الفنون.. إبداع حتى الجنون والانتهاء

جوني ديب
جوني ديب

هل لعب التمثيل دورا في اضطراب سلوكيات الممثلين مثل جونى ديب و آمبر هيرد، وربما معظم الممثلين الذين قرروا أن يتقنوا عملهم دون النظر إلى العواقب.؟؟
حيث أكدت المحكمة أنّ ديب تعرّض لمشاكل متعددة متعلقة بالعنف المنزلي مع زوجته السابقة آمبر هيرد.كما اكدت أيضا أنّه قد سبق و عاش جونى طفولة حزينة، رأى خلالها والدته عنيفة تجاه والده، وربما تركت هذه التجربة أثرًا في نفسه
أثبتت الدراسات الأكاديمية أنّ الممثلين أكثر عرضة للإصابة باضطرابات عقلية مثل: الاكتئاب، القلق والتوتر مقارنةً بعامة الناس، طبقًا لتقرير نشرته جامعة سيدني الأسترالية عام 2015.
حسب الدراسة، حوالي 40% من الممثلين واجهوا صعوبات في الاسترخاء أو «الخروج من الشخصية»، بعد أداء دور يتطلب جهدًا عاطفيًا وبدنيًا.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 782 ممثلًا أن 25% منهم، على أقل تقدير، قد عانو مما يعرف بـ«القلق المنهك من الأداء» في مرحلة ما من حياتهم المهنية، ولجؤوا للكحول والمخدرات للتعامل مع الضغط وأعباء أدوارهم.
طبقا لإيان ماكسويل، الأستاذ بقسم المسرح والمشارك في نفس الدراسة، يتناول الممثلون محل الدراسة المشروبات الكحولية بكميّات كبيرة، يمكنها أن تؤثر على حالاتهم الصحية.
ويوضّح ماكسويل أنّ امتهان التمثيل يجعل الممثل، مثل جوني ديب، مُضطرًا للتأقلم مع الضغط الواقع على كاهله، سواءً كان نفسيا أو جسديا، ومع ذلك، يختار الممثلون الاستمرار في مسيرتهم المهنية، أيا ما كانت العواقب.
وفي 2017، نشر موقع «The Conversation» تقريرا يستعرض الآثار السلبية للتمثيل على الصحة العقلية للمُمثلين، ومن ضمن تلك الآثار؛ كانت تداعيات تقمُّص الممثل لشخصية يؤديها.
يعتقد عالم فنون الأداء «مارك سيتون» أنّ الدخول في الشخصية ليس أمرًا بسيطًا، لأن لعب شخصية هي عملية معقدة لا يمكن فصلها عن حياة الممثل عند انتهائه من تقديم العمل.
أحيانًا يكون الممثلون غير قادرين على التخلي عن المشاعر المرتبطة بشخصياتهم، ويمكن أن ينعكس هذا بالسلب على حياتهم اليومية، بالضبط.. ما توقعته قريب من الصحة، ربما يعيش جوني ديب متأثرًا بأدواره التي لعبها طوال مشواره الفني.
لكن الأهم بهذا الصدد، وهو ما ذُكر في نفس التقرير، أنّ الممثلين أحيانًا يستفيدون من تاريخهم الشخصي لاستحضار المشاعر المطلوبة للعب دور، وقد يكون هذا مؤلمًا إذا أثار مشاكل عميقة أو أثار تجارب وذكريات صعبة.

ترشيحاتنا