في الوقت الذي تصر فيه اسرائيل وداعمتها الرئيسية الولايات المتحدة الامريكية على مناقشة "سيناريو" ما بعد العدوان الحالي على قطاع غزة، يصر في المقابل الكثير من الساسة والدبلوماسيين العرب على التاكيد بأن القضاء على «المقاومة» الفلسطينية مجرد "عبث" و"هراء".
ففي تصريحات تلفزيونية منذ عدة أيام للسفير ماجد عبد الفتاح مبعوث جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أكد أن القضاء على حركة حماس لن يحدث.
كما أن وزير الخارجية سامح شكري وخلال زيارته الحالية لواشنطن، شدد على أن حركة حماس مقاومة ذات مرجعية اسلامية.
هذا التباين الحاد في وجهات النظر يفتح مجالا واسعا حول الحديث عن كيفية انهاء العدوان الحالي على قطاع غزة.
المثير في الامر ان التصريحات الاسرائيلية المتكررة تبدو متناقضة وغير متسقة، وفيما يبدو بانتظار التصور النهائي من قبل الادارة الامريكية برئاسة جو بايدن.
في حين ان الادارة الامريكية عالقة وسط الكثير من السياقات والامور، ولعل اهمها دخول السباق الرئاسي الامريكي في مراحل متقدمة، مما يجعل خيارات الرئيس جوزيف بايدن كلها صعبة.
ومن خلال محاولة رسم خط مستقيم لتصريحات مسئولي الدولة العبرية، وخبرائها على شاشات التلفزة وصفحات الجرائد، فان اسرائيل على ما يبدو ستتجه "للتواجد" داخل قطاع غزة فترة من الزمن حتى يتم حسم مسألة حكم القطاع (من خلال وجهة النظر الاسرائيلية).
هذا الوجود العسكري الاسرائيلي غير مرحب به على ما يبدو من قبل الادارة الامريكية، لكنها لا تريد اتخاذ رد فعل قوي خوفاً من خسارة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
