قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي
ينتهي فصل الشتاء فلكيًا ورسمياً يوم الأربعاء الموافق 20 من شهر مارس القادم من عام 2024 اى فصل الشتاء يستمر على مدار 89 يوماً.
وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ ان مياه البحر الأبيض المتوسط سجلت اعلى درجة حرارة في السجلات المناخية الفترة الماضية ويعتبر تأثير هذه البحار عالٍ وملحوظ خلال فصل الشتاء واكبر بعشرات المرات من تأثيرات ظاهرة النينو على مناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومن ضمنها مصر.
وأضاف نتوقع ان يكون الشتاء المقبل مختلف من ناحية قوة الحالات الجوية والمقصود هو تغير واضح في نمط الحالات المناخية وقوتها وتطرفها خاصة في النصف الثاني من الشتاء (فبراير و مارس).
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى زيادة قوة العواصف والمنخفضات الجوية المتوسطية, بالإضافة الى رفع نسب الرطوبة والحمل الحراري والعواصف الرعدية الشديدة وقد تتسبب عن سيول قوية في بعض المناطق ومنها مصر ومتوقع أن يتميز شتاء هذا العام تتوقع نماذج التنبؤات بأن يكون مناخ دافئ جاف نسبياً في النصف الأول من الشتاء (أمطار في معظمها خفيفة إلى متوسطة متقطعة ) وأهم التأثيرات المتوقعة زراعياً:
1- تأثيرات على النمو الخضري للقمح في مراحل البناء الأولى (بالتالي لا يجب تأخير رية التشتية تحت أى بند)
ويعد هذا الشكل إيجابي جداً للزراعات المتأخرة من القمح في مراحل الانبات وبدايات التفريع وله تأثير على استيفاء احتياجات البرودة للفاكهة المتساقطة أيضاً ( اقل من المعدلات ويجب اختيار التوقيت المناسب في معاملة كاسرات السكون ومواعيد التغطية للعنب المحمي ) .
كما ان له تأثيرات على معدلات التحجيم في البطاطس الشتوي والبنجر والثوم والبصل ( ويجب الاهتمام جداً بمركبات البوتاسيوم )
وأشار إلى أنه فى حالة ما إذا كان الشتاء متقلص وقد يتخلله موجات صقيع قوية في أواخر الشتاء ومتوقع ايضاً تشكل صقيع متأخر ( ربيعي ) فأهم التأثيرات المتوقعة زراعياً لابد من أخذ كل الاحتياطات لحماية بساتين المانجو بالتحديد خاصة مع عدم وجود مصدات رياح او المزارع الفردية في الظهير الصحراوي وهناك احتياطات لبساتين الزيتون ومعظم المتساقطات خاصة العنب المبكر )
واضاف رئيس مركز معلومات ان هناك فرص لسقوط الأمطار في نصف الشتاء الثاني على مختلف أنحاء الجمهورية وقد تتشكل سيول في مناطق الظهير الصحراوي للوادي والدلتا وسيناء والساحل الشمال دقق مع زيادة فرص تساقط زخات البرد بأحجام أكبر من المعتاد ( ولابد من وضع ذلك في الاعتبار بالنسبة للانفاق البلاستيكية ) وفي زيادة غير اعتيادية في الشبورة المائية والضباب وزيادة الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة (الندى) صباحاً وذلك لابد من اتخاذ احتياطات هامة جداً للوقاية من مجموعة الامراض المحبة للرطوبة العالية مثل ندوات البطاطس وتبقعات الفول وامراض البصل والثوم والفراولة والطماطم ).
