منذ ظهور جيل المضحكين الجدد هنيدى وعلاء وادم واشرف عبد الباقى الذين فتحوا الباب على مصراعية لظهور جيل جديد من النجوم فى السينما المصرية مثل السقا وسعد وكريم عبد العزيز واحمد عز واحمد حلمى وغيرهم من النجوم كما فتح الباب ايضا لظهور نجمات جدد مثل منى زكى وغادة عبد الرازق وحنان ترك وغيرهم من النجمات..ظل هؤلاء على القمة الفنية والجماهيرية حتى الان..منهم من زادت نجوميته ومنهم من تراجعت ولكن يظلوا هم نجوم الساحة الفنية حتى الان.

ولأن الفن المصرى كما يقال باللغة الدارجة هو فن (ولًاد)..كل يوم يولد نجم او نجمة جدد جيل يسلم جيل موهبة وخبرات وعمق فنى وتطور وتطوير حتى اصبح لدينا تاريخ عميق الجذور يتوارثه الاجيال..فماذا بعد هذا الجيل الذى امتعنا على مدار ال20 عاما السابقة او اكثر؟..فكان السؤال قبل هذا الزمن من هو الجيل الجديد الذى سيجمل الراية بعد جيل الكبار محمود يس وعادل امام ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وغيرهم من النجوم كما هو نفس السؤال على النجمات الكبار ماذا بعد ليلى علوى والهام شاهين..فظهر هؤلاء النجوم واصبحوا هم نجوم الشباك الجدد..واصبحوا هم من يتصدروا المشهد بشكل كامل خاصة فى السينما والتى قال عنها الفنان الكبير محمود يس ان السينما فن شاب يقدم لجمهور شاب فلابد ان يكون ابطالها من الشباب..

فهل هذا يحدث الان ام ظل نجوم بداية الالفية الثانية هم نجوم الصف الاول والشباك؟.. والاجابة هنا واضحة وضوح الشمس فلايزال عز وكريم وبعدهم السقا وحلمى ثم يأتى هنيدى وسعد من بعيد فى محاولات لم تكن هى الافضل لهم..هم فى المقدمة..ظهر معهم امير كرارة ورامز جلال كنجوم شباك وهم بالمناسبة نفس جيل السقا وكريم وعز..فأين هم اذن النجوم من الشباب..والاجابة موجودين وطبعا على رأسهم محمد رمضان الذى نجح فى ان يحقق جماهيرية كبيرة بل ساحقة خاصة مع جمهور الشباب وخاصة من هم فى المناطق الشعبية والعشوائية..ومازال يحقق نجاحاته خاصة فى التلفزيون ولكنه لم يصل بعد الى قمة النجومية السينمائية فى ظل وجود كريم وعز..ولكنه مع الوقت ومع كبر سن هذا الجيل سيصل الى قمة نجومية الشباك خاصة وانه غير جلده ويغير جلده من اجل خلع عباءة البلطجى التى ارتداها فى بداياته ووجه له اللانتقادات السلبية الكثيرة..ليرتدى عباءة الفنان الذى يقدم كل الشخصيات الدرامية بشكل فنى بعيد عن البلطجة والعشوائية..وبالفعل نجح رمضان ان يزاحم النجوم الكبار فى حب الجمهور له ليس فى مصر فقط بل الوطن العربى ككل..وايضا النجم احمد مكى الذى اصبح له اسلوبه الفنى المتميز والذى حقق ايضا قاعدة جماهيرية كبيرة

