فلاحون: تخلى البنك الزراعى عن دوره والغاء الدورة الزراعية سبب التراجع

القطن المصرى .. يستعيد عرش الريادة 

فرحة المزارعين بجنى القطن
فرحة المزارعين بجنى القطن

 

منذ اللحظة الاولى من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يقوم باحياء كل ما هو جميل مندثر ويعد القطن المصرى الاشهر عالمياً واحداً من بين الاشياء المندثرة والذى كان من اهم الصادرات المصرية وانشئ له بورصة خاصة بمحافظة الاسكندرية  لذلك وجه الرئيس السيسي، قبل أيام بضرورة عودة القطن المصري لسابق عهده، ومصر من الدول المشهورة في العالم بقطنها طويل التيلة، وذلك نظرًا لطبيعة تربتها فكيف يتم تنفيذ توجيهات الرئيس ؟

فى البداية يقول احمد ابو عليا مزارع ان ما يحدث الان من الاهتمام بمشاكل الفلاح ومساعدته على تجاوز مشاكله ومساندته فى زراعة المحاصيل القومية اهم ما يميز تلك المرحلة ويعد القطن المصرى الذى كان حديث العالم وان اسعار القطن كانت تتحكم فيها مصر من خلال بورصة " زينب الوكيل زوجة النحاس باشا " بالاسكندرية ومع تجاهل مشاكل وازمات الفلاحين والغاء الدورةالزراعية ضاع محصول القطن واعتقد ان توجيهات الرئيس سوف تعيد الى القطن المصري بريقه.

 

ويوافقه الرأى منصور عيد 85عاماً فلاح مضيفاً ان من اخطاء الماضى زراعة القطن طويل التيلة واستيراد ماكينات غزل ونسيج قصير التيلة لاجبارالحكومة المصرية على تصدير قطنها واعادته بعد تصنيعة باضعاف مضاعفة من سعره اضافة الى مشاكل التصدير وقلة الاسعار وتخلى دور البنك الزراعى عن دوره فى مساندة الفلاح الذى كان ينفق على الزراعة لحين حصد المحصول وانصرف لتجهيز العرائس واشياء اخرى غير الزراعة فكان يوم حصاد المحاصيل الموسمية ومنها القطن عيد للفلاح فيقوم بتسديد مديونياته للبنك وكذلك الانفاق على باقى التزامات اسرة الفلاح . 

واشار سعيد الزهار فلاح الى امكانية زراعة القطم بانواعه فى مصر حيث اننا نمتلك جميع انواع التربة القطن طويل التيلة يتميز بأليافه الطويلة، فهي فائقة الطول.وهناك ماكينات خاصة به لا يمكن استخدامها مع أي نوع آخر.وتنتج عنه أفخم أنوع المنسوجات والملابس.وشجرته كبيرة وطويلة.واللوزة الخاصة به كبيرة.وتتطلب زراعتة  أرضا عالية الخصوبة وري بصورة منتظمة منذ بدابة زراعته وحتى انتهاء موسم حصاده لفترة تتراوح بين 5 أشهر إلى 6 أشهر.اماالقطن قصير التيلة أليافه قصيرة.و له ماكينات خاصة، وشجرته صغيرة.واللوزة الخاصة به صغيرة مقارنة بالقطن طويل التيلة.ويمكن زراعته في أرض خصبة وليس بالضرورة عالية الخصوبة ولا يحتاج إلى ري بصورة منتظمة مثل طويل التيلة .

 

ويؤكد الخبير الزراعي المهندس محمد  نصار أن القليوبية كانت تشتهر بزراعة القطن حتي عام 95 من القرن الماضي عندما تم إلغاء الدورة الزراعية الثلاثية توجه الفلاح إلي زراعة بدائل تدر عليه دخلا أكبر مثل زراعة الأرز الذي يتكلف قليلا ويدر دخلا كبيرا .
وأضاف الخبير الزراعي أنه بالرغم من وجود قرارات وزارية تمنع زراعة الأرز في بعض محافظات الدلتا إلا أن المزارعين يقومون بزراعته بديلا عن رزاعة القطن المكلفة.. كما يعود التراجع في زراعة القطن إلي عدم وجود مراكز لتجميع القطن بالجمعيات الزراعية بالإضافة إلي أن الدولة كانت تقوم باستلام القطن وتعطي الفلاح ثمنه وبعد إنتهاء العمل بالدورة الزراعية الثلاثية وإلغاء مراكز التجميع اتجه الفلاح مجبرا لزراعة البدائل.

ومن جانبه يقول حسين أبوصدام  نقيب الفلاحين إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة للحكومة بمواصلة خطط النهوض بمنظومة القطن المصري وإعادته لسابق مجده أتت ثمارها عام 2021، لافتا إلى أن كل النتائج والمؤشرات تؤكد أن القطن المصري سيعود لسابق عهده، وسيستعيد مكانته التي كان عليها في الثمانينيات. فكنا نزرع 2مليون فدان 
وأشار أبو صدام إلى أن عام 2021 حقق حلم عشاق القطن وأمنية الرئيس السيسي في عودة القطن المصري للواجهة، فزادت مساحة زراعة القطن المصري من 182 ألف فدان الموسم الماضي إلى 236 ألف فدان موسم 2021، وارتفعت أسعار القطن في وجه قبلي من 1800 جنيه الموسم الماضي إلى 3800 موسم 2021، كما ارتفعت أسعار القطن في الوجه البحري من 2000 جنيه الموسم الماضي إلى 4600 موسم 2021.
ولفت أبو صدام، إلى أن مصر نجحت لأول مرة في إنتاج القطن الملون باللون الأخضر والبني المقاوم للبكتريا والذي تتضاعف أسعاره عن أسعار القطن الأبيض، وبنفس مواصفات القطن المصري الفريدة من نوعها والتي تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الجودة والمتانة والنعومة، كما نجحت مصر في تجربة زراعة القطن قصير التيلة بإنتاجية 15 قنطارًا للفدان، كما تم تطوير وتعديل الكثير من المحالج والمغازل وإنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط للغزل والنسيج في مدينة المحلة على مساحة 62.5 ألف فدان.
وتوقع أبو صدام  مضاعفة المساحات المنزرعة من الأقطان المصرية عام 2022، مطالبًا وزارة الزراعة بوضع خطة مُحكمة لتوفير التقاوي اللازمة بكميات كافية طبقًا للخريطة الصنفية لكل محافظة والعمل بجدية لتطبيق قانون الزراعات التعاقدية على زراعة القطن تخوفًا من تقلُّب الأسعار العالمية، وأملًا في مواصلة انتعاش زراعة القطن المصري.

ترشيحاتنا