سفير طاجيكستان بالقاهرة : منح مصر والسعودية صفة شريك الحوار بمنظمة شنغهاى للتعاون

 أيمن عامر يشارك سفير طاجيكستان وحرمه بالذكرى الثلاثين للاستقلال بالقاهرة
أيمن عامر يشارك سفير طاجيكستان وحرمه بالذكرى الثلاثين للاستقلال بالقاهرة

 

أعلن سفير جمهورية طاجيكستان بمصر السفير ضراب الدين قاسمي أن جمهورية طاجيكستان بصفتها رئيس منظمة شنغهاي للتعاون , ستتبنى في قمة المنظمة القادمة في دوشانبي المقررة يومي 16 و 17 سبتمبر الجارى , منح صفة شريك الحوار لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ، والتي تمت الموافقة عليها في اجتماع وزراء الخارجية في يوليو الماضي في دوشنبي. مهنئاً مصر والسعودية الصديقين بحصولهما على هذه الصفة في  منظمة شنغهاي للتعاون ، مشيراً إلى أن القمة ستساهم في حل أهم المهام التي تواجه المنطقة و العالم اليوم.

وأكد السفير ضراب الدين قاسمي فى ذكرى الاحتفال بالذكرى الثلاثين لاستقلال جمهورية طاجيكستان بالقاهرة أمس ، أن طاجيكستان وجمهورية مصر العربية تجمعهما الصداقة والتعاون والعلاقات المتعددة الأوجه والتى تتعزز وتتوسع باستمرار. مؤكداً أن جمهورية مصر العربية ، باعتبارها من الدول المحورية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحتل مكانة مهمة في السياسة الخارجية لجمهورية طاجيكستان. مضيفاً لدى طاجيكستان ومصر الكثير من القواسم المشتركة والتشابه، مثل التاريخ العريق والثقافة الغنية، فضلاً عن المشاركة النشطة والدعم لبعضهما البعض في القضايا الدولية والإقليمية. كلا البلدين يدافعان بنشاط عن السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم ويتفاعلان بشكل مثمر في مكافحة الإرهاب والتطرف. قائلاً لدينا العديد من الخطط والنوايا المشتركة مع أصدقائنا المصريين في المستقبل القريب، والتي نأمل أن تعزز التعاون الثنائي بشكل أكبر ، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة وغيرها. وهو ما يستوجب تفعيله تحت اشراف رئيس جمهورية طاجيكستان زعيم الشعب، إمام علي رحمان  والزعيم المصرى والدولى الرئيس عبد الفتاح السيسى  ،

وأشار السفير قاسمي ، إلى أن طاجيكستان ستعمل خلال رئاستها في منظمة شنغهاي للتعاون ، إلى تعزيز الصداقة وحسن الجوار بين الدول الأعضاء في المنظمة ، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ، وتوسيع التعاون في التجارة والاقتصاد والثقافة ، وتحسين الارضية القانونية والتعاون المثمر

وقال السفير قاسمى ،نحن نراقب بقلق تطورات الأحداث في أفغانستان ، ونؤيد تشكيل حكومة شاملة و جامعة لأفغانستان ، مع مراعاة مصالح جميع شعوب البلاد ، بما في ذلك الطاجيك ، الذين يشكلون أكثر من 46٪ من عدد سكانها.و إننا نؤيد بإخلاص استعادة الاستقرار في أفغانستان وإرساء أسس متينة لتنميتها السلمية ، لأن ذلك يخدم المصالح الوطنية لطاجيكستان ومنطقتنا ككل.

وأضاف السفير الدكتور عزت سعد مدير المجلس المصري للشئون الخارجية سفير مصر الأسبق لدى طاجيكستان ، أن هناك أفاق علاقات وتعاون مشترك بين البلدين بما فيها التعاون السياسي والتفاعل الثقافي . مضيفاً أن عودة طالبان لحكم افغانستان بعد  الانسحاب الامريكي، يشكل تحدياً كبيراً ليس فقط لطاجيكستان التي تشترك في حدود مع افغانستان بطول 1350 كم، بل وأيضاً دول الجوار الاخرى وربما العالم كله. موضحاً وكما نعلم جميعاً لم تعترف طاجيكستان بطالبان عندما كانت افغانستان خاضعة لسيطرتها بالكامل تقريباً في التسعينيات من القرن الماضي، ودعمت الرئيس الافغاني الرسمي آنذاك برهان الدين رباني. كما ساندت طاجيكستان الجماعات التي قاومت طالبان كجماعة ارهابية، وكما نعلم، فإن الطاجيك الافغان هي الجماعة الاثنية الرئيسية والمنافسة للبشتون الذين تتمتع حركة طالبان بنفوذ بينهم.

مؤكداً أن الأمن والاستقرار في افغانستان بات عنصراً مهما في السياسة الخارجية لطاجيكستان، وأيضاً تركمنستان التي تشترك في حدود مع أفغانستان بطول 800 كم ، مضيفاً ولا شك في أن مواجهة تحديات بهذه الجسامة تستوجب قدراً كبيراً من التعاون الاقليمي والدولي، والتنسيق الوثيق للقضاء على مصادر عدم الاستقرار في المنطقة وتجنب الانشطة الارهابية العابرة للحدود، وهو تعاون وتنسيق مطلوب بين البلدين الآن أكثر من أي وقت مضي.

 

 

ترشيحاتنا