عبدالنبي النديم يكتب: موعد مع الرئيس ..

الكاتب الصحفي عبدالنبي النديم
الكاتب الصحفي عبدالنبي النديم

غدا ..الشعب المصرى المتحضر على موعد مع الرئيس الجديد للبلاد، بعد مظاهرات الديمقراطية التي تتبعها العالم بانبهار، على مسيرات وحشود الناخبين أمام صناديق الإقتراع بالإنتخابات الرئاسية، ليثبت المواطن المصري أنه صاحب حضارة 7 آلاف سنة، تضرب في عمق التاريخ، وتتسلمها الأجيال التي تتعاقب على أرض الكنانة.

فمسيرات الديمقراطية وطوابير الناخبين من المصريين أمام لجان الاقتراع لانتخابات رئاسة الجمهورية، أكدت أنها تنحاز دائما إلى الأمن والاستقرار، ومواصلة مسيرة التنمية والنهوض بالاقتصاد القومي، لتحتل مصر مكانتها التي تليق بها بين دول العالم.

ويثبت المصريون أنهم في خندق واحد خلف قياداتهم السياسية، يردون الجميل بكل شفافية وحرية، بعد الانجازات المتحققة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصناعية والزراعية .. إلخ، بالمشروعات العملاقة التي انطلقت ليحصد الشعب المصري حصاد السنوات العجاف التي صبر على صعوبة اجراءاتها ومرارة تنفيذها، ليعطي المثل والقدوة في التضحية في سبيل الوطن، بعد أن انتصرت مصر بشعبها وقياداتها في حربها ضد أهل الشر والارهاب، وإفشال كافة الأجندات والمخططات التي كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار وزرع الفتنة بين نسيج المجتمع المصري، وتحطمت سفينة أهل الشر والإرهاب على صخرة صمود الشعب المصري، وتماسكه خلف القيادة السياسية التي نفذت خارطة الطريق باقتدار ووطنية.

غدا .. يتطلع كل فئات الشعب المصري إلى الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية، لإعلان إسم رئيس جمهورية مصر العربية الجديد، الذى اختاره المصريين بكل الشفافية والحرية، ويتملكهم الإحساس بالمسئولية لرسم مستقبل مصر ومواصلة مسيرة التنمية، لتواجه مصر التحديات والمعوقات للانطلاق إلى المستقبل لكل أبناء الوطن، بعد أن تحلى المصريين بالمسئولية وقت الشدة وشاركوا بالإدلاء بأصواتهم، من أجل مصر.

فالانتخابات الرئاسية، اتسمت بكل مراحلها واجراءاتها بمعايير النزاهة والشفافية، بشهادة منظمات المجتمع الدولي، والتي أكدت تقاريرها من خلال متابعة كافة مراحلها بدءا من مرحلة التأييد والترشح ، ومع توافد المواطنين على مكاتب توثيق الشهر العقاري التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات،  والتي شهدت زحاما شديدا أمام مقر الشهر العقاري من قبل أنصار المرشحين المحتملين بغرض توثيق طلبات التأييد اللازمة للترشح، ثم مرحلة الدعاية الانتخابية داخل مصر، والتي شهدت نشاطا واضحا من حملات المرشحين الأربعة في مختلف محافظات مصر، والتي لم يكن هناك شكوى واحدة من تجاوزات من حملات المرشحين، لتصدر مصر للخارج مشهدا ديموقراطيا لكل دول العالم، يؤكد أن المصريين على وعي كامل بما يحيط بمصر من تحديات خارجية، وصعوبات ومشاكل اقتصادية داخلية، تحتاج إلى تكاتف الجميع لتنطلق مصر إلى آفاق أرحب من التقدم في مختلف المجالات.

ترشيحاتنا