متحدث «قضايا الدولة»: مسابقة الفقه الإسلامي عمرها 35 عاما .. والاشتراك غير قاصر على المسلمين

المستشار سامح سيد محمد المتحدث الرسمي لـ«هيئة قضايا الدولة»
المستشار سامح سيد محمد المتحدث الرسمي لـ«هيئة قضايا الدولة»

«مسابقة وقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري، عمرها 35 عاما، وتهتم بخدمة الدعوة والفقه الإسلامي» .. بهذه الكلمات أكد المستشار سامح سيد محمد، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ومقرر اللجنة العليا لوقف المستشار الفنجري، والمتحدث الرسمي باسم هيئة قضايا الدولة، حيث أوضح في تصريحات خاصة لـ «الأخبار المسائي»، أن المستشار الفنجري، قام بتسجيل وقفه في مصلحة الشهر العقاري، وتعاقب على الوقف نحو 8 حجج، استهدفت جميعها زيادة أموال الوقف لخدمة الدعوة والفقه الإسلامي، لافتا إلى أن آخر وأحدث هذه الحجج كانت خلال عام 2018، والتي تم توثيقها داخل مكتب توثيق الشهر العقاري بـ نادي مستشاري قضايا الدولة.

وفيما يخص موعد إطلاق المسابقة، أكد المستشار سامح سيد محمد، أن مسابقة وقف المستشار الفنجري، مستمرة، وتقام بشكل سنوي دائم منذ 35 عاما متصلة.

أما بالنسبة لطبيعة تشكيل اللجنة العليا لوقف المستشار الفنجري، وأعضائها، فيشير مقرر اللجنة، إلى أن ناظر الوقف المستشار مسعد عبدالمقصود الفخراني، بصفته رئيسا لهيئة قضايا الدولة، وتضم اللجنة في عضويتها الحالية كل من «فضيلة الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد فؤاد باشا، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عبد الله عبد الفتاح التطاوي، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر»، كما تضم اللجنة في عضويتها من داخل الهيئة، كل من «المستشار محمد حسن محمد، نائب رئيس هيئة قضايا، والأمين العام للهيئة، والمستشار سامح سيد محمد، نائب رئيس الهيئة، ومقرر اللجنة العليا للوقف».

وعن طبيعة عمل اللجنة العليا للوقف، فيوضح المستشار سامح سيد محمد، مقرر اللجنة، أنها تختص بتحدد موضوعين، أو موضوع يمثل مثارا للجدل، والنقاش، ويتم الاتفاق على هذه الموضوعات ليتم وضع الحلول الفقهية التي تتفق مع القواعد الأصولية لها في الشريعة الإسلامية، على أن تواكب العصر، وتحقق الفائدة العظمى للوطن، والعالم العربي، والإسلامي.

وكشف مقرر اللجنة العليا لوقف المستشار الفنجري، أن نظارة الوقف لا تشترط أن يكون الناظر على الديانة الإسلامية، حيث إنها ترتبط بصفة رئيس الهيئة فقط، بالإضافة إلى أن الفوائد التي يتيحها الوقف لا يقتصر على المسلمين فقط، أو المصريين وحدهم، مشددا على أن المسابقة تسهم كثيرا في تفعيل مبدأ المواطنة.

وأشار إلى فوز بعض الأخوة الأقباط بجوائز قيمة في المسابقة، ومنهم المستشار الدكتور إدوارد غانم، رئيس الهيئة الأسبق، حيث تقدم للمسابقة بعد خروجه لسن المعاش، وكتب في موضوع «معاملة غير المسلمين في دولة الإسلام»، وفاز بحثه بجائزة متقدمة، وتم تحويل أوراقه البحثية إلى كتاب حصد شهرة كبرى، وفي نفس العام، فاز آخر قبطي أيضا في المسابقة، وفي مسابقة أخرى فاز بعض الأقباط، وهذا يدلل على أن جوائز المسابقة متاحة أمام الجميع.

وتابع المستشار سامح سيد محمد: «المسابقة هذه المرة احتوت على موضوعين أحدهما يخص التغيرات المناخية، وهو قضية لا تخص مصر، أو الوطن العربي وحده، لكنها قضية فيها من العمومية والشمولية كثيرا فهي تهم العالم أجمع، وتم طرح هذه القضية أملا في وضع استراتيجية لتعديل سلوكيات الشعوب الإسلامية، وغير الإسلامية لمواجهة التغيرات المناخية، وهنا يجب التأكيد على أن الفقه الإسلامي متجدد، وفقهاء الإسلام بخير، فالدين الإسلامي صالح لكل مكان وزمان».

وفيما يخص الشروط التي تحددها اللجنة العليا للاشتراك في المسابقة، يؤكد المستشار سامح سيد محمد، أنه تم وضع معايير وقواعد للمشاركة لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن للاشتراك في المسابقة، فلا يجوز للفائز بالجائزة الأصلية، وقيمتها 10 آلاف جنيه، التقدم للمسابقة قبل مرور 3 سنوات على فوزه، كما تتيح له فيما بعد الفوز بإحدى الجوائز التشجيعية أو التقديرية، وقيمتها 5 آلآف جنيه، لافتا إلى أنه يتم تقييم الأبحاث المقدمة من الباحثين المشاركين في المسابقة، بطريقة موضوعية، حيث يقوم بفحص الأبحاث أهل التخصص، الذين يقيمون البحث بمجموعة درجات من إجمالي 100 درجة، على أن يتم احتساب متوسط هذه الدرجات، وذلك بمنتهى الموضوعية والشفافية، حيث يتم اختيار أعلى الدرجات تنازليا للأبحاث دون وساطة أو محسوبية.

