كلام أبو عبيدة عنها أثار ضجة على مواقع التواصل..

قصة «بقرات بني إسرائيل الحمراء» وعلاقتها بهدم الأقصى ونهاية العالم

يهودى يفحص الأبقار
يهودى يفحص الأبقار

أشار "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام فى كلمته فى آخرظهور له إلى “البقرات الحمراء الخمس” وهي إحدى المعتقدات اليهودية التي عمل عليها اليهود المتطرفين سراً مؤخراً ، و التمهيد لهدم المسجد الأقصى ، وفى يوليو من العام الماضى نشرت مواقع أعلامية مختلفة منها الجزيرة والقدس العربى خبر جلب إسرائيل لـ 5 بقرات حمر من الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد حدثت حالة من الجدل على السوشال ميديا  بعدما أشار أليها أبوعبيدة فى آخر كلماته.

البقرات الخمس لبنى إسرائيل

وحسب المزاعم اليهودية فإنه بمجرد ظهور تلك البقرة سيأتى موعد نزول ما يسمى بـ"المخلص" ، وبدأ الجميع يتسألون حول علاقة هذه البقرات بتنفيذ المخطط الصهيوني المزعوم لتدمير المسجد الأقصى، وهل نحن حقًا على مشارف نهاية العالم؟!

 و البقرة الحمراء وبالعبرية “بارا أدومَّا”، هي بقرة ينتظرها اليهود من أجل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث، وتتلخص بأن تكون بقرة ذات لون شعر أحمر كامل، بدون أى شعر غريب ، ولم تحمل ولم تحلب ولم يوضع برقبتها حبل وقد ولدت ولادة طبيعية وربيت على ما يقال إنه أرض إسرائيل ، وأثار الخبر ضجة كبيرة عند الحاخامية الكبرى لإسرائيل؛ كون أحد شروط تلك البقرات الحمراء أن تكون قد وُلدت على ما يسمى “أرض إسرائيل” وليست مستوردة من أمريكا رغم أنه سيتم تربيتها فى إسرائيل حتى تتم عامين .

وحسب المعتقد عندما تبلغ العامين يمكن استخدامها في عملية تطهير ينبغي أن تجري فوق جبل الزيتون في القدس مقابل المسجد الأقصى، حيث يتم ذبحها بطريقة وطقوس خاصة، ثم حرقها بشعائر مخصوصة، واستخدام رمادها بطريقة وآلية محددة في "تطهير الشعب اليهودي".

ولكي يحصل اليهود على “الطهارة” عليهم انتظار ظهور بقرة حمراء “خالية من العيب” والتي تعتبر، بحسب اليهودية، مركزية للتنبؤ بـ”نهاية الزمان”، وبالتالي تمهيد الطريق لتسريع هدم المسجد الأقصى وإفساح المجال لبناء ما يسمى يسمى “الهيكل الثالث”.

وفى شهر أغسطس الماضى نشرموقع "المركز الفلسطيني للإعلام"، تقريرا تلفزيونيا إسرائيليا أذيع على قناة 12 الإسرائيلية ، تحت عنوان "أسطورة البقرة الحمراء، كيف تهدد الأقصى؟"، وأوضح التقرير، مدى الاعتماد عليها لفرض واقع جديد على المسجد الأقصى ، وقال "موقع ماكور راشون" الإخباري الإسرائيلي إن الإعلام العبري يضج بظهور البقرة الحمراء وسعي إسرائيل لتدمير الأقصى ، وإلغاء فتوى تحريم دخوله.

 

الدكتور محمد عثمان الخشت في كتابه  " تطور الأديان" قال "إن فقهاء اليهود يرون أن جميع اليهود مدنسون الآن؛ بسبب ملامستهم للموتى أو المقابر، ولا بد أن يتم تطهيرهم برماد البقرة الحمراء" ، ويعتقد البعض أن المجيء الثاني ليسوع المسيح لا يمكن أن يحدث حتى يتم بناء الهيكل الثالث في القدس، الأمر الذي يتطلب ظهور البقرة التي ستولد في إسرائيل.

قبل حوالي عقد ونصف، ظهرت بقرة حمراء كانت تطابق المواصفات اليهودية بشكل كبير ، وتمت تربيتها بعناية في مزرعة سرية بمنطقة النقب ، إلا أن الحاخامات بعد فترة أعلنوا أنه ظهر فيها بضع شعرات سوداء؛ مما جعلها غير صالحة.

منذ ألفي عام لم تولد بقرة حمراء تطابق جميع المواصفات المطلوبة، لهذا فإن ظهور هذه البقرات الـ5 يعتبر نبوءة للجماعات اليهودية على قرب بناء المعبد الثالث، وظهور "المخلص" وفق معتقداتهم ، ولكن من الغريب ألا تظهر ولو بقرة واحدة مطابقة للمواصفات منذ ألفي عام، وفجأة وعلى حين غرة تظهر أمامنا 5 بقرات لا واحدة ، وقد أثار هذا الأمر تساؤلات عديدة، حول مدى كون هذه البقرات أنتجت بواسطة الهندسة الجينية لتكون حمراء بالكامل ، والغريب فى هذا الموضوع ليس أسطورة البقرة، وإنما مدى تأثير هذه الأسطورة على حكومة الاحتلال وطريقة تعاملها معها.

ترشيحاتنا