الدولار يحقق المكاسب دافعا اليورو والاسترليني والياباني لأدني تراجع من بداية العام

صورة أرشفيىة
صورة أرشفيىة

شهدت عملات الأسواق المتقدمة تغيرات شديدة فقد تمكن مؤشر الدولار من تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مرتفعًا بنسبة 0.18%، حيث استمر المستثمرون في تقييم النظرة المستقبلية لمسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وشهد كل من اليورو (-0.04%)، والجنيه الإسترليني (-0.02%) تغييرات طفيفة، ووصلا إلى أدنى مستوى لهما منذ أوائل شهر ديسمبر 2023، نتيجة لصعود الدولار. وتراجع الين الياباني بنسبة 0.61%، وذلك للأسبوع السادس على التوالي، مسجلًا أضعف مستوى له منذ أكثر من شهرين، حيث جاءت أحدث تصريحات البنك المركزي مخالفة للتوقعات بالتحول القوي في السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني. كما صرح نائب محافظ البنك، شينيشي أوشيدا، أنه ليس من المرجح أن يقوم البنك المركزي "برفع أسعار الفائدة بقوة، حتى بعد انتهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية".

 اما بالنسبة لعملات الأسواق الناشئة فقد  انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.15% نتيجة لارتفاع الدولار، وتدهور معنويات الأسواق مما دفع بالمؤشر للتراجع في مطلع هذا الأسبوع. وانخفض المؤشر بشكل حاد يوم الاثنين مع تدهور معنويات المخاطرة حيال الاقتصاد الصيني، وفي ضوء تراجع الأسهم الصينية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، فضلًا عن انخفاض توقعات المتداولين بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة. وتراجع المؤشر مرة أخرى خلال تعاملات اليوم الخميس، ليتكبد بذلك خسائر هامشية للغاية، حيث عارض العديد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي تسعير الأسواق للخفض المرتقب للفائدة.

كما أنهت 6 عملات من أصل 23 عملة يتتبعها مؤشر بلومبرج تداولات الأسبوع على ارتفاع.

كان البيزو التشيلي (-2.43%) العملة الأسوأ أداءً، حيث تراجع بشكل حاد مع تكبد أسعار النحاس أكبر خسارة لها منذ شهر أغسطس الماضي، بعد أن أظهرت البيانات أن قيمة صادرات النحاس في تشيلي انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو الماضي، مما يسلط الضوء على تدهور معدل الطلب على أكبر صادرات البلاد. وجاء البات التايلندي (-1.85%) في المرتبة الثانية، حيث انخفضت العملة في مطلع الأسبوع نتيجة تراجع التضخم بشكل مفاجئ، مما يشير إلى احتمالية بدء البنك المركزي التايلاندي في تيسير السياسة النقدية. علاوة على ذلك، خسرت العملة نتيجة انخفاض الطلب على الأصول في المنطقة بسبب مخاوف المستثمرين حيال تعافي الاقتصاد الصيني. وعلى الرغم من إبقاء البنك المركزي في تايلاند على أسعار الفائدة دون تغيير، أشار أعضاء البنك أن خفض سعر الفائدة هو أمرًا مطروحًا على الطاولة، مما أثرعلى البات التايلندي ودفعه إلى التراجع. من ناحية أخرى، ارتفع البيزو الكولومبي (+0.34%) على خلفية ارتفاع أسعار النفط – والذي يمثل الصادرات الرئيسية البلاد -، مع تأكيد محافظ البنك المركزي على أنه ليس هناك حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة، خاصة مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بشكل مفاجئ. وعلى نحو مشابه، ارتفع البيزو المكسيكي (+0.33%) مع إبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة كما هي عند مستوى قياسي مرتفع بعد تسارع مؤشر أسعار المستهلك، ومع ارتفاع أسعار النفط، وهو من أكبر صادرات المكسيك.

 

ترشيحاتنا