المجلس الأعلى لصناعة السيارات.. بوابة مصر للصناعة العالمية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

◄ أبوالمجد: حكومات سابقة أضاعت فرص كبيرة بهذه الصناعة


◄مدحت نافع: توفر النقد الأجنبي ونظافة البيئة 


وافق مجلس الوزراء على إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام، ويكون المجلس الأعلى برئاسة رئيس مجلس الوزراء، أو من يُنيبه، ويختص المجلس الأعلى بإقرار السياسات العامة والخطط والاستراتيجيات اللازمة لتنمية صناعة السيارات في مصر ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى وضع الإطار العام للإصلاح التشريعي والإداري واتخاذ كل ما يراه لازما لتهيئة مناخ أفضل لصناعة السيارات،  ووضع الحلول المناسبة للمعوقات التي تواجه صناعتها فضلا عن أنه يختص بالعمل على عقد الاتفاقيات وتبادل الخبرات في مجال صناعة السيارات مع الدول الرائدة في هذا المجال، وتطوير الابتكار لرفع القدرة التنافسية لصناعة وسائل النقل المستدام، فضلا عن وضع برامج ونظم الحوافز لتنمية صناعة النقل المستدام صديقة البيئة، والحد من الآثار السلبية للانبعاثات الضارة..


فرص ضائعة
 يؤكد المستشار أسامة أبو المجد رئيس  رابطة تجار سيارات مصر أن إنشاء مجلس أعلى لصناعة السيارات يُعد  قرار هام  وضروري وكان يجب إنشاء هذا المجلس من فترة طويلة حتى يكون هناك مختصين لتطوير صناعة السيارات في جمهورية مصر العربية، ومما لا شك فيه أنه يوجد لدينا أكثر من 18 مصنع تعمل في مجال تجميع السيارات، لكن الصناعة الحقيقية يجب أن تزيد فيها نسبة تصنيع السيارات عن ٦٠%.


وأضاف أبو المجد قائلا: "كان ذلك من أكبر الفرص الضائعة التي لو حدثت، كانت ستدفع الاقتصاد المصري للأمام وتوفر عملة صعبة، وذهبت تلك الفرصة للمغرب التي اقتنصت الفرصة، وأصبحت تصدر في الوقت الحالي ما يقرب  من مليون  سيارة سنويا، وهذا الرقم الكبير يجلب عملة صعبة كثيرة كانت كافية لحل مشكلة الدولار.


 إيجابيات عديدة
إنشاء مجلس أعلى لصناعة السيارات سيدعم صندوق تمويل وتحويل وتطوير وسائل النقل  وتحويلها لوسائل نقل  مستدامة  ونظيفة، وهذا  سيؤثر  على ميزانية الدولة بشكل عام، إضافة للحفاظ علي البيئة،  ونستطيع الحد من الآثار السلبية  للإنبعاثات الكربونية، وهذا سيعود بمصر لوجه الصدارة  في تصنيع  وصناعة  النقل الثقيل والنقل الخفيف، وخصوصا أننا في مرحلة انتقالية لصناعة السيارات الكهربائية والنقل تقريبا في ٢٠٢٣، الصين بالكامل ستكون "جرين بورد" وتكون وسائل نقل مستدامة ونظيفة وصديقة للبيئة، وبالطبع هذا يعود علي مصر بكل النواحي الإيجابية، ومن أهم النواحي الإيجابية الحفاظ على البيئة، وهذا يتماشى مع توجيهات الدولة في ذلك المجال والتركيز علي صناعة السيارات الكهربائية  التي  تُعد المستقبل الآمن والنظيف والرابح في مجال صناعة السيارات.


مصدر العملة الصعبة
وقال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي إن مجال صناعة السيارات من الصناعات المهمة التي  تجمع كونها كثيفة العمالة، وكثيفة رأس المال والتكنولوجيا، وهي صناعة  مطلوبة جدا في مصر،  ومطلوب  أيضا تعميقها وتوطينها، نظرا لاستهلاك  مصر نسبة كبيرة من  النقد الأجنبي الذي يخرج  من عندنا.


فرص تصديرية 
وأكد مدحت نافع أن هذه الصناعة تتمتع بفرص تصديرية كبيرة، خاصة إذا ما توجهت أكثر نحو تصنيع السيارات الكهربائية وتصديرها  لدول أوروبا والعالم، والتي تتجه جميعا نحو السيارات الكهربائية  للحفاظ علي البيئة، وإنشاء مجلس أعلى لصناعة السيارات قرار هام وضروري، خاصة لنستطيع المنافسة في هذا المجال، مع ضرورة أن يضم هذا المجلس خبرات عالية ومتنوعة  لمسايرة ركب تصنيع السيارات بأنواعها المختلفة.

 

اقرأ أيضا: وقف تموين ذوي الدخل المرتفع والسيارات الحديثة.. والإبقاء على الخبز


 

ترشيحاتنا