جمع بينهم يوم 9 أبريل والدموية وسرقة التاريخ .. مذبحة دير ياسين وسقوط بغداد

0
0

يتوافق الفلسطينيون والإسرائيليون على أن مجزرة دير ياسين لم تكن الأولى وليست الأخيرة، لكنها الأكثر شهرة وتناولا من قبل وسائل الإعلام والباحثين ، وقد أحصى المؤرخون الفلسطينيون تنفيذ العصابات الصهيونية 80 مجزرة ومذبحة خلال احتلالها 400 قرية وبلدة فلسطينية عام 1948، أي أنهم نفذوا مجزرة في واحدة من كل 5 قرى احتلوها، ولم تكن دير ياسين حدثا استثنائيا، لكنها الأخطر من بين عشرات المجازر، ومن أهمها بلدة الشيخ، وسعسع، والخصاص، والرامة، وعين زيتون، وأبو شوشة، ودهمش، وطيرة حيفا، والدوايمة، وعيلبون، والصفصاف.

وجميع المجازر التي نفذتها مختلف العصابات الصهيونية  كان الأصل فيها إلقاء المتفجرات على الفلسطينيين وفتح النار في جميع الاتجاهات، فضلا عن استخدام الأسلحة البيضاء الحادة دون تمييز بين شباب أو مسنين أو أطفال ونساء، وتخلل بعضها شق رؤوس أطفال بالعصي، ولم يخل منزل من الجثث، ثم اقتادوا النساء والرجال وأبقوهم دون ماء أو طعام، وفجروا المنازل بمن فيها.

 

دير ياسين ، هى قرية فلسطينية تقع غربي القدس، دخلتها العصابات الصهيونية المسلحة يوم 9 أبريل 1948م، وأقاموا فيها مذبحة بشعة بقيادة مناحم بيجن رئيس وزراء اسرائيل لاحقا ، والحائز على جائزة نوبل للسلام حيث ذبح من أهلها 107 أشخاص بين رجل وامرأة وشيخ وطفل ومثلوا بجثثهم بشكل بشع بقطع للآذان وتقطيع للأعضاء وبقر لبطون النساء وألقوا بالأطفال في الأفران المشتعلة وحصد الرصاص كل الرجال ثم ألقوا بالجميع في بئر القرية، ويروى كذلك أن اليهود كانوا يمثلون بجثث القتلى ويقطعون أعضاءهم ويبقرون بطون الحوامل، ويشقون الضحايا من الرأس إلى القدم، وحملوا معهم مجموعة من الأسرى والنساء عاريات حافيات وطافوا بهم شوارع القدس الغربية ثم عذبوهم حتى الموت.
 مذبحة دير ياسين عُرفت واشتهرت لشدّة دمويتها ، واختلف المؤرخون على عدد ضحاياها المحدّد ويقال أنّ عددهم وصل إلى 245 شخصًا، وأفاد تقرير صحيفة نيويورك تايمز أن نصف الضحايا كان من النساء والأطفال. 70 امرأة أُخذت مع أطفالهنّ إلى خارج القرية وسُلّمت إلى الجيش البريطاني في القدس لاحقًا.
وفى نفس اليوم والشهر ولكن عام 2003 أرتكب الجيش الأمريكى أبشع المجازر بعد ان سقطت بغداد فى ايديهم ، وقتها لجأ الأمريكان إلى سلاح كيماوي يذيب لحوم البشر، وشوهد الكثيرمن هياكل العظام المتفحمة

وكذلك السيارات ، وبعد مرور خمس سنوات، قامت القوات الأمريكية بإعلان مزايدات لتوريد تربة من خارج المدينة ويتم تسليمها محملة للأمريكان والذين يقومون بتفريغها وإعادتها مرة أخرى، وتم استبدال التربة في تلك المنطقة بعمق من 5- 10 أمتار حتى تضيع معالم جريمة الكيماوي التي تم استخدامها.
سقوط بغداد أو ما يعرف بمعركة سقوط بغداد، وهي المعركة التي حصلت بين القوات المسلحة العراقية السابقة والجيش الأمريكي في أوائل شهر أبريل ، أثناء عملية احتلال العراق عام 2003 ، وكان وقتها جورج بوش (الابن) رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

عانت بغداد خلال هذه المعركة من ضرر كبير أصاب البُنى التحتية والاقتصاد، فضلاً عن عمليات النهب والسرقة التي حصلت بسبب انعدام الأمن، وما وصف بسماح القوات الأمريكية للسارقين بدخول الوزارات والمنشآت الحكومية آنذاك وعدم منعهم من سرقة وتخريب ممتلكاتها.

قتل الآلاف من القوات المسلحة العراقية ، كما شهدت مستشفى اليرموك في بغداد، وفود 100 قتيل في الساعة أثناء تلك المعركة ، ويقول الأثرى العراقي عامر عبد الرزاق، "بعد أن احتلت القوات الأمريكية العراق في نهاية مارس من عام 2003، تعرض المتحف العراقي الوطني في بغداد إلى أكبر عملية سرقة في التاريخ ، حيث تم سرقة ما يمكن سرقته،  وتهشيم ما لا يستطيعون سرقته، كله حدث على مرأى ومسمع من القوات الأمريكية.

وقد تعرض ما يقارب من خمسة عشر ألف موقع اثري للسرقة والنبش, ونهب أهم وأغنى آثاره, وأستمر هذا النهب المنظم والسرقات الكبيرة لأكثر من ستة أشهر على الرغم من أن القوات الأمريكية تجوب العراق في كل مكان ، وتحمي المؤسسات النفطية والأمنية إلا المواقع والمدن الأثرية بقيت بلا حماية ، وكان الأمر عبارة عن تدمير تلك الحضارة ، والى الآن لم تتقدم الولايات المتحدة الأمريكية باعتذار سري أو معلن أمام الشعب، عن أكبر جريمة لها في العالم ، والتي تمثلت بتدمير التاريخ الإنساني العراقي .

ترشيحاتنا