أبو الغيط: ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في مدريد لتحقيق حل الدولتين

صورة من الحدث
صورة من الحدث

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة العمل المشترك على الصعيدين العربي والأوروبي، ومع كافة الأطراف الأخرى، لتحويل فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام تستضيفه إسبانيا إلى واقع في أقرب فرصة ممكنة لتحقيق حل الدولتين وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين في المرحلة القادمة.


جاء ذلك خلال استقبال أبوالغيط اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية المملكة الإسبانية الذي يقوم حاليا بزيارة للقاهرة ضمن جولة في المنطقة.

وألقى "ألباريس" كلمة أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تركزت حول الحرب على قطاع غزة، وأولوية وقف إطلاق النار.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، بأن أبو الغيط ناقش مع وزير الخارجية الاسباني آخر التطورات الجارية فيما يخص الحرب على قطاع غزة.. حيث أعرب الأمين العام عن تقديره لموقف إسبانيا الثابت والداعم للحق الفلسطيني منذ بدء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الموقف عكس التزام "مدريد" بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة والعدالة التي تؤمن بها.

وأكد أبو الغيط أن المذبحة الإسرائيلية وصلت إلى مدى غير مسبوق كنتيجة مباشرة للضوء الأخضر الذي أعطته بعض الدول الغربية لممارسة العدوان والقتل تحت مسمى "حق الدفاع عن النفس"، وهو حق لا يستقيم أبدا أن تحوزه قوة قائمة بالاحتلال.

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الإسباني، حرص بدوره على تثمين علاقات بلاده المتينة بالدول العربية، مؤكدا أولوية وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام في قطاع غزة، والحفاظ على الوحدة والاتصال الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أقرب الآجال.
وقال المتحدث الرسمي، إن الوزير الإسباني أكد عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت قريب، فيما حثه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على إظهار قيادة إسبانيا لهذا الاتجاه داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الاعتراف بفلسطين وقبولها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين، وأن إسبانيا لعبت في السابق دورا تاريخيا من أجل السلام في إطار عملية مدريد.

وأضاف المتحدث أن "أبوالغيط" و"ألباريس" ناقشا فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام تستضيفه إسبانيا، مشيرا إلى أن كلمة وزير خارجية إسبانيا أمام المندوبين العرب المعتمدين في الجامعة العربية جاءت واضحة في رفضها استمرار الحرب الإسرائيلية، وفي ضرورة إدخال المساعدات بكميات كبيرة وبشكل عاجل ومستدام إلى غزة، ورفض التهجير القسري والوقوف ضد عملية إسرائيلية مفترضة على رفح، وكلها مواقف تحظى بالتقدير العربي.

ترشيحاتنا