فى يومها العالمي .. البيئة ترفع شعار «استعادة الأراضي ومكافحة التصحر»

اليوم العالمي للبيئة تحت شعر " استعادة الأراضي ومكافحة التصحر"
اليوم العالمي للبيئة تحت شعر " استعادة الأراضي ومكافحة التصحر"

تحت شعار "استعادة الأراضى ومكافحة التصحر وتعزيز القدرة على التكيف مع الجفاف" تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة والذي يوافق 5 يونيو من كل عام، وتعد التحديات البيئية واحدة من اكبر التحديات التى تواجه الكوكب خلال السنوات الماضية، من تغير مناخ وتصحر وخلل فى التنوع البيولوجي، ويسعى العالم بمختلف دوله لمواجهة هذه التحديات التى لها تأثيرات بالغة الضرر على الانسان ومختلف الكائنات الحية على الكوكب.


 واليوم العالم للبيئة قد أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم دولي في المؤتمر الأول للبيئة عام 1972 والمعروف بمؤتمر إستوكهولم، وبدأ الاحتفال به فى 1973، ونمي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة على مدى العقود الخمسة الماضية، ليصبح أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية، ويشارك أكثر من 150 بلداً في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة كل عام بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وعشرات الملايين من الأشخاص عبر الإنترنت ومن خلال الأنشطة والأحداث والإجراءات الحضورية حول العالم.


ونستعرض خلال هذا التقرير كل تريد معرفته عن ظاهرة التصحر التى تم اختيارها لتكون ضمن شعار هذا العام للاحتفال باليوم العالمي للبيئة، ووفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فإن ما يصل إلى 40% من أراضي الكوكب متدهورة، ما يؤثر بشكل مباشر على نصف سكان العالم، ويهدد ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي (44 تريليون دولار أمريكي)، وقد زاد تواتر ومدة حالات الجفاف بنسبة 29 % منذ عام 2000، وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050.


التصحر وآثاره
وبحسب الصفحة الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة فإن التصحر ظاهرة تصنف بين أكبر التحديات البيئية في عصرنا، وعلى الرغم من أن التصحر يمكن أن يشمل تعدي الكثبان الرملية على الأرض، إلا أنه لا يشير إلى تقدم الصحاري، والسبب في تقدم الصحاري هو التدهور المستمر للنظم الإيكولوجية للأراضي الجافة بسبب الأنشطة البشرية بما في ذلك الزراعة غير المستدامة، والتعدين، والرعي الجائر، وقطع الأراضي بوضوح وتغير المناخ.


أسباب التصحر
•    إزالة الأشجار والغطاء النباتي الذي يربط التربة، ويحدث ذلك عندما يتم تجريد الأشجار والشجيرات من الحطب والأخشاب أو لتطهير الأرض للزراعة
•    أكل الحيوانات الأعشاب و التربة السطحية مع حوافرهم
•    الزراعة المكثفة حيث تستنزف العناصر الغذائية في التربة


ويؤدي تعرية الرياح والماء إلى تفاقم الضرر حيث تُحمل التربة السطحية ويترك وراءها مزيجاً من العقم والرمل، هذا هو مزيج من هذه العوامل التي تحول الأراضي المتدهورة إلى الصحراء.


تأثير التصحر 
التصحر قضية عالمية لها آثار خطيرة على التنوع البيولوجي والسلامة الإيكولوجية والقضاء على الفقر والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي.


والأراضي الجافة هشة بالفعل وعندما تتدهور فإن التأثير على الناس والماشية والبيئة يمكن أن يكون مدمراً، وقد يُشرد نحو 50 مليون شخص خلال السنوات العشر القادمة نتيجة للتصحر، حيث يعتمد نحو ملياري شخص على النظم الإيكولوجية في مناطق الأراضي الجافة حيث يعيش 90 % منهم في البلدان النامية.


سبل مواجهة التصحر
•    إعادة التشجير وتجديد الأشجار.
•    إدارة المياه من حيث توفير المياه المعالجة أو إعادة استخدامها أو جمع مياه الأمطار أو تحلية المياه أو الاستخدام المباشر لمياه البحر للمحطات المحبة للملح.
•    تثبيت التربة من خلال استخدام الأسوار الرملية، أحزمة المأوى، الحطب ومصدات الرياح.
•    المزارع التي تدار بالتجديد الطبيعي (FMNR)، ما يتيح نمو شجرة طبيعياً من خلال التقليم الانتقائي من براعم شجيرة.


نحو التنمية المستدامة
ويعد التصحر وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي من أكبر التحديات التي تواجه التنمية المستدامة على الكوكب، وتعتبر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التي أنشئت في عام 1994، الاتفاق الدولي الوحيد الملزم قانوناً الذي يربط البيئة والتنمية بالإدارة المستدامة للأراضي. 


التصحر أنواع، منها:


‏التصحر الطفيف 
‏ويقصد به حدوث تدميرٍ بسيط للغطاء النباتي، ولا يحدث هذا النوع من التصحر بسبب أسباب طبيعية.


‏التصحر المعتدل
وهذا يعني تلف الغطاء النباتي بشكلٍ متوسط، وتبدأ الكثبات الرملية بالتكون.


‏التصحر الشديد 
في هذه المرحلة تكون التعرية قد أزالت كل التربة السطحية تقريبًا، وتؤدي فيه الملوحة التي يمكن التحكم فيها عن طريق التصريف والرشح إلى خفض غلة المحاصيل بأكثر من 50%. 


التصحر الشديد جدًا
وفي هذا النوع يتكون الغطاء النباتي من أقل من 10% من الأنواع الذروية، وتحتوي فيه الأرض على العديد من الكثبان الرملية والأخاديد العميقة، وتكون القشور الملحية في تربةٍ مروية بطيئة النفاذية. 

 

اقرأ أيضا : الجامعة العربية تتابع الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتصحر والتنوع البيولوجي

 

ترشيحاتنا