أبو الغيط : مذبحة غزة عاراً على إسرائيل وسُبة على جبين المجتمع والضمير العالمى

الاجتماع
الاجتماع

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، إن الاعتداء الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة لا هدف له سوى عقابهم جماعيًا؛ بل وإبادتهم، وإن 2.2 مليون إنسان في غزة المحاصرة منذ 17 عامًا، نصفهم تقريبًا من الأطفال، عُرضةً لسياسة انتقامية جنونية، وهذا يجري تحت سمع وبصر العالم

وشدد أبوالغيط - في الخطاب الذي ألقاه في افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب الذي تستضيفه بغداد  اليوم الاثتين - على أن هذه المذبحة "لن تبقى عاراً يُلاحق إسرائيل فحسب وإنما سُبة على جبين المجتمع الدولي والضمير العالمي الذي يصمت في وقت يصير الصمت فيه جريمة".

وأضاف "أن التهجير القسري جريمة حرب، وعدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين جريمة حرب، والعقاب الجماعي جريمة حرب، هذه هي مبادئ القانون الإنساني كما نعرفها، لكن من الواضح أن من يُمارس الاحتلال لا يعرف للحرب قانونًا، ويبدو للأسف أنه يحصل على ضوء أخضر من العالم لارتكاب المذابح".

وطالب الأمين العام بوقف العمليات العسكرية فورًا وفتح ممرات آمنة على نحو عاجل لإغاثة السكان، وإدخال المواد الأساسية وإنقاذ الجرحى بعد أن انهار القطاع الصحي تقريبًا في القطاع الذي يتعرض للقصف كل دقيقة".

وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن كلمة الأمين العام تضمنت إدانة لصمت المجتمع الدولي وعجزه عن التدخل الفعّال لوقف الحرب.

 

وقال المندوب الدائم لجامعة الدول العربية بالأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح،  أن الجامعة  العربية في حالة إنعقاد مستمر منذ إندلاع الأحداث بقطاع غزة وهناك إتصالات دائمة مع مجلس الأمن والأمم المتحدة وقد تم عقد إجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب تم خلاله اتخاذ قرارات وعرضها على مجلس الأمن ركزت على وقف إطلاق النار الفوري وإدانة أعمال العنف من الجانبين وضمان دخول المساعدات الإنسانية وضمان عدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم ولكن الولايات المتحدة إعترضت ، ما دفع روسيا لطرح هذه التوصيات للتصويت اليوم ، وبالتزامن مع ذلك فاجئت البرازيل الجميع بعرض مشروع قرار لإدانة الجانب الفلسطيني واعتبار ما تم يوم 7 أكتوبر عمليات إرهابية مع حث إسرائيل على وقف مخطط التهجير وهو القرار الذي يسعى الجانب العربي لوضع تعديلات عليه ،  بينما المقترح الروسي يتركز فقط على ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ولكن دون أي إدانة لأي طرف وهو الذى يحظى بتأييد عربي نظرًا لمراعاته البعد الإنساني .

ويستمر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة لليوم العاشر ، وهناك تحذير عاجل من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة مما سيرفع عدد الشهداء المسجلين لدى وزارة الصحة بشكل كبير، وينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء

 

وقال وزير الخارجية سامح شكري: مع الأسف لم تسمح إسرائيل حتى الآن بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة .

 

ويعقد قادة الإتحاد الأوروبي ، قمة طارئة يوم غد الثلاثاء عبر الفيديو لبحث الصراع بين فلسطين وإسرائيل

وقال الفلسطينى المحلل السياسي علي وهيب ، أن ما يجري الآن من تهجير سكان غزة يعني تصفية القضية الفلسطينية . مشددا أن هناك مخطط أمريكي إسرائيلي خطير للغاية ينفذ الآن في قطاع غزة بهدف تهجير المواطنين إلى جنوب قطاع غزة خاصة أن هناك طائرة أقلعت من أمريكا اليوم على متنها مئات من الجنود سوف تصل المنطقة والان يعلن الإحتلال رسميا أن الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة حتى يتسنى له تسريع وتيرة ضمها وفرض القانون الإسرائيلي عليها

 

وأكد وهيب: نحن نخوض معركة حقيقية ضد روايات الإحتلال المضللة التي تحاول تجريم الشعب الفلسطيني ووصمه بالإرهاب بهدف إستكمال تصفية القضية الفلسطينية

 

 واستطرد وهيب ، هناك جهود حثيثة لفضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني .مناشدا  الإعلاميين والكتاب والمحللين السياسين من جميع الدول العربية والإسلامية ضرورة  فضح أبعاد هذا المخطط الاستعماري العنصري الذي يجري تنفيذه على الأرض لتكريس ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتدمير قطاع غزة وتهجير سكانه.

وأكد وهيب ، نحن أمام كارثة إنسانية ومذبحة إسرائيلية على مرأى ومسمع العالم أجمع . والأخطر من ذلك إننا أمام حرب إعلامية فكل واحد له دور كبير من خلال تليفونه أن يوصل المحتوى الفلسطيني الحقيقي وتوصيل المقاطع المؤلمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بدلا من الأكاذيب المضللة التي تروجها إسرائيل

 

وأوضح وهيب: تم تجهيز ما يزيد عن 250 طن من المساعدات من قِبل جمعية الهلال الأحمر المصري والجهات الشريكة له كوزارة الصحة بالتوازي معا في إستقبال العديد من المساعدات من بعض الدول كالأردن والإمارات وتركيا وحينما يتم فتح المعبر سيتم إرسالها على الفور

ترشيحاتنا