أخر الأخبار

روحانيات رمضان في مسجد سلطان الصعيد بأسيوط

مسجد سلطان الصعيد بأسيوط
مسجد سلطان الصعيد بأسيوط

سماه سلطان مصر المملوكي في عصره سلطان الصعيد يتوجه إليه كل من يرغب في البحث عن روحانيات الشهر الكريم مسجده يستقبل المحبين والصوفيين من كل مكان على مدار العام ولكن في رمضان يكون الاستقبال شكل تاني. 

يقع على بعد 27 كيلو مترًا من مدينة أسيوط مسجد الإمام العارف بالله أحمد الفرغل "سلطان الصعيد"، ويعود لقبه هذا بقصة موثقه تاريخيا بمنحه من السلطان المملوكي الذي عاصره بعد أن لقبه بسلطان الصعيد أعجابا بقوة إيمانه ومعرفته بالله ونسبه الشريف الذي ينحدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم فهو جده الأكبر لوالده الإمام الحسن بن علي كرم الله وجهه وجده الأكبر لأمه الإمام الحسين بن علي. 

مقام العارف بالله سلطان الصعيد في قلب مدينة أبوتيج  وعلى مساحة كبيرة تصل إلى 1000 متر وله مئذنتان إحداهما قديمة والأخرى حديثة وهو من أشهر المزارات السياحية الدينية في محافظة أسيوط وبجواره مقام ابوحسيبه والذي كان مقرب له بشكل كبير في الحياة وبعد الرحيل. 

ويوجد بالمسجد مقام صاحبه أحد أقطاب الأمة الإسلامية سلطان الصعيد الإمام محمد أحمد الفرغل الذى ولد عام 810 هـ، شهد له بالولاية الإمام بن حجر العسقلانى شيخ الأزهر وقته والذي عرف علمه وولايته فبجله وكان ذلك خلال لقاء سريع فطلب منه الدعاء له، وذلك جاء بكرامة مع الإمام ابن حجر العسقلاني شيخ الإسلام حينها، عندما ذهب الشيخ الفرغل إلي الأزهر بالقاهرة فجميع ما في الأزهر كانوا يسلمون عليه لعلمهم بنسبه للنبي، فدخل ابن حجر عليه وسألهم من هذا فردوا عليه قائلين إنه ولي من الصالحين من الصعيد يلقب بالفرغل، فالإمام ابن حجر جلس بعيداً، فقال هل هو عالم فردوا عليه فقالوا له إنه تلقى علما بسيط في مسجد قريته، فرد الأمام وقال في نفسه ما ولي الله من ولي جاهل، فرد العارف بالله الفرغل عليه قائلًا "لقد اتخذني وعلمني رغم أنفك يا ابن حجير" وذلك تصغير لابن حجر، فعلم ابن حجر أنه ذو علم لأن الصرف لا يعلمه إلا القليل.

ولد في عام 810 هجرية الموافق 1406 ميلادى بقرية بني سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ودرس السلطان الفرغل، علوم الفقه والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا في الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار.

 لُقب بالسلطان العارف بالله، وغيرها من الألقاب منها الشريف وقطب العصر وولي الله وأبو المعالي وأبو مجلي وأبو أحمد ووالكرار وسلطان الصعيد.

مازال مئات الآلاف يحيون يوم مولده، باحتفالات يحضرها رجال الدين والطرق الصوفية، والمحبون من كل انحاء مصر، في شهر يوليو من كل عام ويتخذ الاحتفال بالمولد عدد من المظاهر والعادات الفلكلورية مثل التحطيب، والعصي، بالإضافة إلى حلقات الذكر والمديح. 

يذكر أن مسجد السلطان الفرغل بمدينة أبوتيج يعتبر من أشهر المزارات الدينية بالمحافظة ومن أعظم المساجد التي لها مكانة طيبة في قلوب الناس والذي يضم بين جنباته مقام سلطان الصعيد العارف بالله "أحمد الفرغل". 

 واشتغل السلطان الفرغل في صدر حياته برعي الغنم ثم اشتغل بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل أيضا بالزراعة خلفا لوالده طوال الفترة التي أقامها بناحية بني سميع حتى أن رحل منها إلى مدينة أبوتيج.

أقرأ أيضاً: بعجينة الفخار.. «عم عثمان نجيب» يجسد الشخصيات الرمضانية

ترشيحاتنا