لا تزال الحرب الروسية تُلقي بتداعياتها في كافة النواحي ؛ فعلى صعيد التكلفة الإنسانية فهناك تكلفة باهظة ومتزايدة للحرب؛ فقد وصل عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى نحو 3 مليون شخص في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب وهو ما يتجاوز التدفق السنوي للاجئين إلى الدول الأوروبية في ذروة أزمة اللاجئين السوريين في 2015/2016. ومن المرجح أن يزداد هذا العدد بشكل أكبر، والذي بدوره يتطلب رعاية هؤلاء اللاجئين من خلال توفير المساعدة الاجتماعية والإسكانية، فضلا عن توفير المساعدة الطبية ورعاية الأطفال والتعليم.
لايزال من من الصعب التنبؤ بحجم الإنفاق المترتب على ذلك بسبب عدم اليقين بشأن عدد اللاجئين وطول المدة التي سيقيمون فيها ومقدار الإنفاق لكل لاجئ. فقد يؤدي تدفق 3 مليون لاجئ إلى تكلفة مباشرة للسنة الأولى لا تقل عن 0.25٪ من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، وأكثر من ذلك بكثير في الاقتصادات المضيفة الرئيسة.
 حتى الآن، توجه اللاجئون إلى عدد محدود من الدول، حيث حصلت المجر ومولدوفا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا على النصيب الأكبر. ولم تشكل التكاليف الأولية عبئًا كبيراً بالنسبة للاتحاد الأوروبي ككل، ولكن لم يكن ذلك الحال بالنسبة لكلٍ من الدول بمفردها. وبالتالي، تقاسم الأعباء ودعم الاتحاد الأوروبي للدول المضيفة الرئيسة سيسمح بتقديم الدعم بشكل أكثر فعالية.