شيخة المجاهدات: أدت دورها فى توصيل ونقل الرسائل للمجاهدين فى سيناء دون أن تلفت نظر العدو

فرحانة أبو رياش
فرحانة أبو رياش

 

فى شهر الاحتفال بعيد تحرير سيناء العيد الوطنى الذى ننتظره من العام للآخر، هناك نماذج مشرفة نحاول تسليط الضوء عليها، ومنهم "فرحانة" تلك السيدة التى جسدت الدور الوطنى الذى بذلته سيدات سيناء خلال حروب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر العظيم عام 1973، وقد تم تكريمها من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومنحها نوط الامتياز من الطبقة الأولى لدورها الكبير فى مساندة القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر..

 

وبدأت فرحانة حسين ، دورها الوطنى كتاجرة قماش، وتنفذ التكليفات الموجهة لها خاصة أن أسرتها اضطرت للهجرة من سيناء إلى منطقة عين شمس بالقاهرة هربا من بطش الاحتلال، ومن هناك كانت انطلاقتها فى العمل الفدائى وعمرها فى ذلك الوقت كان يقارب الـ 30 ربيعا.. حيث تم تكليفها بمهمة رصد القوات الإسرائيلية.. حيث قامت برصد تمركزات العدو فى سيناء، وعدد الدبابات والجنود، أثناء رحلتها من العريش للقاهرة.

 

و بالرغم من عدم إجادتها للقراءة والكتابة، ولكنها كانت تحفظ الرموز الموجودة على سيارات العدو وترسمها إلى ضابط المخابرات على الورق.. وعند نجاح مهمتها فى توصيل المعلومات، كانت ترسل برقية للإذاعة تقول فيها «أنا أم داوود أهدى سلامى إلى إخوانى وإخواتى فى الأراضى المحتلة» وعند سماع هذه البرقية فى سيناء يقوم المجاهدون بتوزيع الحلوى ابتهاجا بنجاح العملية.

 


وقد تم تكليف «فرحانة» بأول عملية وهى توصيل صور لمواقع العدو العسكرية، وأماكن انتشاره فى سيناء ونجحت فى توصيل الرسالة فى سرية، وكانت سببا فى بناء خطط اعتمدت عليها القوات المسلحة المصرية فى حرب 73.. وأدت دورها فى توصيل ونقل الرسائل للمجاهدين فى سيناء، دون أن تلفت نظر العدو.

 

وكانت تجازف وهى تتنقل وتمر من تمركزات الجيش الإسرائيلى بكل جراءة دون أن يلاحظوا عليها أى علامات ارتباك تؤدى إلى تفتيشها.

 

 كما كانت تقوم بعملها بسرية تامة لا يعلمها أبناؤها حيث الكل يعرف أنها «تاجرة قماش» تشتريه من القاهرة وتسوقه فى سيناء، بعد أن تتسلل إليها، وتغيب مدة تصل إلى شهر أحيانا.

 

اقرأ أيضا: الصحة: الدفع بـ 25 سيارة إسعاف في حادث أتوبيس جنوب سيناء ونقل المصابين لمستشفى شرم الشيخ الدولي


 

ترشيحاتنا