عميدة كلية الهندسة فى كندا تحارب النفايات في القاهرة

تيسير أبو النصرعميدة كلية الهندسة السابقة في كندا
تيسير أبو النصرعميدة كلية الهندسة السابقة في كندا

تيسير أبو النصر من مواليد عام 1954، تخرجت قسم الكهرباء بكلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1976 ثم عملت كمعيدة في نفس الجامعة لمدة عام، وسافرت بعدها إلى كندا كأستاذة جامعية وترقت في المناصب العلمية حتى وصلت إلى منصب عميدة كلية الهندسة في جامعتين هناك.

وقالت: "في البداية كنت أقود سيارتي وأتتبع من يلقون القمامة من نوافذ سياراتهم في الشارع وأقوم بالتشاجر معهم ولومهم على هذا الأمر وكان ذلك يضعني في الكثير من الحرج والكثير منهم كان يتعامل معي على أني مجنونة، فهم لا يتصورون أن من يعيش في الخارج تكون لديه صورة في خياله عن بلده ليست تلك الصورة السيئة التي يعيشها الآن ولا يتخيل إلثقاء القمامة في الشوارع".

وقالت عميدة كلية الهندسة السابقة في كندا: "اتفقت مع جامعي القمامة بعد ذلك على جمعها من الشارع قرب منطقة سكني واشتريت أشجار لزراعتها مكان القمامة، والمفاجأة أن الأشجار تمت سرقتها في اليوم التالي، ثم اشتريت زجاجات المياه الكبيرة حجم الجالون وحولتها لصناديق قمامة وقمت بتعليقها في أعمدة الإنارة بالشوارع وتمت سرقتها أيضا".

و"خضت محاولات كثيرة وفشلت واستعوضت ربنا وقلت إنني لن أستطيع عمل تغيير كبير، حتى فكرت في التواصل مع إدارة حي المعادي وتفاوت الأمر من رؤساء أحياء تجاهلوني تماما ورؤساء تعاملوا معي بلطف شديد ولكنهم لم يفعلوا شيئا وغيرهم عملوا الكثير وعملوا أكثر مما تخليت".

وقالت: "بدأت استغلال دراستي كمهندسة من أجل تصميم صناديق قمامة ضد السرقة والتخريب والإتلاف"، فبحثت في شوارع القاهرة عن كل صناديق القمامة المستمرة والتي لم تتعرض للسرقة أو الإتلاف، فتوصلت إلى أن صندوق القمامة المثالي يجب أن يكون عديم القيمة ولا يشجع على السرقة وصعب سرقته في الوقت ذاته وكذك سهل تفريغه وأن يكون ضد الكسر والتلف".

وتابعت أنها بحثت بعد ذلك عن م ينفذ لها تصميم صناديق قمامة بهذه المواصفات، حتى وصلت إلى ورشة في المرج شمال القاهرة وذهبت إلى الفنيين العاملين فيها وجلست معهم وقالت لهم: "أنا لست مجنونة ولكن أبحث عن تصميم صندوق قمامة بمواصفات معينة وشرحت لهم مطالبي فقاموا بتصميم 5 صناديق كتجربة".

وقالت: "والآن الصناديق معلقة منذ أكثر من 6 أشهر وأثبتت نجاحها بالفعل وأشعر بسعادة بالغة حينما أمر عليها يوميا للاطمئنان وأجدها في مكانها والناس يستخدمونها، وأتمنى أن يتم تعميمها في كل مصر لتحقيق حلمي في صندوق قمامة مثالي يتفق مع الطبيعة المصرية".

 

ترشيحاتنا