27 أكتوبر.. أسرار رفض السادات لجائزة نوبل والتبرع بقيمتها لأهل قريته

السادات و كارتر
السادات و كارتر

كتب الرئيس الشهيد محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام اسمه بحروف من ذهب في أنصع صفحات التاريخ, استطاع تحرير سيناء وعودة أرض الفيروز إلى وطنها الأم بعد 6 سنوات عانت فيها تحت الاحتلال الصهيونى، ليقوم الجيش المصرى فى انتصار أكتوبر المجيد 1973، بكتابة تاريخ عظيم  فى تاريخ العسكرية المصرية مسجلافوزا عظيما للعرب على دولة الكيان الصهوينى، كما كان الزعيم الراحل صاحب قرار السلام الذى كانت له نتائجه الكبيرة على المنطقة بعد ذلك.

جائـزة نوبـل

حصل الرئيس  السادات على جائزة نوبل فى السلام عام 1978، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك مناحم بيجن، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، عام 1977.

 الكاتب الكبير أنيس منصور فى كتابه "تكلم حتى أراك"، أكد أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يسعد بمنح جائزة نوبل للسلام من جانب الأكاديمية السويدية، مناصفة مع مع مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل، وذلك كون الرئيس السادات كان يرى أن يفوز بها وحده او يفوز كل منهما بجائزة.

ولعل ذلك ما جعل الزعيم الراحل يقرر عدم الذهاب لكى يتسلم الجائزة فى أوسلو عاصمة النرويج، وأناب عنه سيد مرعى ثم طلب من الكاتب أنيس منصور ومن الدكتور أحمد ماهر أن يكتبا معا الخطاب الذى سوف يلقيه المهندس سيد مرعى أمام لجنة نوبل.

وصف أنيس منصور، لحظة تسليم الجائزة والتى سوف تجمع سيد مرعى مع رئيس وزراء إسرائيل، حيث كان الأول لا يرغب فى مصافحة الأخير وتقابيله، وعندما أبلغ "مرعى" للرئيس السادات رغبته قال له ساخرا: وايه حتعمله يا سيد إذا هجم عليك بيجن وهات يا بوس؟، فرد: ياريس لا يمكن.. لن أمكنه من ذلك.

وفى الحفل عندما اقترب بيجن من سيد مرعى لكى يقبله، حتى مد "مرعى" ذراعه على آخرها، مما باعد بينهما وبالتالى لم تكن هناك قبلة، واكتفا بالمصافحة باليد فقط.

ولفت الكاتب الكبير أنيس منصور، عن أنه سأل الرئيس الراحل السادات عن رأيه فى تصرف سيد مرعى، فقال ضاحكا: "والله سيد مرعى عرف يعملها كويس.. هاها".

ففى27 اكتوبر 1978 منحت جائزة نوبل للسلام للرئيس أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجين ، لجهودهما فى تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط.

بعدما فاجأ السادات الجميع بزيارته التاريخية إلى القدس فى 19 نوفمبر 1977، وإلقاء خطابه الشهير فى الكنيست،وفى 17 سبتمبر 1978 وقع السادات على اتفاقية السلام برعاية الرئيس الأمريكى جيمى كارتر بعد مفاوضات استمرت 12 يوما فى المنتجع الرئاسى كامب ديفيد.

إستطاع السادات  أن يكون بطلا للسلام كما كان بطلا للحرب التى استطاع بها تحرير سيناء واستعادة أرض الفيروز بعد 6 سنوات عانت فيها من الاحتلال الإسرائيلى، واستطاع من خلال إنتصار أكتوبر المجيد 1973 تحطيم أسطورة أن الجيش الإسرائيلى لا يقهر.

سجل  السادات أعظم إنتصارات الأمة العربية فى التاريخ الحديث ،ولذلك لقب الرئيس السادات ببطل الحرب والسلام .

. تبرع الرئيس بكامل جائزته المالية لأهل قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية.

تولى الرئيس محمد أنور السادات حكم مصر من 28 سبتمبر 1970( بالإنابة) وتولى من17 أكتوبر 1970 (فعليا )إلى يوم استشهاده باغتياله يوم  6 أكتوبر 1981

ترشيحاتنا