وعلى جانب آخر، تقدم المستشار سامح سيد محمد، المقرر العام للجنة العليا لوقف المستشار الفنجري، والمتحدث الرسمي باسم هيئة قضايا الدولة، بخالص التهنئة للباحثين الفائزين بجوائز المسابقة، متمينا لهم دوام التوفيق لخدمة العلم والدين.

 كانت هيئة قضايا الدولة، برئاسة المستشار مسعد عبدالمقصود الفخراني، قد نظمت احتفالية توزيع جوائز مسابقة خدمة الدعوة والفقه الإسلامي، الخاصة بوقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري، رحمه الله، للفائزين عن العام الحالي 2024، وذلك بمقر هيئة قضايا الدولة.

وأشار المستشار مسعد عبدالمقصود الفخراني، رئيس هيئة قضايا الدولة، وناظر وقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري، إلى أن الوقف يعود تاريخه إلى عام 1989، حيث يمر عليه الآن 35 عاما، لافتا إلى أن الوقف تم تخصيصه لخدمة الدعوة الإسلامية، وتسند نظارته لرئيس الهيئة، بالإضافة إلى أنه لا يقتصر المشاركة في مسابقته لخدمة الدعوة الإسلامية على أحد وإنما يتيح فرصة الاشتراك للجميع على حد سواء، على مستوى العالم من كافة الديانات.

جاءت الاحتفالية التي قام المستشار مسعد عبدالمقصود الفخراني، رئيس الهيئة، خلالها بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة، بحضور نواب رئيس هيئة قضايا الدولة، المستشار خالد زين الدين، رئيس مجلس إدارة نادي مستشاري قضايا الدولة، والمستشار محمد حسن محمد، الأمين العام لهيئة قضايا الدولة، والمستشار سامح سيد محمد، مقرر اللجنة العليا للوقف، والمتحدث الرسمي باسم الهيئة، والمستشار محمود عرفات، الأمين العام المساعد لهيئة قضايا الدولة.

كانت اللجنة العليا للوقف، برئاسة المستشار مسعد عبد المقصود الفخراني، رئيس هيئة قضايا الدولة ناظر الوقف، وعضوية كل من فضيلة الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد فؤاد باشا، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عبد الله عبد الفتاح التطاوي، نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد حسن محمد، نائب رئيس هيئة قضايا، والأمين العام للهيئة، والمستشار سامح سيد محمد، نائب رئيس الهيئة، ومقرر اللجنة العليا للوقف،  قد أعلنت نتيجة المسابقة والتي جاءت كالآتي :

فيما يخص موضوع التغيرات المناخية في ميزان الفقه الإسلامي، قررت اللجنة حجب الجائزة المتميزة، البالغ قيمتها 20 ألف جنيه، فيما أعلنت فوز المتسابقة، أسماء أحمد إبراهيم فرج الله، المعيدة بكلية التجارة، قسم إدارة الأعمال، بجامعة الأزهر، بـ الجائزة الأصلية، البالغ قيمتها 10 آلاف جنيه.

أما بالنسبة لـ الجائزة التقديرية، البالغ قيمتها 7 آلاف جنيه، فازت بها كل من الدكتورة مروة فتحي السيد البغدادي، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة، بالمعهد المصري لأكاديمية الإسكندرية، والشيخ محمود عبد المعز عبد الرحمن سيد، إمام وخطيب ومدرس، كما فاز بـ الجائزة التشجيعية، البالغ قيمتها 5 آلاف جنيه، لستة فائزين هم، «الدكتور حاتم مصطفى محمد أبو سعيدة، المدرس بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، فرع المنوفية، والدكتور سيد حسن عبد الله حسن، أستاذ القانون العام بكلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر، فرع أسيوط، والشيخ حسن سيد محمد حسين، إمام وخطيب ومدرس، والدكتور باسم شحاته علي البربري، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر، فرع دسوق، والدكتور مسعود عبود عبد المنعم عرابي، مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور عادل محمد أبو الهيثم، كبير أئمة بوزارة الأوقاف، والحاصل على دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن.

أما بالنسبة لـ فرع تجديد الخطاب الدعوي الإصلاحي في منهج الشيخ الشعراوي، قررت اللجنة حجب الجائزة المتميزة، البالغ قيمتها 20 ألف جنيه، فيما أعلنت فوز الدكتور حمادة ربيع عبد الحكيم عبد الرحيم، الأستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية، بكلية الآداب، بجامعة المنيا، بـ الجائزة الأصلية، البالغ قيمتها 10 آلاف جنيه، فيما فاز كل من الدكتورة راندا محمد عبد الرحمن محمود، رئيس بحوث بمعهد بحوث وقاية النباتات، والدكتور محمود على على أحمد برايا، المدرس بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بفرع المنصورة، بـ الجائزة التقديرية البالغ قيمتها 7 آلاف جنيه لكل منهما.

وفيما يخص الجائزة التشجيعية، البالغ قيمتها 5 آلاف جنيه، فتم إعلان 3 فائزين لها، وهم «الدكتور خلف محمد متولي نصار، أستاذ مساعد العقيدة والمذاهب المعاصرة بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا، وأبرار سيد حسن عبد الله، الحاصلة على ليسانس الشريعة والقانون، والدكتور محمد فتحي فرج بيومي، الأستاذ بقسم الحيوان، بكلية العلوم بجامعة المنوفية.