أخر الأخبار

مسلسلات الأوف سيزون.. (أوف سيزون) هذا العام

ألفريدو
ألفريدو

كنا زمان متعودين على عرض اعمال شهر رمضان التلفزيونية فى أوقات ما بعد رمضان، بمعنى أن المسلسلات التى تعرض خلال الشهر الكريم يتم إعادة عرضها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وتظل الأعمال تعرض وتعاد إلى أن نصل إلى شهر رمضان القادم، وذلك لأن رمضان يعتبر الموسم درامى الذي يحضر له الأعمال لكى تعرض على شاشة رمضان.

ولكن منذ سنوات مضت ظهر موسم جديد تحضر وتعرض فيه الأعمال بعيداً عن شهر رمضان المبارك..وتم تسميته بـ(الأوف سيزون) أي خارج موسم رمضان التلفزيوني، كما تميزت أعمال هذا الموسم بأنها 45 حلقة وليست 30 حلقة كما تعودنا على أعمال رمضان، وبدأ الجمهور يعيش ويتعايش معها، بل ويتحمس لها ويتابعها بشغف مثلما حدث مثلا مع مسلسل «ألوان الطيف» بطولة أميرة فتحى وعبيرصبرى وأحمد وفيق وأحمد صلاح حسنى وغادة الشريف ولقاء الخميسي، إخراج عبدالعزيز حشاد، الذى بدأ عرضه فى عام 2015 وكان بداية عادى مع الناس وفجأة مع الوقت أصبح يلتف حوله الجمهور بشغف واهتمام وتركيز مع أحداثه وشخصياته، ليتأكد فكرة نجاح أعمال الأوف سيزون، والتى أصبحت تملأ الوقت الدرامى ما بعد رمضان بل وأصبح لها نجوم مختلفين عن نجوم الصف الأول الذى يعتمد عليهم منتجين وأعمال الدراما فى شهر رمضان المبارك.

كما أنها أصبحت من أهم عوامل تفريغ نجوم جدد ووجوه شابة جديدة بل ومؤلفين ومخرجين جدد وايضا، نجوم ومؤلفين ومخرجين كاد يسدل عنهم الستار ويبتعدوا عن الساحة الفنية ويختفوا ولولا مثل هذه الاعمال فى الموسم الجديد ماكانوا استمروا، بل منهم من ابدع وعاد له رونقه الفنى الذى كاد أن يفقده.

ومع الوقت اصبحت مسلسلات الاوف سيزون وجودها طبيعى ومهم عند الجمهور بل وعند الصناعة ككل، وبدأ يحدث فيها التغير والتطور وبدأ البعض يقدم 60 حلقة بدلا من 45 واستمرت هذه الفكرة لسنوات وبنجاح، حتى تم ادخال فكرة الحواديت الدرامية وكل حدوتة 5 حلقات وايضا ساعدت مثل هذه الفكرة على تشغيل ناس اكثر من مخرجين ومؤلفين وممثلين وكرو فنى كامل، وبدأ الناس العاملين فى الوسط الفنى يعتمدون على فكرة أنهم لو لم يعملوا فى رمضان سوف يعملوا فى الأوف سيزون.

ولكن ما حدث هذا العام هو قلة أعمال الأوف سيزون مما قلل عدد العاملين بالوسط الفنى من مؤلفين ومخرجين وممثلين وعمال ومديرى تصوير وصوت وديكور وغيرها من العناصر الفنية مما أثر على الحركة الفنية بشكل عام، وأثر أكثر على نجوم هذا الموسم من الفنانين فأين أحمد وفيق ومحمد رجب وأحمد صلاح حسنى وغيرهم ممن أخذوا فرصة البطولة التلفزيونية مع أعمال الأوف سيزون، وطبعا صعب يكونوا أبطال لأعمال موسم رمضان الدرامى.

فالسؤال هنا لماذا قل انتاج أعمال الاوف سيزون اللهم سوى عملين يتم عرضهما هذه الأيام مثل 55 قصة حب للكاتب الكبير مصطفى محمود وسيناريو وحوار عمرو محمود ياسين، والتي تدول فى إطار فكرة الحواديت وكل حدوتة تعرض في 10 حلقات مثل حدوتة «ألفريدو» للنجمة إلهام شاهين، ثم حدوتة «ما تيجى نشوف» لهنا شيحة ونبيل عيس وملك قورة وغيرهم من النجوم الشباب، والعمل الثاني صوت وصورة للنجمة حنان مطاوع ووليد فواز ونجلاء بدر، فهل هذا يعود إلى أن فكرة المنصات التى استحوذت على الكثير من الأعمال الفنية سواء مسلسلات الخمس حلقات او الثمانية حلقات او العشرة حلقات.

وأصبح المنتجون يركزون ويهتموا ببيع اعماله وعرضها على المنصات اهم من عرضها على شاشات الفضائيات، أم أن فكرة 55 قصة حب فى 10 حلقات ستصل الى الكم المطلوب والطبيعى عرضه فى موسم (الأوف سيزون)، خاصة وإن هذا التوقيت وحتى وصول شهر رمضان المبارك كنا نرى أعمالا كثيرة ونسمع عن اعمال اخرى يتم تصويرها استعدادا لعرضها قبل رمضان ولكن هذا العام لم نسمع عن اعمال اخرى تصور او تستعتد للتصوير لهذا الموسم خاصىة وان التحضيرات لأعمال رمضان بدأت وخلال ايام واسابيع سيبدأ تصوير اعمال شهر رمضان المبارك، لينحسر موسم الاوف سيزون هذا العام على عملين اوثلاثة فضلا عن اعمال لبنانية بدأ الجمهور يتابعها عوضا له على قلة الاعمال المصرية فى موسم اللأوف سيزون.

ترشيحاتنا