دراسات.. القهوة تنقذ كوكب الأرض

القهوة
القهوة

يتم دفن 6 ملايين طن من ثفل القهوة كل عام على مستوى العالم، حيث تتخمر وتبعث غاز الدفيئة، الميثان الذي يعتبر “أقوى 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون”.

ومع أن القهوة من الأغذية المتفوقة الغنية بمضادات الأكسدة التي تقلص مخاطر الإصابة بالسرطان والسكري والباركنسون وعدداً من المشكلات الصحية الأخرى، فهي تعتبر أحد أسباب تغير المناخ الرئيسية.

ووجد العلماء بعد بذل جهد كبير طرقاً لإعادة تدوير القهوة المستعملة التي يستهلكها الملايين حول العالم ويعتبرونها أحد مشروباتهم الصباحية وكذلك المسائية المفضلة.

مؤخراً، برزت ثلاث من أهم الدراسات التي أثمرت عنها تلك الجهود وأولها، تلك التي قام بها المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن في 2021 وتوصل إلى أن ثفل القهوة يمكن أن يقلص البصمة الكربونية للبناء.

ونشر في الدراسة ما مفاده أن لبقايا القهوة المستعملة استخدام مبدئي كركام مواد البناء يستعان به على نطاق واسع في تطبيقات الهندسة المدنية. وفي سياق متصل، كشفت دراسة حديثة هذا العام أجرتها جامعة تيانجين شنغجيان الصينية التي أشارت إلى أن ثفل القهوة ينتج مياهً بغاية النقاء. ولفتت الدراسة إلى أن بقايا القهوة المستعملة فعالة للغاية في التخلص من الملوثات في المياه العادمة.

والقهوة واحدة من أكثر السلع المتداولة، وهناك مخاوف من نضوبها يوما ما مع وجود طلب لا يمكن كبحه على ما يبدو، فهي تنافس النفط؛ إذ يستهلك البشر أكثر من ملياري «كوب» يوميا، وبالنسبة للكثيرين، فإن الحياة العملية ستصبح مستحيلة بدونها.

ولا تزال القهوة تشكل عنصرًا مهمًا في المطبخ التقليدي، لكن السجلات التاريخية المتاحة تشير إلى أن الصوفيين في اليمن كانوا أول من شربوا القهوة في العصور الوسطى - حيث كان يرتبط بشكل وثيق مع طقوسهم الصوفية.

ولا تزال القهوة ذات نشاط حيوي لاقتصادات هذه البلدان، وتعتبر البرازيل وفيتنام وكولومبيا اليوم أكبر ثلاثة منتجين لحبوب البن الخام، في حين أن الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا هي أكبر الدول المستوردة، حتى مع التقنيات الزراعية الحالية، يعتبر البن من المحاصيل الصعبة الشهيرة.

ترشيحاتنا