أخر الأخبار

العثور على تمثال قديم لامرأة ترتدي غلالة

التمثال
التمثال

عثر علماء الآثار اليونانيون في مدينة إبيداوروس، على تمثال قديم لامرأة ترتدي غلالة، والغلالة هي نوع من الملابس المختلفة في الطول، فهي تبدأ من الأكتاف حتى مكان ما بين الأرداف والكاحل. ... وقد شاع ارتداء الغلالة في روما القديمة بين الرجال والنساء، ...يعتقدون أنه يعود لعهد الإمبراطورية الرومانية.

وتشير وزارة الثقافة والرياضة اليونانية، إلى أن العلماء عثروا على هذا التمثال في مدينة إبيداوروس الواقعة شمال شرق شبه جزيرة بيلوبونيز، المشهورة بمعبد أسكليبيوس والمسرح حيث تقام العروض المسرحية سنويًا. وتستمر هنا عمليات البحث والتنقيب عن الآثار.

وجاء في بيان الوزارة، "يوم الخميس 16 ديسمبر اكتشف في سوق إبيداوروس القديم، تمثال من الرخام لامرأة بالحجم الطبيعي وبحالة جيدة، ولكنه من دون رأس وذراعين، يبدو تحطمت أنها نتيجة سقوطه".

ويشير بيان الوزارة، إلى أن "موسم عمليات الحفر انتهى هذه السنة، ولكن الأمطار الغزيرة جرفت التربة وكشفت جزءا من التمثال في منطقة لم تتعمق فيها عمليات الحفر، لذلك بدأت فيها عمليات الحفر مجددا وفورا".

ويصور هذا التمثال امرأة ترتدي غلالة ووشاحا، وتلك صورة نموذجية لمنحوتات النساء المتزوجات في العصور القديمة. وقد اكتشفت تماثيل بنفس الصورة لآلهة الصحة هيجيا، ابنة أسقليبيوس.

كما اكتشف علماء الآثار اليونانيون أنقاض مدينة مليبويا القديمة التي جاءت في ملحمة الإلياذة الشهيرة لهوميروس، التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع أو الثامن قبل الميلاد.

بهذا الصدد، أشارت مجلة "هيريتاج ديلي" Heritage Daily، إلى أن مجموعة من علماء الاثار، اكتشفوا أنقاض المدينة القديمة بالقرب من ميناء أغيوكامبوس اليوناني عند جبل مافروفونيا، في منطقة تمتد حتى الشواطئ الصخرية لشمال بحر إيجة ، ويعتقدون أن هذه هي مدينة ميليبويا ، التي وصفها الشاعر والقاص اليوناني القديم هوميروس في الإلياذة.

وقد اكتشف علماء الآثار مبانٍ من العصر الهلنسي، من الجص والحجر. واستنتجوا أن هذه المدينة بنيت في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد. ومن بين العناصر المعمارية التي اكتشفها الباحثون- السقف الأفقي فوق رواق الأعمدة، وكذلك خمسة تيجان على الطراز الدوركي، وساق رخامية لمصطبة، ورؤوس أطفال من الرخام، وقاعدة لتمثال وأجزاء من الأعمدة.

وعثر العلماء أيضا على مسامير حديدية وقطع نقدية برونزية ثيسالية ومقدونية، ورؤوس سهام وحلقات برونزية ومصابيح فخارية وأواني خزفية وبلاطات مختومة تحمل أسماء أصحاب متاجر السيراميك.

وقد أثارت بلاطة مكتوب عليها "ميليفوياس" MELIVOIAS اهتمام العلماء، وربطوها بمدينة مليبويا، التي كانت مدينة قديمة ومحافظة في ثيساليا، وورد ذكرها في أغنية الإلياذة الثانية، التي أدرج فيها هوميروس جميع المدن اليونانية التي شاركت في الحملة ضد طروادة، في عهد الملك أجامون. وكان موقع مدينة مليبويا مجهولاً حتى الآن بالنسبة للعلماء.

والإلياذة هي ملحمة شعرية تحكي قصة حصار وحرب طروادة، وتعتبر إلى جانب الأوديسا من أهم الملاحم الشعرية الإغريقية للشاعر الضرير هوميروس، الذي تدور الشكوك عن كونه شخصاً واحداً هو من كتب هذه الملحمة وحده. وقد جمعت أشعار الملحمة عام 700 ق.م. بعد مئة عام من وفاته.

ترشيحاتنا