«كان ابني قد توجه إلى أحد الدروس العلمية على يد أحد الأشخاص، وبعد غيابه وتأخره عن موعد عودته من الدرس، قمت بالاتصال به على هاتفه المحمول أكثر من مرة لكنه لم يتجاوب، وفي المرة الأخيرة رد على على الهاتف شخص مجهول وأخبرني بقيامه بخطف نجلي وطلب مبلغ فدية 100 ألف جنيه» ..
بهذه الكلمات جلس والد ضحية الغدر، طالب الثانوية العامة، يدلي بأقواله أمام النيابة العامة بعد العثور على النصف السفلي من جسم ابنه.
لم يتخيل والد طالب الثانوية، أن ابنه خرج بلا عودة، أو أن وداعه بابنه سيكون الأخير، حيث غادر الابن المنزل، متجها إلى الدرس الخصوصي لدى أحد الطلاب الجامعيين، والذي خيل له شيطانه أن ضحيته سيكون بمثابة الفانوس السحري، فقرر على الفور تنفيذ عملية الخطف، وإبلاغ والد الضحية بضرورة دفع مبلغ 100 ألف جنيه دية لإطلاق سراح الابن، لكن يبدو أن الأمور تطورت بين الخاطف والمختطف، والشركاء، حتى يتم تنفيذ جريمة قتل بشعة بهذه الطريقة وأن يتم فصل الجثة إلى جزئين.
وتجري النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنح الستاموني.
كانت تحريات المباحث قد توصلت إلى أن وراء ارتكاب جريمة القتل، طالب جامعي، كان يعطي المجني عليه درسًا خصوصيا في مادة الفيزياء ..
وبتقنين الإجراءات البحثية تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المتهم، وبعرضه على النيابة العامة، وباستجوابه أقر تفصيلًا بارتكاب الواقعة، وقرر أن ارتكب جريمته لمروره بضائقة مالية.
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا من مركز شرطة الستاموني بتاريخ الرابع عشر من شهر فبراير الجاري، الساعة السادسة مســاًء بالعثور على نصف سفلي لجسم آدمي غير معلوم، وتم نقله بمعرفة الأهالي إلى مستشفى بلقاس العام، وعلى الفور انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة مسرح الواقعة، والذي تبين أنه عبارة عن قطعة أرض زراعية مغمورة بالمياه وقامت بمناظرة النصف السفلي للجثمان.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال والد المجني عليه، والذي قرر بأن الجثمان لنجله، وأضاف بأن نجله كان قد توجه لتلقي درس في مادة علمية على يد أحد الأشخاص وبالاتصال على هاتفه المحمول أكثر من مرة لم يتجاوب، وفي المرة الأخيرة جاوبه مجهول وأخبره بقيامه بخطف نجله وطلب مبلغ فدية مائة ألف جنيه.
