تتدفق عبارات الثناء والتقدير رثاءً على المصورة الإيطالية، ليتيزيا باتاجليا، التي وافتها المنية، مساء الأربعاء، عن عمر ناهز 87 عاما.
وقال وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني، إنها كانت "مصورة رائعة، وامرأة إيطالية عظيمة".
وكانت باتاجليا نجمة في مجال التصوير الفوتوغرافي بإيطاليا، واشتهرت بمعارضتها للمافيا وللجريمة المنظمة، وهي قضايا وضعتها في قلب أعمالها.
ولدت باتاجليا في باليرمو عام 1935، وقامت بتأريخ الجرائم التي ارتكبتها المافيا خلال فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهي أوقات اتسمت بظهور جماعة "كوسا نوسترا".
وكانت الراحلة تصف صورها بأنها بمثابة لوائح الاتهام.
وفي إحدى المرات قالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أنا رسول للمقاومة. مقاومة العنف والفساد والفقر، والمقاومة ضد الفوضى الأخلاقية والسياسية".
وقد قامت المصورة الراحلة مرارا بتصوير جثث ضحايا المافيا. ومن بين أكثر الصور المؤثرة التي التقطتها، صورة لرجل يائس يقوم بسحب جثة هامدة من داخل سيارة في باليرمو في مطلع عام 1980. وكانت الجثة لرئيس صقلية بيرسانتي ماتاريلا، بينما كان الرجل الآخر هو شقيقه سيرجيو، رئيس إيطاليا الحالي.
