المعهد القومى للبحوث الفلكية: الكسوف الكلى للشمس لن يحدث بمصر ولا الدول العربية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

صرح د.أشرف تادروس الأستاذ بقسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية : أن الكسوف الكلي للشمس الذى يحدث غدا الإثنين 8 إبريل ترددت أقاويل ومعلومات مغلوطة كثيرة حوله و انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى 
 
لا يحدث كسوف الشمس أبدا إلا إذا كان القمر محاقا  أى وهو فى بداية ميلاده ، وفي حالة الكسوف الكلي للشمس الذي سيحدث يوم 8 إبريل سيحجب قرص القمر قرص الشمس بالكامل كاشفا لنا عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم الإكليل الشمسي أو الكورونا .. لن يرى هذا الكسوف في مصر أو المنطقة العربية ، ولكنه سيُرى في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا .. سيبدأ مسار الكسوف الكلي من المحيط الهادئ ويتحرك عبر أجزاء من المكسيك ثم شرق الولايات المتحدة وكندا ، وسيكون مرئيا ككسوف جزئي في بعض دول أوروبا .. كان آخر كسوف كلي للشمس شهدته الولايات المتحدة عام 2017 وسيكون الكسوف التالي لديها عام 2045 بإذن الله ،
 
لذلك يهتم الامريكان بهذا الحدث على وجه الخصوص .. مدة الكسوف كاملا منذ بدايته حتى نهايته حوالي 5 ساعات ، اي منذ بداية دخول قرص القمر تدريجيا على قرص الشمس حتى يغطيه بالكامل ، ثم انسلاخه تدريجيا من الجهة الأخرى حتى يتركه تماما ، أما الاظلام التام ستكون مدته حوالي 4 دقائق فقط ، سيتحول فيها النهار إلى ليل دامس وتترائى بعض النجوم في السماء بوضوح .. علما بأن هذه الدقائق القليلة للكسوف الكلي التام للشمس هو الوقت الوحيد الذي يمكننا فيه رؤية النجوم الخلفية للشمس والتي تمثل البرج أو المجموعة النجمية الذي تقع فيها الشمس في هذه الفترة من العام ، وهو مجموعة برج الحوت 
 
وأوضح د.أشرف تادروس : إن كسوف الشمس وخسوف القمر هما من الظواهر الفلكية الطبيعية جدا ، وليس لهما أي علاقة بنهاية العالم أو قرب الساعة أو اصطدام نيزك أو كوكب مجهول بالأرض
 وأكد د.تادروس : أن هذه الأقاويل خزعبلات لأن مروجوا هذه الإشاعات هم من المنجمون والدجالون والمهووسون بسيناريوهات نهاية العالم ، وهم يُتاجرون بالظواهر الفلكية الطبيعية لترويج أفكارهم الغريبة على أساس أن عموم الناس ليس لديهم معلومات كافية عن تلك الظواهر
 
وكشف البيان الصادر عن المعهد القومى للبحوث الفلكية : أنه عند اقتران قمر شهر شوال يشهد العالم كسوفا كليا للشمس ، ويمكن رؤية هذا الكسوف الكلى فى المكسيك وأمريكا وكندا ، كما يمكن رؤيته ككسوف جزئى فى غرب أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أمريكا الجنوبية والمحيط الباسيفيكى و الأطلنطى والقارة القطبية الشمالية
 
ويغطى الكسوف الكلى مساحة عرضها ١٩٧كيلو متر ويستغرق مدة قدرها أربعة دقائق وعند ذروة الكسوف الكلى يغطى قرص الشمس ١٠٥٪من قرص الشمس لتضاعف حجم القمر ظاهريا ، ويستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته ٥ساعات و١٠دقائق وهذا الكسوف لا يمكن رؤيته بمصر ولا بالمنطقة العربية