منهم من وعد بعدم الرقص والثانى يعشق تويتر وآخريمارس الكراتيه

طرق تواصل رؤساء الدول الكبرى مع شعوبهم .. "الزعيم الفرفوش رزق"

ماكرون وبوتن والمستشار الألمانى
ماكرون وبوتن والمستشار الألمانى

 

"وعد.. لن أرقص" ، بتلك الجملة تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بعدم الرقص مداعبا الشعب الألمانى ، فى أول منشور له على "تيك توك"، وفق ما نشره الفريق المسؤول عن إدارة حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.

وألمح شولتس بذلك الى كلام الرئيس الألمانى هيبشترايت عام 2021حين قال وقتها مازحًا عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، "يمكنني أن أعد المستشار بأنه سيتمكن قريبًا من الرقص على (تيك توك) إذا قررنا ذلك سويًا"، ثم أضاف، "نظرة (المستشار) تشير لي بأننا سنجري هنا بعض المناقشات".

كانت الحكومة الألمانية  قد أطلقت أول قناة لها على تطبيق "تيك توك"، تحت عنوان "فريق المستشار الألماني" ، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، إنهم يريدون عبر القناة الجديدة تقديم معلومات حول عمل المستشار أولاف شولتس وتقديم نظرة للحياة اليومية للحكومة خلف الكواليس.

و أساليب رؤساء الدول تختلف في التواصل مع شعوبهم ، ولكل منهم طريقته التي يحاول من خلالها استقطاب رأي الشارع العام في بلاده للاستفادة منه، في حملات انتخابية ، ونتعرف على أساليب رؤساء أربع دول كبارونافذة اقتصادياً أو سياسياً، وتستطيع بالتالي أن تؤثر بقراراتها على سياسيات دول العالم ، وكيف ولماذا يختلف التواصل بين رئيس وآخر مع شعبه ، فالرئيس الأميركي ترمب يفضل التواصل المباشر مع الشعب عبر «تويتر»، من دون أي قيود أو كلمات منمقة، لا يحبها ويبتعد عنها ، لأنه يعلم أن تغريدة واحدة منه ستصل إلى أكثر من 72 مليون من متابعيه على «تويتر»، وستحظى باهتمام وسائل الإعلام الأميركية والأجنبية على حد سواء ، وهو الرئيس الأول الذي اعتمد على سياسة «تويتر» للحديث مع شعبه.

 و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يفضل تقديم نفسه بصورة القائد القوي القادر على حماية مصالح البلاد والاستماع للمواطنين، والإنسان البسيط الذي يخرج، حاله حال أي روسي، في رحلات صيد في أعماق غابات سيبيريا ، ومن داخل غرفة قيادة القاذفة الاستراتيجية، أو من على متن غواصة ، وكانت هناك تسجيلات أخرى يظهر فيها «بوتين الإنسان» و«بوتين الرياضي» منها مقطع فيديو له أثناء مداعبة نمر في محمية روسية، فضلاً عن تسجيلات له أثناء رحلات الصيد في سيبيريا، وأخرى أثناء مشاركته في مبارزة «الكاراتيه»، أو في لعبة «الهوكي على الجليد»، وغيرها.

 أما الرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون يلجأ إلى الفلسفة فى خطاباته وهى الطريقة التي يتميز بها ، وهى لغة وصفها كثيرون بأنها بعيدة عن لغة الشعب العادي ، حيث درس المسرح والفلسفة وحصل على إجازة وماجستير ، وعمل إلى جانب الفيلسوف الفرنسي بول ريكور، كذلك فإن معاونيه روجوا لفكرة أن ماكرون يتمتع بـ«تفكير بالغ التعقيد».

طوع ماكرون طريقة الكلام والصوت وتعابير الوجه وحركية اليدين، لإيصال الرسالة، وكلها تقنيات تدرِّب على استخدامها في فن المسرح، ولجأ إليها في خطاباته وفي مداخلاته التلفزيونية ، إلا أن المتاعب والصعوبات التي لاقاها مع اندلاع حركة «السترات الصفراء» ثم الإضرابات التي واجهت إصلاحاته دفعته ليغير طريقة تعامله مع الفرنسيين من أجل تعديل صورة «الرئيس المتعالي»، لتحل محلها صورة الرئيس القريب من الناس والمهتم بشؤونهم وشجونهم اليومية والحياتية.

ووصف خبراء أحاديث الرئيس الصيني شي جينبينغ للجماهير بأنها «تحظى بشعبية واسعة بين مواطنيه»، حيث أن شي رسم صورة للقائد الصارم والودود في آن واحد ، وجذب شي الأنظار إليه حينما حاول إظهار حدوث تحول في أسلوب القيادة الصينية ، وشي يتميز بشخصية أكثر سلاسة وانبساطاً ، وقادراً على التواصل الجيد، وبث الثقة في نفوس الآخرين ، واعتبرت مجلة «فوربس» الأميركية أن «شي، هو أول رئيس (شعبوي) للصين»، لما يبديه من اهتمام واضح بالرأي العام.

ترشيحاتنا