وزير الأوقاف : 67 مليون جنيه مخصصة للقرآن الكريم وأهله خلال العام الحالي

وزير الأوقاف خلال احتفالية النيابة الإدارية
وزير الأوقاف خلال احتفالية النيابة الإدارية

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن كل ما يتم إنفاقه على حفظ القرآن الكريم، سواء كان «طباعة أو حفظًا أو تفسيرًا أو تعلمًا أو تعليمًا»، فهو من أعظم النفقات في سبيل الله -عز وجل-.
واستشهد وزير الأوقاف بحديث سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، «إنَّكَ لن تُنْفِقَ نفقةً تبتَغي بها وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ إلَّا أُجِرْتَ بها حتَّى ما تجعلُ في فَمِ امرأتِكَ»، فمن باب أولى ما تقوم به من إنفاق على حفظ كتاب الله -عز وجل-.


جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال مشاركته فى الاحتفالية الكبرى التى نظمها نادي مستشاري النيابة الإدارية، برئاسة المستشار عبدالرؤوف موسى، رئيس النادي، لتكريم حفظة القرآن الكريم من أعضاء النيابة وأسرهم، وذلك بحضور المستشار حافظ عباس، رئيس هيئة النيابة الإدارية، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر.

وحضر الاحتفالية من أعضاء المجلس الأعلى للنيابة الإدارية يتقدمهم المستشار محمد أبوضيف، الأمين العام للمجلس، وأعضاء مجلس إدارة النادي، يتقدمهم المستشار الدكتور أحمد فاروق، سكرتير عام النادي، والمستشار أحمد جلال، المتحدث باسم النادي، وعضو مجلس الإدارة.


وعبر وزير الأوقاف، عن سعادته الغامرة، بالاحتفالية والاهتمام بحفظ كتاب الله، مؤكدًا أن هذا الاحتفال بحفظة كتاب الله -عز وجل-، سنة حسنة، حيث يقول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: «مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا»، كاشفا أن هذه المسابقه تترسخ عامًا بعد عام .
وهنأ الوزير، أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته، يقول سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن  تَبُورَ»، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «مَن قرَأَ القُرآنَ وعَمِل بما فيه، أُلبِسَ والِداهُ تاجًا يومَ القيامةِ ضوءُه أحسَنُ مِن ضوءِ الشَّمسِ في بيوتِ الدُّنيا لو كانتْ فيكم، فما ظنُّكم بالذي عَمِل بهذا؟».

وأكد وزير الأوقاف، على أن كتاب الله -عز وجل-، هو أحسن الكلم، وأجمله، وأعذبه، وأبلغه، وهو الحق المبين الذي لا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَخْلَقُ عن كثرة الرد، يقول تعالى: «وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا»،، ويقول سبحانه: «ومن أصدق من الله حديثًا»، مؤكدًا أن كل مؤسسات الدولة تعمل على خدمة القرآن الكريم.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن ما أنفقته وزارة الأوقاف هذا العام على كتاب الله -عز وجل-، في المقارئ والمسابقات وتفسير القرآن الكريم بلغ أكثر من 67 مليون جنيه تم تخصيصها للقرآن الكريم وأهل القرآن الكريم، وأنه في كل عام عندما يتم تكريم أهل القرآن الكريم يوصي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإكرام أهل القرآن الكريم، وهو ما جعلنا نرفع قيمة جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم إلى أكثر من ثمانية ملايين جنيه، وتم تخصيص مليون جنيه للفائز الأول هذا العام، مؤكدًا أن المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم ستشهد هذا العام تميزًا كبيرًا من حيث مكان انعقادها وقيمة مكافآتها، حيث تم رفع جوائز المسابقة من مليونين إلى ثمانية ملايين وخمسين ألف جنيه بزيادة قدرها 300% عن العام الماضي.

وأكد وزير الأوقاف أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم ستعقد هذا العام بدار القرآن الكريم بمسجد مصر، ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة. 


ودعا وزير الأوقاف أعضاء نادي مستشاري وأعضاء النيابة الإدارية لتنظيم زيارة لدار القرآن الكريم بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي لا نظير لها في العالم في خدمة القرآن الكريم وبها ثلاثون قاعة، كل قاعة بها جزء كأنه مصور من صفحة المصحف على ألواح رخامية داخل القاعة مع إتاحة الاستماع للقرآن الكريم بصوت كبار القراء، مع تفسير القرآن الكريم، مع إتاحة الترجمة للغات المختلفة ومنها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.

وأضاف وزير الأوقاف أن التصفيات الأولية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم شهدت هذا العام تنافسًا كبيرًا، ففي فرع الأسرة القرآنية أكد أن عدد الأسر التي تقدمت وتتتقن حفظ القرآن الكريم حفظًا جيدًا بمعنى الكلمة بلغ 51 أسرة قرآنية، وتم ترشيح الأسر السبعة الأولى للمسابقة العالمية، مقترحًا إضافة فرع الأسرة القرآنية للمسابقة السنوية التي يعقدها نادي مستشاري وأعضاء هيئة النيابة الإدارية.

ترشيحاتنا