الصرع هو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي يتسبب في أن يصبح نشاط الدماغ غير طبيعي، ما يؤدي إلى نوبات صرع أو فترات من السلوكيات والأحاسيس غير العادية، وأحيانًا فقدان الوعي يمكن أن يُصاب أي شخص بالصرع. فيصيب الصرع الذكور والإناث من جميع الأعراق والخلفيات والأعمار.
وبإشراف الهيئة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية، أطلقت فرنسا في مارس من عام 2021 تجربة على إمكان استخدام القنب الطبي لمعالجة شكل نادر من داء الصرع، وتستمر التجربة لمدة عامين، ويشارك فيها عدد كبير من المرضى.
وقالت، ناتالي ريشار، التي تدير التجربة، وهي من الهيئة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية، إن هناك 1500 مشارك في التجربة إلى الآن، بينهم 70 قاصراً يعاني معظمهم الصرع المقاوم للأدوية.
ومن المشاركين في التجربة المراهقان توما نودان وشقيقته كامي اللذان يعانيان من متلازمة Wwox، وهي خلل وراثي نادر يجمع بين الصرع المقاوم للأدوية والتخلف العقلي العميق والضعف الإدراكي الشديد.
وتدمج والدة المراهقين، أيزابيل نودان، زجاجة صغيرة من زيت الكانابيديول (أي ما يسمى CBD، وهو جزيء الاسترخاء غير المخدر)، مع جرعة الدواء، لتعطي السائل اللزج عن طريق الفم لطفليها.
ويرافق، ستيفان أوفان، أخصائي في طب الأعصاب للأطفال في مستشفى روبير دوبريه بمدينة باريس، الطفلين كامي وتوما منذ كانا صغيرين جداً.
وقال أوفان، إن من بين مرضاه، يتلقى 15 مريضاً العلاج بالقنب، تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً، ويعانون أمراضاً مقاومة للأدوية الحالية، منوهاً إلى ضرورة إيجاد جرعة الاستجابة، وتحديد جرعة الدواء الفاعلة.
وأوضح أوفان، أن استجابة توما كانت جيدة على الفور، ثم اضطررنا إلى زيادة الجرعة، أما بالنسبة لكامي، فلم يكن للجرعة أي تأثير إلا عندما زدناها إلى الحد الأقصى.
ويتوقع أن يبلغ إجمالي عدد المشاركين في التجربة عند نهايتها ثلاثة آلاف مريض.
