عيون موسى وكهوف حمامات فرعون.. من أبرز المزارات السياحية في سيناء

عيون موسى بسيناء
عيون موسى بسيناء

تحتوي محافظة جنوب سيناء علي العديد من الاثار الإسلامية والقبطية والمصرية والتي من الأهمية الأثرية والسياحية يستلزم معها إعطائها مزيد من الاهتمام والتطوير لوضعها علي الخريطة السياحية بمحافظة جنوب سيناء وذلك من أجل تنشيط حركة السياحة وكذا رفع الوعي الثقافي لدي زائريها مما يؤدي في المجمل إلي زيادة الدخل القومي للبلاد وأيضا زيادة الوعي الثقافي لساكني محافظة جنوب سيناء مما يؤدي إلي زيادة الوعي القومي والذي يصب في النهاية في مصلحة الأمن القومي لمصرنا الحبيبة.

كما تعتبر جنوب سيناء من أهم المناطق السياحية في العالم ففيها توجد جميع أنواع السياحة سواء العلمية أو الترفيهية أو العلاجية أو الثقافية أو الدينية المتمثلة في الكنائس والأديرة والقلاع الحربية والآبار والعيون المائية والكبريتية والتاريخية متمثلة في الآثار الفرعونية ومنها معبد سرابيط الخادم بجنوب سيناء.

 

عيون موسى


 

منطقة آثار عيون موسى واحة صغيرة من النخيل في سهل رملي فياح يقسمها الطريق السريع "النفق - شرم الشيخ" تبعد عن الساحل الشرقي لخليج السويس 1600 متر وهى أول منطقة أثرية تقابلك بعد الخروج من نفق الشهيد أحمد حمدي بحوالي 30 كيلو متر وعلى بعد حوالي 40 كم من مدينة السويس شرق القناة وتقع في الحدود الإدارية لحي الجناين محافظة السويس إلا أنها أثريا بداية جنوب سيناء من جهة الشمال ومساحتها حوالي 164فدان تقريباً يقسمها الطريق إلى قسمين شرقي وغربي، وجزء منها خاضع لأحكام قانون حماية الآثار.

وبواحة عيون موسى حوالي 7 آبار 6 منهم غرب طريق نفق شرم الشيخ وبئر آخر شرق الطريق وكانت هذه الآبار فيما مضى تخرج منها مياه فوارة مائلة للملوحة، استخدمت في ري البساتين التي كانت موجودة قديماً ويقال أن أحد هذه الآبار هي التي "طرح فيها موسى الشجرة فصار الماء عذباً" وفيها مصنعاً وباحة لتجهيز أواني الفخار من الطفلة الصحراوية وعدد من الأفران، ومقبرة أثرية ومساكن للعمال مشيدة بالطوب اللبن وترجع هذه الآثار للعصر اليوناني الروماني.

كانت أعمال الحفائر التي أجريت في المنطقة فى عامي 2015 و2016 قد أسفرت عن الكشف عن خطين لنقل المياه 80سم عمق فى عرض 60 سم المجرى 20 فى 20 فى خط وخط آخر 40 فى 40 بين كل 59 متر غرفة تفتيش كانت تستخدم فى القرن الخامس عشر الميلادي حيث كان هناك حرب على الطرق بين البرتغاليين والعثمانيين مع البندقيين من جانب آخر على الطرق وقد صنع العثمانيين هذه المواسير من الحجر الجيري المحلى لتنقل مياه آبار عيون موسي إلى ساحل الخليج لتمويل السفن بالمياه العذبة للشرب تم اكتشافها بواسطة د. حسام غدية مدير عام آثار جنوب سيناء مصري كما تم فى 2015 اكتشاف أحد البيوت المؤسسة جيدا طلاء ومحارة وأرضية باركيه بقايا ألوان كمنتج لعملية القوم فى السويس عمره 100 إلى 150 سنة لتضاف إلى ما تم اكتشافه من قبل من عدد الآبار التي ردمت على مر الزمن ولعل أشهر هذه الآبار بئر الشايب، وبئر الشيخ وبئر زهر، بئر الساقية الذي سمي بهذا الاسم نتيجة لوجود ساقية كانت ترفع المياه فى العصر الإسلامي وعين نور تم اكتشافها حديثا فى 2015 وعين النخلة نظرا لأن وسطها نخلة وبئر نور لأن الشمس تشع من خلال النخلة وبئر عواد يعود لرجل بنفس الاسم أما بئر الفقفاقة فهو أكبر بئر فى عيون موسي وبه مياه نقية وتقوم وزارة الآثار بأعمال الترميم والصيانة الدورية لكافة العناصر الأثرية والمعمارية بالمنطقة تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء حيث يقوم بزيارة المنطقة الأثرية بزيارتها عدد كبير من السياح المصريين والأجانب يومياً، وجارى تطويرها وإعدادها للزيارة حاليا خاصة أنها ذات شهرة عالمية فالمنطقة كان فيها منذ 100 سنة مكان للحجر الصحي للحجاج شمال أفريقيا ومصر المكان يرتبط فى ذهن الناس بأنه المكان الذي فيه عيون سيدنا موسي التي ذكرت فى القران فى الآية 60 من سورة البقرة "وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" كما أنها مذكور فى التوراة فى سفر الخروج ولكن قصة مختلفة أن قوم سيدنا موسي بعدما عبروا البحر بثلاثة أيام سيرا فى الصحراء عطشوا ثم جاءوا لمكان اسمه "مارة" فيه مياه مرة لا تصلح للشرب فتزمروا على سيدنا موسي فوضع غصن شجرة فى أحد عيون المياه فأصبحت صالحة للشرب ومن هنا تأتى أهمية عيون موسي السياحية حاليا لأن المؤمن بالتوراة والإنجيل يعتبرونها أحد مناطق الخروج والتى حدثت فيها معجزات ربانية لسيدنا موسي منها القصة السابقة ويعتقدون تحديدا أن البئر الذي ألقى فيه غصن الشجرة هو بئر الشيخ "البحري" ولذلك زيارة الأجانب تأتى لبئر الشيخ ولشجرة الآثل وهى أشجار تمتد لتصنع ظلا ويعتقد أن سيدنا موسي استظل بأحد هذه الأشجار التي تجذب السياح إليها.

