بوتين: إذا أرادت أوكرانيا السلام عليها البقاء على "الحياد"

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي

 

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بأن أهداف موسكو في أوكرانيا لم تتغير، ولن يكون هناك سلام إلا بعد تحقيقها، مؤكدا "إما أن نتفق على السلام في أوكرانيا أو سنحل المشكلة بالقوة"، مشيرا إلى أن قوات النخبة الأوكرانية تتكبد خسائر كبيرة شرق نهر دنيبرو وتمر بمأساة.


وقال الرئيس الروسي أن الاهداف تتمثل في"إزالة النازية، ونزع السلاح، والوضع المحايد" في أوكرانيا.


واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الصراع مع أوكرانيا مأساة، وأنه يشبه الحرب الأهلية بين الإخوة.


جاء ذلك خلال "الخط المباشر" والمؤتمر الصحفي السنوي الكبير - نتائج العام: "ما يحدث الآن (في أوكرانيا) يمثل مأساة كبيرة، تشبه الحرب الأهلية".


ويشير مصطلح "إزالة النازية" إلى مزاعم روسيا بأن الحكومة الأوكرانية متأثرة بشدة بالجماعات القومية المتطرفة والنازية الجديدة. ونفت وسخرت أوكرانيا والغرب من هذا الادعاء.


كما طالب بوتين أوكرانيا بأن تظل محايدة، وألا تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).


وقال بوتين "سيكون هناك سلام عندما نحقق أهدافنا".


وأكد بوتين أنه لا شروط أساسية لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة وعليها أولا احترام روسيا، لافتا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي فقدت سيادتها إلى حد كبير وتتخذ قرارات تضرها.


وقال الرئيس الروسي، إن موسكو مستعدة لبناء علاقات مع واشنطن، فالولايات المتحدة بلد مهم وضروري. وأضاف معلقا على آفاق تطبيع الحوار الثنائي: "بالنسبة للولايات المتحدة، فنحن على استعداد لبناء علاقات معهم أيضا، نعتقد أن الولايات المتحدة بلد مهم وضروري".


وأشار الرئيس إلى أن روسيا من جانبها مستعدة لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل كامل، ولكن أولا يجب تهيئة الظروف الأساسية لذلك.


وأردف الرئيس معلقا على آفاق تطبيع الحوار الثنائي: "عندما تكون هناك بعض التغييرات الأساسية الداخلية [في الولايات المتحدة]، سيبدأون في احترام الآخرين والبلدان الأخرى، ومن ثم سيبحثون عن حلول وسط، ولن يحاولوا حل مشاكلهم بمساعدة العقوبات والإجراءات العسكرية، ثم سيتم تهيئة الظروف الأساسية لاستعادة العلاقات بشكل كامل، لا توجد مثل هذه الظروف حتى الآن، لكننا مستعدون لهذا".


وبخصوص الجارة الغربية أوروبا اعتبر الرئيس الروسي أن بلاده لم تفسد علاقاتها معها، بل إن الدول الأوروبية هي من قامت بذلك متجاهلة مصالح روسيا.


وقال بوتين: "تطبيع العلاقات (مع أوروبا) لا يعتمد علينا وحدنا، لم نفسد (نحن في روسيا) هذه العلاقات، لقد أفسدوا هم العلاقات معنا، حاولوا دفعنا إلى أماكن في الصفوف الخلفية متجاهلين مصالحنا".


وفي معرض كلامه كشف الرئيس الروسي عن عزمه لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوجان، أوائل العام المقبل. وقال بوتين إنه كان يعتزم زيارة تركيا للقاء نظيره التركي، لكن "جدول أعمال الرئيس أردوجان لم يسمح بذلك".


وأضاف: "نحن (مع الرئيس أردوجان) متفقون على الزيارة القادمة، ربما في بداية (العام) المقبل".


وأكد الرئيس الروسي أنه ليست هناك حاجة إلى موجة جديدة من التعبئة في روسيا، حيث تم حتى الآن، تعاقد 486 ألف شخص طوعياً لأداء الخدمة العسكرية من أجل الدفاع عن البلاد، بما في ذلك في منطقة العملية العسكرية الخاصة.


وقال بوتين، رداً على سؤال عما إذا كانت ستكون هناك موجة ثانية من التعبئة، إن نحو 244 ألف فرد ممن تمت تعبئتهم موجودون حالياً في منطقة العملية العسكرية الخاصة، مشيراً إلى أنه بعد التعبئة، انطلقت حملة لجذب المتطوعين للتعاقد مع القوات المسلحة الروسية، وكان من المخطط في إطارها تجنيد حوالي 412 ألف جندي متعاقد.


وتابع: "أبلغوني أنه حتى مساء أمس تم تجنيد 486 ألفاً، ولا يتناقص تدفق رجالنا المستعدون للدفاع عن مصالح الوطن بالسلاح، (يتم تجنيد) نحو 1500 شخص يومياً في جميع أنحاء البلاد...لماذا نحتاج إلى التعبئة؟ لذلك، حالياً ليست هناك حاجة لها".


و وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما يحدث في قطاع غزة بالكارثة. وقال بوتين"ما يحدث (في قطاع غزة) هو بالطبع كارثة".
 

ترشيحاتنا