بدائل ست البيت لمواجهة ارتفاع الأسعار

«المرأة المصرية» داعم اقتصادى لأسرتها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


المرأة هى أكثر من يعاني في الأزمة الإقتصادية والغلاء الفاحش الذي نعيشه، فهى إن كانت نصف المجتمع، فالمسئولة عن تنظيم احتياجات النصف الأخر من المجتمع داخل المنزل، فالمرأة المصرية خاصة معروفة بكونها عقل اقتصادي مدبر، يستطيع أن يوفق ويرتب حياته وفق ما لديه من معطيات، فبجانب دورها فى هذه الأزمة الاقتصادية في توفير وتدبير نفقات البيت، من خلال أفكار اقتصادية، فقد استطاع بعضهن إيجاد مصدر إضافي لدخل الأسرة، من خلال أعمال مختلفة تقوم بها بجانب مهامها المنزلية.

 

نستعرض في التقرير التالي أفكار الست المصرية ودورها لمساندة أسرتها في ظل الأزمة الإقتصادية..

فاطمة حسن "ربة منزل" أشارت إلى أنه مع ارتفاع الأسعار وهي اتجهت لتقليل نفقاتها بأكثر من وسيلة، فأصبحت تقوم بعمل الفول والطعمية فى المنزل من خلال شراء الفول "صحيح ومدشوش"، الصحيح تقوم بنقعه ليلة ثم طهيه على البوتجاز بعدها حتى لايستهلك الكثير من الغاز، مع إضافة كميات بسيطة من طماطم وجزر وبصل وعدس لإعطاءه مذاق أفضل، وأحيانا تزيد مدة النقع لعدة أيام ثم تقوم بعمله "فول نابت"، والمدشوش تقوم بعمله بصارة أو طعمية.

 

وقالت منال محمود "موظفة" أنها أصبحت تقوم بعمل الكثير من الأطعمة فى المنزل بسبب الغلاء، فمثلا المخلل تقوم بشراء الخضروات من السوق وعملها فى المنزل"بتكون أطعم وأوفر"، وأضافت أنها تستبدل البروتين الحيواني في كثير من الأحيان بالنباتي مثل الفول، وبدلا من أن تشتري الصلصة المعلبة، أصبحت تشتري الطماطم كمية من السوق، وتقوم هى بعملها صلصة فى المنزل، وتفريزها حسب استخدامها.

 

وقالت شيرين نجم أنها تزوجت من قريب لها كان يسافر يعمل بالخارج، ولم يكن لديها عمل، واستقر زوجها في مصر منذ فترة، ومع ارتفاع الأسعار اضطرت شيماء للبحث عن وسيلة تزيد بها من دخل أسرتها خاصة وأن زوجها يعمل باليومية، فقامت بعمل مشروع لبيع الأدوات المنزلية داخل بيتها، ومع نجاح مشروعها أسست صفحة على الإنترنت للترويج بشكل أوسع لمنتجاتها.

 

من جانبها قالت دكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر أن المرأة المصرية قائمة بدور كبير، ودائما ما يتم تحميلها الكثير من المسئوليات، لافته أنه حسب الاحصائيات نتخيل أن المرأة ليست نسبة كبيرة في سوق العمل، ولكن الواقع غير ذلك، لأنها نسبة كبيرة ولكن غير ظاهرة فى احصائيات العمل الرسمية، حيث الكثير منهن يعملن فى السوق غير الرسمى، من أعمال منزلية وتسويقية ومهارية، فهي بالفعل تساهم في دخل الأسرة.

 

والمرأة لكي يكون لها دور هام وفعال أشارت بدران أنه لابد أن يكون لها دور فى جانبين "الدخل والمنصرف"، في الدخل فهي رغم أنها غير ظاهرة في الإحصائيات الرسمية لسوق العمل، إلا أنها بالفعل تساهم في زيادة الدخل، من خلال العديد من المشروعات التى تقوم بها داخل المنزل.

 

مستكملة أنه تزيد قيمة مساهمتها من خلال تزويد المهارات التى تمتلكها فيمكنها الانتقال لعمل أفضل، خاصة وأن فرصة تعلم مزيد من المهارات أصبحت متاحة من خلال الإنترنت دون الحاجة إلى الخروج من المنزل.

 

وتابعت رئيس الإتحاد النوعي لنساء مصر أن هذا بالإضافة إلى إمكانية قيام المرأة بعمل أشياء داخل المنزل بدلا من شراؤها جاهزة، كتجفيف المنتجات التى يمكنها استخدامها مجففة مثل الثوم والبصل، كذلك فكرة "حدائق المطبخ" أى الزراعة في البلكونات أو في أحواض على الشبابيك لبعض المنتجات مثل البقدونس والشبت والطماطم، فتعطى شكلا جمالي وتوفر في المنصرف، وكذلك يمكن عمل المخللات والمربات في المنزل، وكذلك الوجبات السريعة التي يفضلها الأطفال يمكن تعلم عملها بالمنزل من خلال قنوات الطهي.

 

وعلى جانب الاستهلاك فأكدت بدران أنه لابد ألا يكون هناك إهدار لأى شئ، مثل المياه والكهرباء، وإضاءة فقط الغرف التى نتواجد فيها، ولو الجو بارد مثلا نرتدي معطف ولا داعي لتشغيل المدفأة، وهذه كلها توجيهات للأم، وعدم إهدار الطعام، وما يوضع فى الطبق الخاص بكل فرد يكون فقط قدر استطاعته على تناوله.

 

ومع غلاء أسعار اللحوم والدواجن لفتت إلى أنه لا يشترط أن نتناول كل يوم بروتين حيواني، فهناك مصادر أخرى للبروتين يمكن أن نستبدل بها، وتكون بأسعار أقل كثيرا من اللحوم، مثل الفول، ويمكن طهيه بأكثر من طريقة للتنوع، وهذا سيجعل الاقبال أقل على هذه المنتجات وبالتالي تقل أسعارها.

 

مختتمة "وكما للمرأة دور فعلى الرجل مسئولية فى مساندتها، فالموضوع منظومة لابد من تكاملها بكل أفراد الأسرة، فلا داعي لجلسات المقاهى والكافيهات يوميا مع اصدقائه، والاولاد عليهم الاعتماد على أكل المنزل، وسيكون أوفر وأنظف وأضمن، فهي ثقافة عامة لابد من أن يتعلمها الجميع".

 

اقرأ أيضا : تعرف على خطة التموين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيت .. وخفض الأسعار 

ترشيحاتنا