وبالعيون مياه كبريتية والموقع واعد وجاذب للسياحة الدينية ومن الممكن أن يحقق للآثار دخل 100 ألف جنيه شهريا حاليا على الأقل وكان من المفترض افتتاح هذا المشروع فى 6 أغسطس الماضي 2015 إلا أن المشروع تأخر علما بأن وزارة السياحة هي التي تقوم بالصرف وهى المسئولة عن مشروع التطوير من خلال لجنة مشتركة مع الآثار والتى قامت بطبع التذاكر ثم إيداعها بالمخازن نظرا لعدم وجود كشك لبيعها أو سور حول المنطقة الأثرية.

 

كهوف حمامات فرعون

 

على بعد 110 كيلو متر من نفق الشهيد أحمد حمدي يقع "حمام فرعون" بالقرب من مدينة أبو زنيمة بمحافظة جنوب سيناء حيث يقع على شاطئ خليج السويس مباشره ويعرف الجبل الموجود به باسم جبل حمام فرعون، يخرج من سفح هذا الجبل عين حارة تبلغ درجة حرارتها 157 درجة ويصب هذا النبع فى مياه خليج السويس مباشرة وعلى بعد أمتار صغيرة من هذا النبع يوجد كهف فى سفح ذات الجبل "جبل حمام فرعون" درجة حرارته بالداخل مرتفعة يجلس فيه المرضى للشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزمية لاحتوائه على عناصر الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والسيلكون والأملاح المذابة والمياه الكبريتية.

أما عن سبب تسميته بحمام فرعون فأهل البدو يقولون أن سيدنا موسى عبر البحر الأحمر من هنا فلما ضرب بعصاه البحر انشق وأصبح طريقا عبر عليه موسى وأتباعه، ولما تبعه فرعون مصر وأراد العبور رجع الماء إلى حالته الطبيعية وأدرك فرعون مصر الغرق، فاستنجد بموسى فقال له موسى أدع ربك فلما دعا فرعون ربه لينجيه من الغرق قال له الرب لقد دعوت موسى أولا فأجعله ينقذك، وهنا اغتاظ فرعون مصر ونفخ نفخة قوية من فيه نتج عنها هذه العين الكبريتية ونسبت إليه !.

أما منطقة كهوف حمامات فرعون والتى تم إخضاعها لقانون حماية الآثار بالقرار الوزاري رقم 43 لسنة 2009، بعد الكشف عن اثنين من الكهوف الأثرية التي ترجع للفترة البيزنطية المبكرة، وترجع أهميتهما إلى احتوائهما على كتابات ونقوش باللغة اليونانية القديمة ورسوم لقديسين، كانت تلك الكهوف ملاذًا للرهبان الأوائل هربًا من الاضطهاد الروماني وهذا الاضطهاد ساعد فى أول نشأة ظهور الرهبنة حيث هربت جموع المسيحيين إلى الصحراء واستوطنت كهوف الصحراء بداية من الصحراء الشرقية ثم امتدت لصحراء سيناء فحمام فرعون كان فيه مجموعة من الكهوف بالقرب من البحر استوطنها رهبان وجد فيها نقوشا وكتابات يونانية قديمة ورسوم صلبان ونخيل وصور لرهبان منهم أثناسيوس وهو من كبار بطاركة الكنيسة المصرية وقد اكتشف أول كهف فى حمام فرعون وتوالت الاكتشافات فى 2008م التي اكتشف فيها.

 

الشجرة المقدسة

 


 

بعيون موسي شجرة مقدسة ومعمرة تدعى الآثل يقال أن سيدنا موسي استظل بظلها ولذلك يقدسها اليهود ويتباركون بها ويتوافدون عليها سياح شرق آسيا ليقيمون تحتها بعض الصلوات.

ترشيحاتنا