قام السفير الكوري، كيم يونج هيون، بمقابلة شيخ الأزهر وتبادل وجهات النظر وسبل استكشاف التعاون الممكن وتعزيز التفاهم المتبادل.
وقد أشاد السفير كيم بالدور المركزي والسلطة التي يتمتع بها الأزهر في تطوير العلوم الدينية والشؤون الإسلامية كمؤسسة إسلامية علمية مستقلة. ومعترفًا بالمساهمة التي قدمها شيخ الأزهر في تعزيز الوحدة الوطنية والاجتماعية في مصر وتعايش الأديان بسلام، كما شكره أيضًا على جهوده في تعزيز العلاقات الثنائية بين كوريا ومصر في الجوانب الثقافية والتعليمية.
رحّب شيخ الأزهر بالسفير كيم وتمنى له كل التوفيق في جهوده لتطوير العلاقات بين البلدين في جميع الجوانب. وبشكل خاص، أكد شيخ الأزهر على أهمية التكامل الاجتماعي والتسامح والجهود المبذولة لحماية العلاقات المتناغمة بين الأديان تحت الظروف الراهنة.
تبادل الطرفان وجهات نظرهما أيضًا حول النزاع العسكري الجاري في المنطقة. أعرب السفير كيم عن أمله في أن يتم تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن وعدم فقدان المزيد من الأرواح. ,وأضاف أيضًا أن حكومة جمهورية كوريا قدمت مساهمة قدرها 2 مليون دولار أمريكي لجمعية الهلال الأحمر المصرية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
واتفق شيخ الأزهر والسفير كيم على ضرورة تعزيز التعاون التعليمي بين كوريا ومصر لتعزيز التفاهم المتبادل، والتعاون الأكثر في هذا المجال بما في ذلك تبادل الطلاب.
وفى سياق متصل اختتم المركز الثقافي الكوري الدورة الثامنة لعروض ليالي السينما الكورية في سينما جراند بمدينة الغردقة وذلك وسط حضور كثيف من عشاق الفن السابع.
وعلى مدار يومين تم عرض أربعة أفلام وهي "تشان شيل المحظوظة" و "قارئ الوجه" و"إعلان طوارئ" و"صانع الملوك".
وبالتزامن استضافت مكتبة مصر العامة بالغردقة يوم ثقافي كوري بعنوان "قافلة الثقافة الكورية"، وتضمنت معرضًا للواقع الافتراضي لأهم المعالم السياحية في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى تجارب ثقافية متنوعة مثل تجربة الطعام الكوري والملابس الكورية التقليدية (هانبوك)، وتجربة الكتابة باللغة الكورية، والألعاب الكورية التقليدية.
وتأتي قافلة الثقافة الكورية في ختام فعاليات المركز الثقافي الكوري للعام الجاري، ويخطط المركز لتنظيم قوافل ثقافية للعديد من المحافظات المصرية لتقديم لمحات من الثقافة الكورية التقليدية والمعاصرة من أجل تقوية التبادل الثقافي بين كوريا الجنوبية ومصر
