زفاف وسط الفيضان فى ماليزيا

لقطة فيديو خلال مراسم الزواج
لقطة فيديو خلال مراسم الزواج

صمم زوجان ماليزيان على عدم السماح لأي شيء أن يقف بوجه إقامتهما لحفل الزفاف، حتى وإن كان هذا الشيء فياضانات كارثية.

وأشعل زوجان من ماليزيا الإنترنت، عندما ظهرا بلقطات وهم يقومان بطقوس الزفاف التقليدي، وسط مياه مرتفعة تصل للركبة، جراء الفيضانات، بينما اعتلت وجهيهما ابتسامتان عريضتان.

وتمت مشاركة عدة مقاطع فيديو لحفل الزفاف الفريد من نوعه للعروسين قبل أيام، وحصد أول مقطع فيديو أكثر من 8 ملايين مشاهدة، مع تشجيع العديد من مستخدمي الإنترنت للزوجين لمضي قدما في حفل زفافهما على الرغم من الفيضانات، وأثنى العديدين على "سعادتهما" الحقيقية التي كانت أقوى من الظروف.

و ذكرت العروس صوفيا نبيلة سليمان أنهم خططوا لحفل زفاف في منزل مضيف يستوعب حوالي 200 من أصدقائهم المقربين وعائلاتهم، لكن لسوء الحظ، استمر هطول الأمطار بلا هوادة بعد أن أقاموا المنصة والخيام، ووصل الماء إلى الركبة في فترة ما بعد الظهر، وإلى الخصر بحلول المساء.

وانتهى الأمر بالزوجين إلى إلغاء حفل الاستقبال لأن معظم ضيوفهما لم يتمكنوا من الوصول إلى مكان استقبال حفل الزفاف في المنزل.

لكنهم أصروا على إحضار الطعام والمصور، وقام الزوجان بخلع أحذيتهما والمشاركة في التقاط الصور في مياه الفيضانات العكرة.

وكان قد تسبب هطول الأمطار الغزير، الذي استمر ثلاثة أيام خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حدوث فيضانات شديدة في ثماني ولايات، مما أدى إلى غرق مدن وقرى جزئيا في المياه ووُجهت انتقادات شديدة للحكومة بسبب تأخر تعاملها مع الكارثة وأُبلغ عن فقد العديد من الأشخاص، وتتزايد المخاوف من ارتفاع عدد القتلى بشكل حاد.

كما تضررت بشدة سيلانغور، الولاية المزدهرة والمكتظة بالسكان، التي تقع بها العاصمة كوالالمبور.

وأظهرت صور، تداولها مستخدمون على الإنترنت، مناطق في وسط مدينة كوالالمبور غارقة في المياه خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبلغ منسوب المياه مستويات لم تشهدها البلاد منذ فيضانات شديدة حدثت في عام 1971.

وتعرضت الحكومة الماليزية لغضب عام بسبب طريقة تعاملها مع الكارثة، وشكا كثيرون من أن السلطات لم تهتم كما يجب بإطلاق التحذيرات، وأن جهود الإنقاذ كانت بطيئة للغاية.

ترشيحاتنا