في ظل الإحتفالات بالأسبوع العالمي..

الإفراط فى المضادات الحيوية.. خطر يهدد الصحة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في ظل الإحتفال الذي تطلقه منظمة الصحة العالمية بالأسبوع العالمي للتوعية بـ «المضادات الحيوية»، نتحدث عن أهميه هذا النوع من الدواء ومخاطره، حيث تعد «المضادات الحيوية» واحدة من أهم وأخطر العقاقير الطبية، ورغم أهميتها القصوى في علاج الكثير من الحالات المرضية، إلا أن مخاطر استخدامها الخاطئ والإفراط في تناولها يؤدي إلى الكثير من المشكلات الصحية، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب المضادات الحيوية آثارًا جانبية شديدة، مثل الحساسية المفرطة التى يمكن أن تسبب الوفاة.


نستعرض في التقرير التالي كل ما يجب معرفته بشأن المضادات الحيوية واستخدامها وأثارها ، هذا بحسب ما جاء في تقرير تم نشره على موقفع "مايو كلينك"، حيث أوضح أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أدى إلى زيادة عدد الميكروبات المقاومة للأدوية.


فالمضادات الحيوية من الأدوية المهمة، وتعمل العديد من المضادات الحيوية على علاج العدوى التي تسببها البكتيريا "حالات العدوى البكتيرية" بنجاح، كما تعمل المضادات الحيوية على منع انتشار الأمراض، إضافةً إلى أنها تقلل المضاعفات المرضية الخطيرة.


لكن بعض المضادات الحيوية المستخدمة بوصفها علاجات أساسية لحالات العدوى البكتيرية صارت لا تؤدي وظيفتها الآن كما ينبغي، وبعض هذه الأدوية لا ينجح تمامًا في التصدي لبعض أنواع البكتيريا، حسبما جاء بالتقرير، حتى أصبحت مقاومة المضادات الحيوية إحدى أكثر المشكلات إلحاحًا على مستوى العالم.


مخاطر الإفراط في المضادات
الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وإساءة استخدامها عاملان رئيسيان في مقاومة الجسم لها، خاصة عندما لا تكون هي العلاج الصحيح، ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي ثلث حالات استخدام البَشر للمضادات الحيوية ليس ضروريًا أو مناسبًا، وفق تقرير مايو كلينك.


المضادات الحيوية لها دور فعال في علاج العَدوى الناتجة عن البكتيريا، ولكنها لا تعالج العدوى الناتجة عن الفيروسات "العَدوى الفيروسية" فعلى سبيل المثال، المضاد الحيوي هو العلاج الصحيح لإلتهاب الحلق العقدي الذي تسببه البكتيريا، ولكنه ليس العلاج الصحيح لمعظم التهابات الحلق، والتي تسببها الفيروسات.


وهناك أنواع من العدوى الفيروسية شائعة الانتشار لا يكون استخدام المضادات الحيوية فيها فعال كما أوضح تقرير مايو كلينك، ومنها : 


•    نزلات الزكام أو سيلان الأنف
•    الإنفلونزا
•    التهاب القصبات
•    معظم أنواع السعال
•    بعض التهابات الأذن
•    بعض التهابات الجيوب الأنفية
•    إنفلونزا المعدة
•    مرض فيروس "كوفيد 19"


وتناول مضاد حيوي في حال وجود عَدوى فيروسية لن يشفى العدوى، ولن يكون له دور فى وقاية الآخرين، وقد يُسبب آثارًا جانبية غير ضرورية وضارة، بالإضافة إلى تسببه في زيادة مقاومة المضادات الحيوية.


تناول المضادات الحيوية بشكل مسؤول
من الأخطاء الشائعة التوقف عن تناول المضاد الحيوي فور الشعور بتحسن، بل يجب تناول العلاج الكامل لقتل البكتيريا المسببة للمرض، فإذا لم تتناول المضاد الحيوي كما هو موصوف طبيًا لك، فقد تحتاج إلى بدء العلاج مرة أخرى لاحقًا.


إدارة المضادات الحيوية
يمكن أن يساعد استخدام المضادات الحيوية الصحيح التي يُطلق عليها غالبًا إدارة المضادات الحيوية في:


•    الحفاظ على فعالية المضادات الحيوية.
•    تمديد العمر الافتراضي للمضادات الحيوية .
•    حماية الأشخاص من العَدوى المقاومة للمضادات .
•    تجنب الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام المضادات الحيوية بطريقة غير صحيحة.


دور الجمهور في إدارة المضادات الحيوية
ويؤدي الجمهور أيضًا دورًا في إدارة المضادات الحيوية، حيث يمكن المساعدة على تقليل تطور مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية من خلال اتخاذ الخطوات التالية:


•    لا تضغط على الطبيب لإعطائك وصفة طبية تتضمن مضادًا حيويًا.
•    اطلب نصائح من الطبيب بشأن كيفية علاج الأعراض.
•    اغسل يديك بالصابون والماء بانتظام لمدة 20 ثانية على الأقل. 
•    نظّف أي جروح أو خدوش لتجنب العدوى البكتيرية التي تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية.
•    الحصول على جميع اللقاحات الموصى بها.
•    تحقق لمعرفة ما إذا كنت بحاجةٍ إلى الحصول على أي لقاحات قبل السفر.
•    قلّل من خطر إصابتك بعَدوى بكتيرية تنتشر بالغذاء.
•    استخدم المضادات الحيوية وفق تعليمات الطبيب فقط.
•    تناول الكمية اليومية الموصوفة طبيًا.
•    أكمل العلاج بالكامل. 
•    أخبر الطبيب إذا كانت لديكِ أي آثار جانبية.
•    لا تتناول مطلقًا المضادات الحيوية المتبقية لمرض لاحق.
•    لا تتناول المضادات الحيوية الموصوفة لشخص آخر مطلقًا أو تدع أي شخص آخر يتناول مضاداتك الحيوية.

 

اقرأ أيضا : تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب .. خطر يهدد الأصحاء والمرضى

ترشيحاتنا