ولكن من غير رمضان او مكى بعد خمس او ست سنوات من سيحمل راية الفن المصرى معهما ويكون له الجماهيرية التى تمتد لخارج حدودنا المصرية لتصل الى الحدود العربية هل هل يستطيع مثلا محمد عادل امام واحمد الفيشاوى واكرم حسنى واحمد امين احمد حاتم واحمد داود وعلى ربيع ومحمد سلام واحمد العوضى واحمد فهمى واحمد فتحى وحمدى الميرغنى ومصطفى خاطر وبعض نجوم مسرح مصر وظهور طه الدسوقى..ان يحلوا محل هؤلاء وان يحملوا راية الفن المصرى..ومعم من النجمات هنا الزاهد وياسمين صبرى وغيرهم من النجمات الاخريات ؟

الاجابة هم نجحوا بالفعل فى ان ينجحوا كتواجد وسط هؤلاء النجوم الكبار بل وحققت اعمالا لهم ايرادات ونسب مشاهدة كبيرة جدا بل وساحقة لبعضهم.ولكن هل يستمر هؤلاء النجوم الجدد كنجوم للشباك؟..طبعا لن يستمر جميعهم كنجوم صف اول بل سيتراجع البعض ويستمر البعض خاصة وان المؤشرات تميل الى استمرارية محمد امام هذا الشبل من ذاك الاسد عادل امام فهو لم يعتمد على زعامة ابوه الفنية بل انه قدم نفسه بشكل ابوه المتطور والمتزامن مع عصره وجيله الذى احبه بالفعل واصبح يرى فيه فتى الشاشة ابو دم خفيف الجديد..وتشعر انه اخذ سكة وحدة بعيدا عن كل ابناء جيله وهذه هى الخصوصية التى تجعل من صاحبها نجم يسير فى طريقه منفرد..ونفس الكلام تشعره مع كريم محمود عبد العزيز فهذين النجمين تشعر انهم تربوا وترعرعوا وشربوا واكلوا الفن فى ملعقة..وكذلك اكرم حسنى واحمد فهمى ومحمد سلام هم نجوم كوميديانات وممكن معهم مصطفى خاطر لو طور من نفسه وادائه وطبعا احمد امين والجديد الذى لفت الانتباه منذ ظهور طه الدسوقى والذى يشبهوه بأحمد حلمى الجديد فهؤلاء نجوم كوميديانات من ظراز فريد ومتميز ومختلف..كما ان احمد داود فنان يملك موهبة متميزة وان كان لن يتضح بعد هل سيصبح نجم شباك ام يظل هو الفنان الموهوب جدا ووجوده فى اىعمل يزيد العمل اهمية ولكنه ليس نجم شباك يستطيع بأسمه ان يتحمل مسئولية عمل بمفرده.

كما ان احمد الفيشاوى فيه من المواصفات سواء الشكلية او الموهبة والكاريزما ما تساعده على تحمل مسئولية عمل فنى بمفرده وان يصبح نجم شباك ولكن الغريب ان اعماله تباع خارجى بمبالغ كبيرة الا انها عند عرضها فى دور العرض السينمائى لا تحقق الايرادات المتوقعة او التى يتمناها المنتج..ولكنه نجم محبوب..ولكنه لن يكن احمد عز فى يوم من الايام مثلا او كريم عبد العزيز..ونفس الكلام على عبد الرحمن توتا صعب ان يكون نجم شباك ولكنه سيكون نجم مهم فى العمل مثله مثل ادوارد فى جيله نجم مهم للعمل وكوميديان له جماهيرية ولكن صعب بيع الاعمال بأسمه منفردا فهو مع التركيبة والبوكيه والتوليفة الفنية على الافيش مهم جدا للبيع مثله فى ذلك احمد فتحى والميرغنى وياريت على ربيع يتفهم ذلك ويفهم انه ليس بطل مطلق يستطع تحمل مسئولية فيلم فهو لابد ان يدخل فى التوليفة والاهم ان يطور من نفسه وادائه وموهبته التى اصبحت محدودة ومحصورة فى اطار ضيق ممكن ان يخنقه هو كفنان له جمهور بدأ يعزف عنه بعد ان كان يبحث عنه منذ انظلاقته واطلالته الاولى فى مسرح مصر