الموز الفاكهة الأكثرشيوعا و إشعاعا وفقا لخبراء

الموز
الموز

تحدث العالمان من جامعة بكين للملاحة الجوية والفضائية، جيان ساوتيان ولياو جيه، في مقال أن الموز يشكل خطرا معينا، ولو ضئيلا، على الصحة، بسبب العنصر المشع الذي يحتويه.

وأشار الباحثان إلى أن هذه الثمار تحتوي،  بالاضافة إلى البوتاسيوم المعتاد غير الضار، تحتوي أيضا على البوتاسيوم-40 وهو مصدر للإشعاع المؤين الذي يؤثر سلبيا على الصحة.

ومع ذلك تعتبر كمية هذه المادة في الموز صغيرة. وقال العالمان: "إن جرعة الإشعاع المتلقاة من تناول موزة واحدة تبلغ حوالي 0,0778 ميكروسيفرت. وهذه الكمية صغيرة للغاية. بالمقارنة فإن التصوير المقطعي المحوسب للصدر يعادل 70 ألف موزة.

يستخدم العلماء من حين لأخر "معادل الموز" لقياس النشاط الإشعاعي للمصدر. على سبيل المثال يتناسب الحد الأقصى المسموح به من تأثير محطات الطاقة النووية مع استهلاك 2,5 ألف موزة سنويا، وستكون الجرعة المميتة حوالي 35 مليونا.

وأشار الخبيران أيضا إلى أن الإشعاع المشع يحيط بالإنسان في كل مكان، وخاصة أثناء فحوصات الأشعة والتصوير المقطعي المحوسب ، وكذلك عند التدخين، إذ أن البولونيوم 210 والرصاص 210 الموجودين في التبغ أخطر بكثير من الموز.

والموز من الأطعمة الغنية بالألياف الفيتامينات (ج، أ، ب1، ب2، ب6، هـ، د) والمعادن ولاسيما البوتاسيوم اللازم لوظائف الخلايا الحيوية والأعصاب والعضلات. والثمار الناضجة تلين المعدة وتقويها ضد الحموضة والقرحة. وتعالج ضغط الدم المرتفع. وبها نسبة من الكربوهيدرات. والموز ملين. وبها أحماض أمينية عالية ولاسيما تربتوفان الذي يساعد على النوم. أطلق الهنود القدماء على الموز طعام الفلاسفة وذلك أن الفلاسفة عندهم كانوا يأكلونه بكثرة، وسمّاه المزارعون العرب الموز قاتل أبيه لأنه بعد نضج ثمره يجب أن تخلع شجرته لتنبت مكانها أو قريبا منها شجرة أخرى تعطي ثمارا جديدة.

اشجار الموز

ويعتبر الموز من أهم محاصيل الفاكهة الاستوائية في جميع أنحاء العالم، ويحتل الموز مركزاً كبيرًا في التجارة العالمية، حيث يؤدي دورًا هامًا في اقتصاد كثير من الدول، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية وإقبال المستهلك عليه أكثر من باقي الفواكه الأخرى، لما يتميز به من حلاوة الطعم والنكهة المميزة للموز، ويتميز عن باقي الفواكه الأخرى بإمكانية توفره بالأسواق طوال العام، علاوة على قابلية ثماره للنقل والتداول والتخزين.

الجدير بالذكر هو أن الموز ليس "شجرة" كما يظن البعض، بل هو من فصيلة "الأعشاب"، ويعود سبب ذلك إلى ساق النبتة الغير خشبي الذي يتألف من أوراق ملتفّة على بعضها الموز نبات معمر يتراوح طوله ما بين 3-8 أمتار حسب الأصناف، وهو من النباتات ذات الفلقة الواحدة، ويتكون النبات من ساق حقيقية عبارة عن كورمة أو قلقاسة توجد تحت سطح التربة، ويخرج منها المجموع الجذري وكذلك أوراق كبيرة لها أغماد تلتف حول نفسها حلزونيا مكونة الساق الكاذبة للنبات والتي تظهر فوق سطح التربة. ويخرج من وسط هذه الساق الحامل الزهري. ويختلف عدد الأوراق النامية على نبات الموز باختلاف الأصناف وقوة نموه، وعادة يتراوح عدد الأوراق بين 30-52 ورقة، وتخرج الجذور من الساق الحقيقية. وهناك نوعان من الجذور هي جذور لحمية وهي التي تخرج مباشرة من الساق الحقيقية وتمتد رأسيا في التربة. وجذور ليفية وهذه تنمو أفقياً. وثمرة الموز تسمى إصبع، وكل صفين من الأصابع تكون كفاً تفصلها عن بعضها قنابة، وكل مجموعة من الكفوف تكون سباطة من 6-14 كفاً حسب الصنف والظروف المحيطة بالنبات. وتوجد الأزهار محمولة على الحامل الزهري وهي ثلاثة أنواع من الأزهار

تتطلب زراعة الموز الناجحة تربة خصبة خفيفة جيدة الصرف ولا تلائمه الأراضي القلوية. وتجود زراعة الموز في مصر بالأراضي عالية الخصب وهي أراضي الجزائر والأراضي المحاذية لمجرى النيل من بني سويف حتى أسوان. ويزرع في المحافظات الأخرى بالأراضي الصفراء الخفيفة جيدة الصرف ويمكن زراعة الموز بالأراضي الرملية مع الحرص على إضافة الأسمدة العضوية وإتباع نظم الري الحديثة واستخدام برامج التسميد الكاملة ولا تصلح الأراضي الثقيلة لزراعة الموز لسوء تهويتها وصرفها واعاقتها لنمو الجذور بالإضافة إلى تشققها عند تعرضها للجفاف مما يؤدي إلى تمزق الجذور ومن ناحية أخرى فإن زيادة الري في الأراضي الثقيلة يؤدي إلى تعفن الجذور. تستبعد الأراضي المالحة من زراعة الموز لشدة حساسية الموز للملوحة. ويجب قبل زراعة الموز فحص التربة للتأكد من خلوها من المستويات الحرجة من النيماتودا خصوصا في بعض الأصناف التي تشتد إصابتها بالنيماتودا حيث تتخذ في مثل هذه الحالات إجراءات لتعقيم التربة قبل الزراعة وتعد الهند أكبر مصدر له في العالم تليها الصين ثم الفلبين وغيرها من دول العالم

 

 

ترشيحاتنا