في ذكري تحرير سيناء .. عودة الفرحة لسكان الشيخ زويد بعد عودتهم لأراضيهم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تحتفل مصر اليوم الإثنين  بذكري عيد تحرير سيناء هو اليوم التى استردت فيه مصر أرض سيناء من إسرائيل حسب معاهدة كامب ديفيد و بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها، يوافق يوم 25 أبريل من كل عام فيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التى استردتها مصر بعد الإستناد للتحكيم الدولى فى 15 مارس 1989 وبها اكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك علم مصر على طابا..


عودة الحياة
عودة الفرحة الكبيرة لسكان وأطفال قرى ومدينة الشيخ زويد بعد عودتهم لمنازلهم وأراضيهم، فرحة حقيقية لا يمكن تزييف صورتها، استقبال حافل من السكان.


أكد الشيخ عبدالله المعنى من وجهاء مدينة الشيخ زويد قائلا: "نحن سعداء بالعودة وسنعمل مع حكومتنا و جيشنا على تعميرها، كما أن تخطيط الدولة لإقامة مشروعات تنموية عقب انتهاء العمليات الأمنية الشاملة يمثل انطلاقة جديدة للمشروعات وفرص العمل على أرض سيناء والتأكيد على استقرار الأوضاع فى سيناء وتعويض أبناءها عما فاتهم.

 

يُذكر أن يوم 25 أبريل عام 1982 شهد رفع العلم المصرى على سيناء، بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وكان هذا هو المشهد الأخير فى سلسة طويلة من الصراع المصرى الإسرائيلى انتهى باستعادة الأراضى المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية، واكتمل تحرير سيناء بعد عودة طابا عام 1988، بعد سلسلة قوية استطاعت الدبلوماسية المصرية إثبات نجاح كبير فيها، وتم رفع العلم المصرى عليها أيضا، وبدأت معركة تحرير سيناء من بعد عام 1967 اعتمادا على وسائل النضال، حيث خاضت القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، ومن ثم استكمال المعركة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.

 

بدأت الدولة المصرية طريق العمل السياسى والدبلوماسى بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، وعقب مفاوضات السلام مع إسرائيل، وعلى مدار 3 سنوات حققت الدولة المصرية هدفها وتم الحصول على سيناء بشكل كامل بعد الانسحاب الإسرائيلى وذلك يوم 25 أبريل عام 1982، ومهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على أثر مبادرة "السادات "التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.


توصلت اتفاقية السلام مع إسرائيل إلى إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء، على أن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، وأدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى وذلك وفق جدول زمنى للانسحاب المرحلى من سيناء حتى تحقق الانسحاب الكامل يوم 25 أبريل عام 1982، وفي يوم ‏25‏ إبريل ‏1982‏ تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.

 

وخلال الإنسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا، وفيما استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسى المصرى المكثف‏.

 

اقرأ أيضا: خبراء استراتيجيون: سيناء معبر حضارات العالم القديم .. وشاهدة على بطولات وإنجازات الدولة المصرية


 

ترشيحاتنا