عالم مصرى يبتكر طريقة جديدة لعلاج السرطان باستخدام الليزر ويفوز بجائزة أفضل العلماء بالعالم

د. وليد توفيق رئيس قسم علوم الليزر بجامعة القاهرة
د. وليد توفيق رئيس قسم علوم الليزر بجامعة القاهرة

أعلنت جامعة ستانفورد الأمريكية تصنيف الدكتور وليد توفيق رئيس قسم تطبيقات الليزر بجامعة القاهرة ضمن أفضل علماء العالم وذلك للعام الثالث على التوالى فى مجال علوم الضوئيات ، ويعد ذلك إنجازا علميا لأن هذا التصنيف يتم من ١٦٠ ألف عالم على مستوى العالم 
 
صرح د. وليد توفيق الفائز بجائزة أحسن عالم على مستوى العالم لموقع الأخبار المسائى : أنه بدأ مساره العلمى منذ التسعينيات بعد سفره لإيطاليا بإحدى المراكز العلمية المهتمة بالدراسات الفيزيائية وحصل على درجة الماجستير وبعدها سافر لألمانيا وحصل بها على درجة الدكتوراه ، و كانت رسالة الدكتوراه فى العلوم الأساسية فى مجال أطياف الليزر واستخدامها فى حل مشاكل البيئة فى عام ١٩٩٧ وبذلك التوقيت كان يهتم العالم بمشكلة التلوث البيئي وبألمانيا كان يتم وضع الضرائب على شركة صناعة السيارات التى تسبب تلوث بيئي لذا قامت شركة سيمنز وقتها بالبحث عن حل للتلوث الذى ينتج من معداتها بداخل السيارة ، 
 
وتابع د.وليد قائلا : أنه أعد مشروع بحثى عن تحديد نسبة العادم الناتج من البنزين غير المحترق وخروجه للهواء وكان يظهر بصورة عادم أبيض ، من خلال أشعة الليزر ، وهذا البنزين تسبب عوادمه الإصابة مباشرة بالسرطان إذا أصاب الرئة ،وتم استخدام الليزر فى اكتشاف حجم جزيئات البنزين الغير محترق وبهذه الفكرة العلمية أنتجت شركة سيمنز سيارات المرسيدس بدون عادم وغير ملوثة للبيئة ، ومن هنا بدأ التفكير فى استخدام علوم الليزر وتطويعها فى حل مشاكل المجتمع لأنه سيمول البحث العلمى بعد ذلك 
 
وأشار د. وليد أنه بدأ ينشر تقنية الليزر بالعالم لتطبيق هذه التكنولوجيا فى مشروعات لحماية البيئة وبذلك يكمل فريقه العلمى ما بدأه د.أحمدزويل، فلقد ابتكر د.زويل " الفيمتو ثانية " حيث أنه تمكن من تصوير حركة الجزيئات الضئيلة والصغيرة للغاية فى هذه الوحدة الزمنية ، ولكنه تمكن هو وفريقه البحثى من رصد ومتابعة حركة المكونات الأصغر بالمادة وهى الذرات و الإلكترونات مما يساعد فى التحكم بشكل أدق فى المادة من خلال التصوير فائق السرعة لمكوناتها لذا يتم التحكم بهذه المواد وذلك ما ساعد فى علاج مرض السرطان باستخدام الليزر 
 
وأكد د. وليد رئيس معهد أبحاث الليزر بجامعة القاهرة : أنه تم استخدام الليزر فى رصد مرض السرطان والخلايا السرطانية ، ومشكلة الخلايا التى أصابها السرطان أنها نفس خلايا جسم الإنسان وليست جسم غريب عنه يمكن تمييزه عن باقى خلايا الجسم ولقد اكتشفنا أن الخلايا السرطانية عند دراستها بالليزر عن قرب أنها عبارة عن خلية عادية للغاية ولكنها فجأة تتكاثر أو تتوالد بقدر ١٠ أضعاف وأكثر ، بل قد يصل نمو الخلية ل١٠٠ضعف الخلية العادية ولذا مريض السرطان فى خلال ٣ أيام يظهر عليه الورم لأن كل خلية لها تكوين وراثى معين ليؤدى وظيفة محددة بجسم الإنسان فالخلية المسؤولة عن نمو شعر الحاجب تختلف عن تكوين الخلية المسؤولة عن نمو شعر الرأس فشعر الحاجب ينمو بمعدل ملليمتر بينما شعر الرأس ينمو بالسنتيمتر ليكون أطول بكثير والفرق بين الخليتين هو التكوين الوراثى لكل منهما ، ولذا عندما تصاب الخلية بفيروس فإن التكوين الوراثى للخلية ال" دى أن ايه " يأمر خلايا الدم البيضاء بمقاومة هذا الفيروس للقضاء عليه ، أما لو حدث خلل بالخلية بتعرضها للأشعة فوق البنفسجية بكثافة أو لأشعة الهاتف المحمول أو أجهزة التليفزيون الجديدة فإن هذه الأشعة تدخل على التركيب الوراثى للخلية وتكسره وصحيح أن الجسم يعوض هذا التكسير ولكن ببعض الأحيان لا يقدر الجسم على التعويض كما قد يحدث أحيانا أن يحدث تكسير بجزء من التكوين الوراثى للخلية ال" دى أن ايه " وبالتالى يتغير برنامج عمله ولذا يحدث اضطراب فى أوامر التركيب الوراثى لذا تعمل الخلية بشكل مضطرب وتتحول لخلية سرطانية ، وتنمو بصورة رهيبة والشعيرات الدموية حولها تمتص كميات كبيرة جدا من الدم لتصبح ورم ، وهذا يحدث بالثدى أو المثانة أو المخ أو الدم أو تحت الجلد 
 
وبتقنية الليزر يتم العمل على ذرات الخلايا برصد حركة الخلية السرطانية بعمل مواد نانومترية لتتعرف على الخلية السرطانية و تلتصق بها وبعدها يتم تدمير الخلية السرطانية بكل دقة وبالتالى لا ينتشر المرض بالجسم ولا يحتاج الطبيب لإزالة العضو الذى أصيبت إحدى خلاياه بالسرطان ، ففى الوقت الحالى يزيل الطبيب العضو المصاب بالسرطان بالكامل ولكن هناك أعضاء لا يمكن إزالتها بالكامل مثل المخ أو الدم إذا أصابها السرطان، كما أن استخدام الليزر فى تدمير الخلايا السرطانية يمنع انتقال مرض السرطان لأى أعضاء أخرى لأن تقنية العلاج بالليزر تعتمد على حقن الورم بالمادة النانومترية التى تبرزها أمام الطبيب وتسقط أشعة الليزر عليها فتصيب الخلية السرطانية وتقضى عليها لذا خلال أسبوعين يتم تدمير كل الخلايا السرطانية وبدون تدمير العضو المصاب بالجسم
 
 
 

ترشيحاتنا