رضوى عاشقة لتاريخ مصرتنظم رحلات مجانية للنساء لتعريفهن بتراث المحروسة

رضوى عاشقة تاريخ مصر
رضوى عاشقة تاريخ مصر

نشأت فى بيت عاشق للآثار والتاريخ المصرى، فوالدها كان يمتلك شركة سياحية وشقيقة جدتها كانت تعمل بنفس المجال، ما جعلها تعشق التاريخ، الذى أصبح من أفضل المواد الدراسية بالنسبة لها، حتى إنها كانت تستمع لفصوله وكأنها قصص تلقى على مسامعها قبل النوم، وعندما كبرت قررت دراسة الأثار، وفكرت فى تعليم الناس حب التاريخ، خاصة النساء من خلال مبادرة رحلات نسائية التى أطلقتها لزيارة الأماكن الأثرية فى القاهرة، وتعريفهن بتاريخهن.

تحدثت رضوى فهمى، خريجة كلية الآثار، والتى تعمل بمجال الإرشاد السياحى، وصاحبة مبادرة رحلات سياحية مجانية للنساء فقط، لـ"اليوم السابع"، حيث قالت: "أنا بشتغل فى مجال الإرشاد السياحى من فترة التسعينيات، واخترت اشتغل فى السياحة لآن والدى كان عنده شركة سياحية وأخت جدتى كانت شغالة فى نفس المجال، وكمان أنا بحب التاريخ جداً، بعتبره زى الحواديت".

وأضافت: "فكرت فى تنظيم رحلات سياحية للسيدات، لأنى مؤمنة إننا لازم كمصريين ننشط السياحة، لأن الأجنبى لما يشوف ولاد البلد فى الأماكن السياحية، هيحس بالأمان ويقرر ينزل مصر، فعملت مبادرة رحلات للسيدات مجانية، وبدأت بعشرات السيدات ومع الوقت العدد كتر، و بحرص على إنى أختار وقت المدرسة، عشان الأم بتكون فاضية، وباخد الستات فى رحلات سياحية، والفكرة عجبت الناس وبدأت تنتشر، وبدأت ناس كتير ملهاش علاقة بالسياحة تقلد فكرتى".

وعن الأماكن السياحية التى تحرص رضوى على زيارتها مع النساء، قالت :" بحرص على إنى أزور مع السيدات أماكن سياحية مغمورة زى شارع أل البيت، وقدرت ألف بيهم طول الثلاث سنين أماكن سياحية كتير غير مكررة، و دايماً براعى إنى أختار أثر وراه حدوتة، وتاريخ، لكن بسبب انتشار فيروس كورونا، وقفت رحلاتى، ورجعت ليها الفترة دى، وخطتى إن المبادرة تكمل لحد سنة 2024، عشان نقدر نزور أماكن سياحية مختلفة، وكل شهرين بعمل رحلة مجانية، عشان الأسر تطلع معانا، وتتعلم وتعرف التاريخ، كويس خاصة الأطفال".

أشارت رضوى إلى بعض الصعوبات التى تواجهها أثناء رحلاتها السياحية، والتى تحدثت عنها قائلة :"الصعوبات اللى قابلتى فى شغلى، إنى كان لازم أواكب التكنولوجيا والتطوير فى مجالى، وده شجعنى أخد منحة من أمريكا عن الحضارة المصرية، وبدأت أكتب مقالات عن السياحة بطريقة سرد القصص، و ساعدنى فى ده دراستى لكتابة التأليف والسيناريو، فقدرت أشرح للناس التاريخ زى قصة باللهجة العامية المصرية".

وعن أعمار المشاركات فى المبادرة، قالت رضوى:"الستات اللى بتحرص إنها تشاركنى المبادرة بيكون عندهم أولاد، وفيه منهم بيشتغلوا وأعمارهم بتتراوح مابين العشرينات والستينات، وبيكون عددهم 50 عشان أقدر أتحرك بيهم ويكونوا حاسين إنهم مرتاحين وبحريتهم أكتر".

تحلم رضوى بأن تتجاوز حدود وطنها وتعلم الناس تاريخ الوطن العربى، حيث قالت :"نفسى أعمل حاجات كتير أوى فى المستقبل، يعنى مثلاً أعمل رحلات عن الوطن العربى، وأعرف الناس تاريخ الشرق الأوسط،  وحضارته ".

 

ترشيحاتنا