مشروعات تنموية عملاقة تغير ملامح الحياة على أرض الفيروز ومدن القناة . بالإنفوجراف

.
.

 

على مدار نحو عقد من الزمن، حققت الدولة المصرية قفزات ملموسة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة لشبه جزيرة سيناء ومدن القناة ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز واستغلال مقوماتها المختلفة رغم العديد من التحديات، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية، ومجتمعات عمرانية حديثة، مع مد الطرق والجسور والأنفاق، لتعبر محاور التنمية وتربط شرق سيناء بغربها وأيضاً بالدلتا ومختلف المحافظات، علاوة على الاهتمام بتطوير قطاع السياحة والاستفادة من المقومات الطبيعية والحضارية في هذه المنطقة وتوفير البيئة الآمنة والمناسبة لجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير سبل العيش الكريم لأهالي سيناء على مختلف الأصعدة وإدماجهم في عملية التطوير والتنمية، لتصبح أرض الفيروز بذلك ركيزة أساسية من ركائز النهضة بالجمهورية الجديدة تتكامل بداخلها عناصر التنمية كافة وهو ما لاقى إشادة من المؤسسات الدولية بجهود مصر في ملف تنمية سيناء.

 

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على تغير ملامح الحياة على أرض الفيروز ومدن القناة بفضل المشروعات التنموية العملاقة خلال السنوات التسع الماضية التي شهدت تنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة لسيناء ومدن القناة.

ورصد التقرير الرؤية الدولية الإيجابية في ملف تنمية سيناء، حيث أشارت  AL-monitor إلى تقديم مصر حوافز كبيرة لمواطنيها للانتقال إلى سيناء في إطار جهود الحكومة المصرية للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية في سيناء وإنهاء عزلتها، كما أكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعم جهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتطوير بيئة أعمال فعالة وتنافسية وصديقة للبيئة تكون مصدر جذب للمستثمرين، والتي تضع المنطقة الاقتصادية بموقع الريادة للتجارة العالمية والصناعات والخدمات ومصدراً لتوفير فرص العمل. 

 

بدورها، لفتت مجلة  ENR إلى بناء محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي خلال سنة واحدة فقط، وهى واحدة من أكبر محطات معالجة المياه في العالم، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية الحثيثة لتنمية أراضي شبه جزيرة سيناء ومواجهة التهديدات الخاصة بندرة المياه. 

 

ومن جانبها، فقد ثمنت The Economist بذل الحكومة المصرية جهوداً عدة لزيادة مساحة الأراضي الزراعية بشبه جزيرة سيناء، وتعاونها بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتنفيذ أحدث طرق الري وتعظيم الاستفادة من استخدامات المياه وتحسين المحاصيل الزراعية. 

 


وأشار التقرير إلى مشروعات الزراعة والقوافل البيطرية حيث تم زراعة 285 ألف فدان من إجمالي 1.1 مليون فدان المساحة الإجمالية لمشروع تنمية سيناء، كما تم إنشاء 18 تجمعاً تنموياً زراعياً بإجمالي 2122 أسرة مستفيدة، علاوة على إطلاق 223 قافلة بيطرية في سيناء ومدن القناة. 

 

وأبرز التقرير أيضاً المشروعات الكبرى لإمداد سيناء بالمياه، ضمن جهود الاستصلاح الزراعي حيث تم تنفيذ 13 مشروعاً لمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي بطاقات 7 ملايين متر مكعب يومياً، أبرزها محطة معالجة مصرف بحر البقر، ومحطة معالجة مصرف المحسمة. 

 

وأوضح التقرير في السياق ذاته أنه تم استكمال البنية الأساسية بالكامل لمآخذ مياه الري بترعة الشيخ جابر لاستصلاح 90 ألف فدان بمنطقة رابعة وبئر العبد، والمخطط لها منذ تسعينيات القرن الماضي، علاوة على الانتهاء من 300 ألف فدان من الأراضي الجديدة ضمن المرحلة الأولى لمنظومة الري الحديث، بجانب تأهيل وتبطين 159 كم من الترع في محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد.

 

وبشأن مشروعات الاستزراع السمكي، تم تنفيذ وفقاً للتقرير أكثر من 8000 حوض ضمن مشروعات هيئة قناة السويس والفيروز والديبة للاستزراع السمكي، كما جار العمل على 8 قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار جنيه، مشيراً إلى بلوغ تكلفة تنمية بحيرة البردويل 120 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة تطوير ميناء الصيد البحري الجاري تنفيذه بمدينة طور سيناء بالعريش72 مليون جنيه.

ترشيحاتنا