعة كبيرة لدرجة أنه يلمع أكثر بـ7000 مرة من مجرة درب التبانة، ويبتلع في كل ثانية كمية من المواد تعادل كتلة الأرض.
ويعتقد العلماء أن هذا الثقب هو الأسرع نموا بين جميع الثقوب خلال التسعة مليارات سنة الماضية. وتصدر الثقوب السوداء اشعاعات تعرف علميا بالكوازارات وهي ألمع الأجسام الفردية في الكون.
ويشير تحليل لخصائصه إلى أن الضوء الناتج عن تغذيته قد قطع حوالي 7 مليارات سنة ضوئية للوصول إلينا، وأنه أكبر من كتلة الشمس بحوالي 2.6 مليار مرة.
ورغم حجمه الضخم، لم تتمكن الاستطلاعات السابقة من ملاحظته نظرا لموقعه، 18 درجة فوق مستوى المجرة، اذا كانت تقترب من مستوى 20 درجة كحد أقصى.
وتجدر الإشارة إلى أن الثقوب السوداء الأخرى ذات الحجم المماثل توقفت عن النمو منذ مليارات السنين، لكن هذا الثقب المكتشف حديثًا لا يزال يزداد حجمًا. إنه الآن أكبر بـ500 مرة من *Sagittarius A ، الثقب الأسود الهائل في قلب مجرة درب التبانة.
وكان قد أثبت فريق دولي من علماء الفلك بالصورة وجود ثقب أسود هائل في قلب مجرتنا يحمل اسم “ساجيتاريوس أي*”، بعد ثلاث سنوات من نشر أول صورة لثقب أسود يقع في مجرة بعيدة.
ويذكّر “ظل” الثقب الأسود على قرص مضيء من المادة بالثقب الأسود في المجرة البعيدة “أم 87″، وهي أكبر بكثير من مجرتنا درب التبانة.
من الناحية الفنية، لا يمكن رؤية ثقب أسود، لأن هذا الجسم كثيف جداً وقوة جاذبيته قوية لدرجة أنه لا يمكن حتى للضوء الهروب منه. لكن يمكن ملاحظة المادة التي تدور حوله قبل ابتلاعها.
وتكون الثقوب السوداء نجمية عندما يكون لها كتلة توازي بضع شموس، أو ضخمة للغاية عندما يكون لها كتلة من ملايين أو حتى مليارات الشموس.
وكانت “أي أتش تي”، وهي شبكة دولية من ثمانية مراصد فلكية راديوية، جلبت عام 2019 الصورة التاريخية لـ”أم 87 *”، وهو ثقب أسود فائق تبلغ كتلته ستة مليارات كتلة شمسية في مجرته المسماة “ميسيه 87” الواقعة على بعد 55 مليون سنة ضوئية.

ترشيحاتنا